2025-01-23 03:00:00
وجهات جديدة للأثرياء: الإمارات وسنغافورة
أصبحت كل من الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وجهتين بارزتين تستقطبان أثرياء العالم، وذلك بفضل انخفاض الضرائب، والاستقرار السياسي، والبنية التحتية الحديثة. يتوقع أن يصل عدد الأثرياء الذين يخططون للهجرة إلى 142,000 مليونير بحلول عام 2025، مما يعكس تحولًا في كيفية تفكيرهم بشأن مستقبلهم.
ارتفاع تاريخي في الهجرة للأغنياء
بحسب تقرير “تقرير التنقل العالمي 2025” الصادر عن شركة هينلي وشركاه، شهد عام 2024 مغادرة حوالي 134,000 شخص من ذوي الملاءة المالية العالية، مما يشير إلى ارتفاع هائل في عام 2025. هذا الأمر لا يعبر فقط عن النزوح الجغرافي، بل يدل أيضًا على تغييرات جذرية في وضع خطط الثروات للأثرياء.
الإمارات: وجهة الأثرياء الجدد
أصبحت الإمارات العربية المتحدة مقصدًا جذابًا بفضل برنامج التأشيرة الذهبية وسياسات الابتكار في مجال العملات المشفرة. توفر البلاد استقرارًا فريدًا ونمط حياة فاخر مع فرص نمو قوية. هذه الميزات تجعل من الإمارات وجهة مفضلة للأثرياء الباحثين عن الأمان والفرص الاقتصادية.
سنغافورة: ملاذ المال
تتميز سنغافورة بنظامها المالي الآمن وجودة الحياة العالية، مما يعزز مكانتها كملاذ للأثرياء. توفر عاصمة آسيوية مكانًا جذابًا للاستثمار واستقرار أسري، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للمستثمرين العالميين.
التغيرات في أولويات الأثرياء
تمثل الأرقام الواردة في التقرير حول الهجرة موجة غير مسبوقة من النزوح للأغنياء، حيث يعبر هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون ثروات سائلة تتخطى 1 مليون دولار عن رغبتهم في البحث عن أماكن توفر لهم الأمن المالي والاستقرار السياسي.
التحولات التي أحدثتها جائحة كوفيد-19
على الرغم من انكماش أعداد المهاجرين الثريين في عام 2020، إلا أن الهجرة عادت إلى الارتفاع منذ ذلك الحين، مدفوعةً بالاستجابة للتحديات الاقتصادية والبيئية والسياسية المتزايدة. تمثل الاستعدادات للانتخابات القادمة والاضطرابات السياسية السائدة في العديد من الدول دافعًا إضافيًا للأثرياء للبحث عن مواقع جديدة توفر لهم الأمان والحرية المالية.
العوامل البيئية والتكنولوجية
يضطلع المناخ والتكنولوجيا بدور حاسم في اتخاذ قرارات الهجرة. يبحث الأثرياء عن أماكن تتسم بالبنية التحتية الرقمية القوية والقدرة على التحمل في مواجهة التغيرات المناخية، وتظهر كل من الإمارات وسنغافورة كخيارات مثالية في هذا السياق.
أهمية الاستثمار في الهجرة
تقدّر قيمة صناعة هجرة الثروات بنحو 20 مليار دولار، إذ أصبحت وسيلة التخطيط المالي الشاملة. يتزايد اهتمام الأثرياء، خاصة الأمريكيين، بالبحث عن خيارات متنوعة تضمن لهم وجود “خطة بديلة” لعائلاتهم بسبب القلق من عدم الاستقرار المحلي.
تنافس الدول لجذب الأثرياء
تتنافس الدول على جذب الأثرياء من خلال توفير برامج مواطنة جذابة توازن بين جاذبية المستثمرين وإمكانية الاستدامة. ومن المتوقع أن تبقى الإمارات وسنغافورة في صدارة هذا المجال في عام 2025، وذلك من خلال تقديم الأمان والفرص التي يتطلع إليها الأثرياء في عالم غير مستقر.