الإمارات العربية المتحدة

معدل: هذه الصورة التي تدعي إظهار ضباط الهجرة في الإمارات وهم يتفقدون أمتعة الرئيس الصومالي إيررو مُزيفة | بواسطة بيسا تشيك | فبراير 2025

2025-02-12 03:00:00

صورة مُعدلة عن احتجاز رئيس صوماليلاند

تم تداول صورة على منصة "X" (التي كانت تُعرف سابقًا بتويتر) تظهر رئيس صوماليلاند، عبد الرحمن إيرو، أثناء تفتيشه من قبل موظفي الهجرة الإماراتيين. الصورة، التي تم نشرها في 27 يناير 2025، زُعم أنها تُظهر إيرو وهو مُحتجز بتهمة استخدام مستندات مزورة وحيازته مواد غير قانونية.

صورة لا تعكس الواقع

عند فحص دقيق للصورة، استنتجت "PesaCheck" أنها مُعدلَّة وليست حقيقية. الصورة تظهر رجال الجمارك في مطار، بينما يقف إيرو في الخلفية مرتديًا قميصًا أزرق، دون أية إشارات تدل على أنه قيد الاحتجاز. التصريح المرافق للصورة يدعي أن إيرو، "زعيم إحدى الفصائل في هرجيسا، تم تصويره وهو مُحتجز بعد دخوله بمستندات مزورة".

التأكيدات على صحة الخبر

إزاء تلك الادعاءات، قام إيرو بزيارة الإمارات بناءً على دعوة رسمية من الحكومة في يناير 2025، وكانت تلك الزيارة رسمية، تُعتبر أول رحلة له بعد انتخابه في نوفمبر 2024.

العثور على الصورة الأصلية

استنادًا إلى بحث عكسي للصورة باستخدام خدمات الإنترنت، تمكنت "PesaCheck" من تحديد الأصل الحقيقي للصورة في مقال نُشر في 25 فبراير 2015. هذا المقال بعنوان "امرأة أوروبية تعاني من نوبات في مطار دبي" يعرض شخصًا آخر تمامًا وليس إيرو. النص المرافق للصورة الأصلية يُشير إلى حادث وقع بين راكبة أنثوية وموظفي الجمارك.

إجراء المقارنات اليدوية

أظهرت المقارنات اليدوية أن صورة إيرو تم إضافتها رقميًا إلى الصورة الأصلية، مما يدلل على وجود تلاعب واضح. الأدلة تحول الشكوك إلى يقين، حيث وُجدت مؤشرات على تعديل الصورة حول رأس إيرو، الأمر الذي تم تأكيده باستخدام أداة "FotoForensics" التي كشفت عن مستويات خطأ غير عادية.

فحص أعمق للصورة المُزيفة

واصلت "PesaCheck" جهودها للبحث عن المصدر الأصلي للصورة المزعومة عن إيرو بتطبيق بحث عكسي متقدم، مما أدى بها إلى معرفة أن الصورة قد نُشرت سابقًا على الصفحة الرسمية لفيسبوك الخاصة بإيرو في 30 أبريل 2019، وفُحِصت أيضًا على موقع حزبه.

  تم رفض الوصول

الاستنتاج النهائي

التدقيقات التي أجرتها "PesaCheck" أكدت أن الصورة المتداولة التي تدعي أنها تُظهر احتجاز إيرو هي صورة مُعدلة. هذا الأمر يسلط الضوء على أهمية التحقق من المعلومات والصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي وعدم تصديقها دون تدقيق.