2024-12-10 03:00:00
تزايد الرفض للفيزا السياحية لدبي
شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد طلبات تأشيرات السياحة إلى دبي التي يتم رفضها، وخصوصًا من قِبَل الزوار الهنود. تأتي هذه الظاهرة في ظل تطبيق الإمارات العربية المتحدة لمتطلبات أكثر صرامة بشأن تقديم الطلبات. وفقًا لتقارير نُشرت، كانت نسبة قبول الطلبات تصل تقريبًا إلى 99%، لكن الأمور تغيرت dramatically مؤخرًا.
متطلبات جديدة للفيزا
بدأت إدارة الهجرة في دبي بفرض شروط جديدة على المتقدمين للحصول على تأشيرات السياحة. تتضمن هذه المتطلبات الجديدة ضرورة تقديم مستندات تأكيد حجز الفندق التي تحمل رمز QR، إلى جانب نسخة من تذاكر العودة. في حالة الإقامة لدى أقارب، يُطلب من المضيف تقديم أدلة إضافية على الإقامة.
إحباط المسافرين من عائلات هندية
يشير الخبراء في مجال السياحة إلى أن النظام الجديد أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات الرفض. حيث أظهرت التقارير أن ما يقرب من 5-6 طلبات من كل 100 طلب يتم رفضها يوميًا. وفقًا لنخيلي كومار، المدير في شركة Passio Travels، كانت نسبة الرفض قبل إدخال القوانين الجديدة لا تتجاوز 1-2%. ومع ذلك، أصبحت حتى الطلبات الأكثر دقة واحترافية تتعرض للرفض، مما تسبب في إحباط كبير بين المسافرين.
المخاطر المالية المترتبة على الرفض
هذه المعدلات المرتفعة من الرفض تؤدي إلى تكبد خسائر مالية جسيمة للمسافرين. أصبح الهنود الذين يخططون للسفر إلى دبي يواجهون خسائر في تكاليف التأشيرات، وكذلك تكاليف تذاكر الطيران وحجوزات الفنادق. على سبيل المثال، أشار أحد مديري السفر إلى أن العديد من العملاء عانوا من تكاليف تصل إلى ما يقارب 14,000 روبية للهند في رسوم التاشيرات، بالإضافة إلى تكاليف إضافية تصل إلى 20,000 روبية لإلغاء التذاكر.
سياسة تأشيرات جديدة للإمارات
منظمة الصحة العالمية، تحت نظام التأشيرات الجديد، يشترط على الزائرين تقديم مستندات تأكيد حجز الفندق وتذاكر العودة على الموقع الإلكتروني لإدارة الهجرة عند تقديم طلب التأشيرة. لم يكن يجب تقديم هذه الوثائق إلا عند الحاجة من قبل موظفي المطار سابقًا، مما يجعل الإجراءات أكثر تعقيدًا ويزيد من عبء المتقدمين.
تتطلب السياسة الجديدة أيضًا من المسافرين توفير دليل على قدرتهم المالية للبقاء في المدينة، حيث يجب أن يكون لدى المتقدمين حد أدنى من الأموال في حساباتهم المصرفية، بما يصل إلى 5,000 درهم إماراتي (حوالي 1.14 lakh روبية هندية) لتأشيرة السياحة لمدة شهرين، و3,000 درهم لتأشيرة لمدة ثلاثة أشهر.
تأثير سلبي على السياحة
بشكل عام، التغيرات في سياسة التأشيرات في الإمارات تثير قلق العديد من المسافرين. يؤدي ارتفاع نسبة الرفض إلى تراجع الثقة في النظام، مما قد يؤثر سلبًا على حركة السياحة في دبي. يشير العديد من الاختصاصيين في المجال إلى ضرورة إعادة تقييم هذه السياسة لتقليل الأثر السلبي على سمعة المدينة كوجهة سياحية مفضلة.
