2024-12-09 03:00:00
إلغاء مهمة توظيف العمال من الإمارات إلى ألبرتا
أعلنت حكومة ألبرتا عن قرارها بإلغاء مهمة تهدف إلى توظيف العمال من دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت مقررة في أوائل العام المقبل. يأتي هذا القرار كجزء من تقييم شامل لأغراض المهمة، وفقًا لما صرح به وزير الهجرة في المق province، محمد ياسين.
برنامج الهجرة وإدارة العمالة
يعد برنامج "مزايا الهجرة" في ألبرتا وسيلة لتسريع عملية الحصول على الإقامة الدائمة للعمال في القطاعات المطلوبة، مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا ووكالات إنفاذ القانون. هذا البرنامج مشترك بين الحكومة الإقليمية والفيدرالية، ويُستخدم لتلبية الأهداف السنوية المخصصة للهجرة الاقتصادية في ألبرتا، والتي تقدر في عام 2024 بــ 9750 مهاجرًا.
الجدول الزمني للمهمة الملغاة
كان من المقرر أن تشمل المهمة المزمعة زيارة تمتد لثلاثة أيام، حيث كان من المقرر استخدام موارد الحكومة لتيسير إجراء مقابلات بين العمال وأصحاب العمل من ألبرتا الذين عبروا عن اهتمامهم بالمشاركة. وكان من المفترض أن يتحمل أصحاب العمل تكاليف سفرهم.
تجارب مماثلة في المقاطعات الأخرى
حكومة ألبرتا ليست الوحيدة في تنظيم مثل هذه المهمات، فهناك مقاطعات أخرى مثل نيو برونزويك ومنيتوبا وكيبيك قد نفذت أيضًا مهام مماثلة لمحاولة معالجة نقص العمالة في القطاعات الأساسية. في الأشهر الأخيرة، قامت كيبيك بتعليق جميع رحلات التوظيف الدولية حتى صيف العام المقبل، بهدف إعادة تقييم استراتيجيتها في مجال الهجرة والتخلص من تفاقم قائمة انتظار المتقدمين لبرنامج المهاجرين الاقتصاديين.
قضايا محلية تتعلق بالهجرة
من جانبها، أشارت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، إلى أن زيادة الهجرة ونمو السكان قد أسهما في تفاقم بعض القضايا الإقليمية مثل نقص المساكن والضغوط على نظام الرعاية الصحية. وعبر الوزير ياسين عن قلقه من مستويات الهجرة التي وصفها بأنها غير مستدامة، في إشارة إلى السياسات الفيدرالية، لكنه لم يُشر بشكل مباشر إلى الأسباب وراء إلغاء الرحلة إلى الإمارات.
نظرة على النمو السكاني
من يوليو 2023 حتى يوليو من العام الحالي، شهدت ألبرتا نموًا سكانيًا بنسبة 4.4%، أي ما يعادل حوالي 204,000 شخص. وأظهر تقرير حكومي صادر في سبتمبر أن نحو 60,000 من هؤلاء الجدد كانوا من المهاجرين، بينما كان حوالي 91,000 شخص آخرين من العمالة الأجنبية المؤقتة والطلاب الدوليين واللاجئين وطالبي اللجوء.
توقعات حول معدلات الهجرة الفيدرالية
أثارت الحكومة الفيدرالية في أكتوبر الماضي الجدل من خلال تقليص أهداف الهجرة للسنوات الثلاث القادمة بنسبة تقارب 20%، مع التركيز بشكل خاص على تخفيض عدد الطلبات للإقامة الدائمة. تم تقليل الحصص المخصصة لبرامج المرشحين الإقليميين، مثل برنامج "مزايا الهجرة" في ألبرتا، بحيث تم تحديد الحد الأعلى للبرنامج ليكون 120,000 سنويًا لجميع المقاطعات، وتم تخفيضه إلى 55,000 في السنوات القادمة.
عدم الرد على استفسارات الإعلام
على الرغم من الطلبات المتكررة من وسائل الإعلام حول تفاصيل برنامج ألبرتا وعدد رحلات التوظيف الدولية التي نظمتها الحكومة في السنوات الأخيرة، لم يستجب المسؤولون، بما في ذلك السكرتير الصحفي لياسين، للاستفسارات خلال الأسبوع الماضي.
