2024-11-16 03:00:00
تزايد طلبات الهجرة الأمريكية قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وفقًا لخبير
مقدمة لمشاعر القلق بين المهاجرين
مع اقتراب موعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى، ازداد القلق بين الأفراد الراغبين في الهجرة إلى أمريكا. يشير الخبراء إلى أن هذا القلق ناتج عن تعهدات ترامب بفرض قيود جديدة على الهجرة، ما دفع كثيرين للتفكير بجدية في تغيير مساراتهم أو تقديم طلبات الهجرة قبل تسلمه الحكم.
القيود المتوقعة على برامج الهجرة
تنبأ شاي زامانيان، المدير القانوني في مركز القانون الأمريكي في دبي، بأن فترة ولايته القادمة ستجلب مجموعة من السياسات الصارمة. مقارنةً بفترة ولايته السابقة، حيث اكتسبت برامج تأشيرات H-1B المزيد من القيود من خلال محاولات مبررة لحماية سوق العمل الأمريكي.
من ضمن التعديلات المتوقعة، تمهد تصريحات ترامب بالعودة إلى الممارسات الصارمة مثل إنهاء الجنسية القائمة على الميلاد وإلغاء برنامج اليانصيب لل diversité، بالإضافة إلى تشديد متطلبات التأشيرات العائلية، مما يعكس رؤية الرئيس المنتخب المناهضة للهجرة.
القلق الذي يشعر به الراغبون في الهجرة
تشير بعض الآراء، مثل رأي ريهام (اسم مستعار) المقيمة في دبي، إلى مخاوف من فقدان الفرص المتاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة. وقالت: "السياسات غير واضحة وتثير مخاوفي ليس فقط بشأن الوضع الحالي، بل حول ما قد يحدث بعد الانتخابات".
الآفاق القانونية للهجرة
أوضح زامانيان أن هناك شعورًا متزايدًا بالإلحاح بين المهاجرين المحتملين، حيث يسعى العديد منهم للحصول على تأشيرات تخولهم الدخول إلى الولايات المتحدة قبل تولي ترامب الحكم. وفي هذا الإطار، يُعتبر برنامج "EB-5" للتأشيرات الذهبية خيارًا متاحًا، حيث يتيح للمستثمرين الأجانب الحصول على الإقامة الأمريكية من خلال استثمار يُقدر بأربعمائة ألف دولار في مشاريع معتمدة من الحكومة.
فرص استثمارية لفتح أبواب الهجرة
تأسس برنامج "EB-5" في عام 1990 لتحفيز الاقتصاد الأمريكي من خلال خلق فرص عمل عن طريق الاستثمار الأجنبي. يمنح هذا البرنامج المهاجرين وعائلاتهم إقامة دائمة بناءً على استثمارهم في مشاريع تخلق وظائف جديدة.
أوضح زامانيان أن هذا البرنامج تمكن من البقاء على قيد الحياة خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى، حيث استفاد ترامب نفسه من الأموال المستثمرة في مشاريع مختلفة، مما يدل على أهمية الاستثمارات الأجنبية في تعزيز الاقتصاد.
أوقات حرجة للعمل
يتوقع الخبراء تقليص سبل الهجرة القانونية، مما يجعل برنامج "EB-5" أحد أكثر الطرق استقرارًا للحصول على بطاقة الإقامة الدائمة. يراها الكثيرون كفرصة حاسمة للتحرك قبل تولي ترامب منصبه، خاصةً أولئك الذين يدرسون في الولايات المتحدة أو العمال المهرة الذين يتطلعون إلى الحصول على وضع قانوني أفضل.
حذّر زامانيان من أن الوقت ضيق، مشيرًا إلى أن هناك نافذة قصيرة للعمل قبل أن يتولى ترامب الحكم مرة أخرى، ويشجع الراغبين على تقديم طلباتهم في أقرب وقت ممكن للاستفادة من العروض المتاحة لهم.
استعداد متزايد لمستقبل غير مؤكد
على الرغم من الانتقادات المحتملة للسياسات المقترحة من قبل ترامب، يتوقع البعض أن تكون تلك الاستثمارات وسيلة فعّالة للاحتفاظ بالفرص في ظل التغييرات المتوقعة. الآمال كبيرة في أن يدرك ترامب أهمية هذه البرامج الاستثمارية لتحفيز نمو الاقتصاد الأمريكي وتوفير بيئة ملائمة للمهاجرين.
