المملكة العربية السعودية

كشف تفاصيل قضية الهجرة لرجل ساعد خاطفي 11 سبتمبر

2024-07-11 03:00:00

تقديم القضية

في خطوة تاريخية، تم الكشف عن تفاصيل قضية جنائية تتعلق بعمر أحمد البيومي، المواطن السعودي الذي ارتبط اسمه بهجمات الحادي عشر من سبتمبر. القضية التي ظلت محاطة بالسرية لما يقارب الـ 23 عامًا قد تم فتحها مؤخرًا، مما أدى إلى تسليط الضوء على دور البيومي في مساعدة اثنين من مختطفي طائرة 9/11 الذين استقروا في مدينة سان دييغو.

فصول القضية المعقدة

بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الهجمات الإرهابية، اتخذ المدعون الفيدراليون في سان دييغو خطوة غير مسبوقة بتوجيه اتهامات جنائية ضد البيومي تتعلق بتزوير وثائق الهجرة. ولكن على الرغم من هذه التهم، لم ترتبط أي منها بشكل مباشر بالهجمات ذاتها. بدلاً من ذلك، تشير الوثائق إلى أنه قام بتقديم معلومات كاذبة في حالتين منفصلتين في العام 1997.

دوافع فتح القضية

الإعلان عن فتح القضية جاء بعد طلب تقدمت به مساعدة المدعي العام الأمريكي، حيث وافق القاضي على الطلب، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا القرار في هذا التوقيت بالذات. يعتقد العديد من المراقبين أن هذا القرار قد يرتبط بدعوى مدنية كبيرة جارية في نيويورك تتهم الحكومة السعودية بدعم الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات.

رد فعل الحكومة السعودية

الحكومة السعودية عارضت بشدة هذه المزاعم، مشيرة إلى عدم وجود أي دليل يربطها بالتخطيط للهجمات. المحكمة تلقت طلبات من عائلات الضحايا الراغبة في تقديم مزيد من الأدلة والمعلومات الخطيرة التي تدعم قضاياهم.

دور البيومي في الأحداث

برز البيومي كشخصية رئيسية في المحاولات القانونية لعائلات ضحايا 9/11 للربط بين الحكومة السعودية والهجمات. ذكر البيومي في تحقيقات سابقة أنه التقى بأفراد مختطفي الطائرات صدفة في مطعم بلوس أنجلوس قبل أن يساعدهم في الانتقال إلى سان دييغو، حيث عاشوا معًا لفترة.

  آثار أقدام قديمة مكتشفة في السعودية تلقي الضوء على هجرة البشر

توثيق الأدلة الجديدة

في تقرير تم الإفراج عنه مؤخرًا، أكدت وثائق المكتب الفيدرالي للتحقيقات (FBI) أنه عمل كعميل للاستخبارات السعودية. يُظهر تحقيق مفصل كيف أن البيومي كان جزءًا من شبكة دعم أنشطة جهادية متطرفة في جنوب كاليفورنيا، حيث قدمت عائلات الضحايا أدلة تشير إلى أنه كان في المرتبة الأساسية لدعم العمليات الإرهابية.

السياق الزمني للأحداث

الارتباطات الجغرافية بين سان دييغو وهجمات 11 سبتمبر بدأت تتضح بعد أيام من الهجمات عندما عُثر على سيارة مهجورة مرتبطة بمكان قريب من مطار دولس الدولي. هذا الاكتشاف قاد المحققين إلى اكتشاف هوية مختطفي الطائرة، وارتباطهما بالبيومي، الذي كان معروفًا جيدًا في المجتمع الإسلامي المحلي.

حياة البيومي في الولايات المتحدة

انتقل البيومي إلى إنجلترا قبل شهرين من الهجمات. وتم اعتقاله هناك لفترة قصيرة ثم أُطلق سراحه، ليعود بعد ذلك إلى السعودية. ومع عدم عودته إلى الولايات المتحدة، باتت القضية تظل قائمة لأكثر من عقدين من الزمن، مما يعني أنه من غير المحتمل أن يتم القبض عليه ما لم يعد إلى البلاد.

القضايا المفتوحة والمستقبل

على الرغم من عدم وجود تحقيقات نشطة بشأن البيومي منذ سنوات، فإن القضايا القانونية المرتبطة به تظل مفتوحة. إذا ما اختار البيومي العودة إلى الولايات المتحدة، فإن التهم الموجهة ضده قد تعيد إلى الواجهة سجلات التحقيقات السابقة، مما قد يفتح الباب لمزيد من الاستقصاءات حول دور السعودية في الأحداث التي وقعت يوم 11 سبتمبر.