المملكة العربية السعودية

ناشط سعودي في مجال حقوق الإنسان يبدأ إضراباً عن الطعام في م detention bulgarian

2024-09-04 03:00:00

تأكيد حقوق الإنسان: قصة عبد الرحمن الخليدي

عبد الرحمن الخليدي، ناشط حقوق الإنسان من المملكة العربية السعودية، يواجه حالة مأساوية في مركز اعتقال ب بلغاريا، حيث أمضى ما يقرب من ثلاث سنوات محتجزًا، منذ أن عبر الحدود من تركيا في خريف عام 2021. تقدم الخليدي بطلب لبدء إجراءات اللجوء، وصدرت أحكام قضائية بإنهاء احتجازه، إلا أن الحكومة البلغارية أصدرت أوامر جديدة بالاحتجاز. الإبقاء على الخليدي في هذا الوضع لفترة طويلة يسلط الضوء على نظام اللجوء المعقد والمثير للجدل في بلغاريا.

الأوامر المتضاربة ومصاعب التقييم

في يناير 2024، أصدرت المحكمة العليا في صوفيا حكمًا نهائيًا يحدد وجوب إطلاق سراح الخليدي بشكل فوري، ما يعني صرفه في المجتمع بينما تتم معالجة طلب لجوئه. ومع ذلك، بعد أيام قليلة، أصدرت وكالة الدولة للاجئين أمر احتجاز جديد. في رسالته العامة، أشار الخليدي إلى الآثار النفسية السلبية للوقت الضائع، قائلًا: “إن الوقت الذي يُسرق منا هو وقت محروم من عائلاتنا وأحبائنا”.

أسس الاحتجاز وأرجاء الإجراءات القانونية

مما زاد من تعقيد وضع الخليدي هو الأمر بالتوقيف الذي تم إصداره بعد وقت قصير من بداية مرحلة الطعن في طلب اللجوء. هذا الأمر زعم أنه يشير إليه كتهديد للأمن القومي، مما يتطلب منه إثبات عكس ذلك. بالإضافة إلى قضيته المتعلقة باللجوء، لديه قضيتان أخريان: واحدة تتعلق بوقف عملية ترحيله والثانية لتحريره من الاحتجاز. ويعتبر تواجد الخليدي في مركز الاحتجاز في بوسمانتسي لفترة طويلة استثنائيًا، حيث إن معظم طالبي اللجوء لا يمضون أكثر من 64 يومًا في الحجز.

الاعتداءات والانتهاكات في مركز الاحتجاز

تتحدث التقارير التي أعدتها منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان عن ظروف احتجاز الخليدي. تتضمن الشهادات عن سوء المعاملة من قبل العاملين في المركز، والرعاية الطبية غير الكافية. عبد الرحمن يعاني من تأزم نفسية بسبب هذه المعاملة، ويتجلى ذلك في تصريحاته عن الاكتئاب المستمر والأفكار المتعلقة بعائلته.

  FIA تلتقط ثلاث نساء 'متسولات' عند عودتهن من السعودية

إضراب عن الطعام كوسيلة للاحتجاج

في مواجهة اليأس بعد تأجيل جلسة الاستماع المتعلقة بترحيله، قرر الخليدي الدخول في إضراب عن الطعام، مشددًا على أن هذه الخطوة لم تكن مخططًا لها بل جاءت نتيجة شعوره بالإحباط. فالإضراب عن الطعام يعكس نهجًا احتجاجيًا قد يؤثر على التعاطف العام مع قضيته.

القوانين والسياسات الأوروبية وتأثيرها

في ظل سياسات الاتحاد الأوروبي المرتقبة بشأن الهجرة، يبدو أن الظروف مثل تلك التي يواجهها الخليدي يمكن أن تصبح أكثر طبيعية في المستقبل. تتجه سياسات الاتحاد الأوروبي إلى توسيع ممارسات الاحتجاز أثناء إجراءات اللجوء، مما يخلق تحديات إضافية للأشخاص الذين يسعون للحصول على اللجوء في البلدان الأوروبية.

التعاون الدولي والضغوط السياسية

يضغط الخليدي على دعمه من خلال محاولة توضيح دوره كناشط حقوق إنسان منذ بدايات الربيع العربي، ويشعر بأن هناك تعاونًا خفيًا بين الحكومتين السعودية والبلغارية لمحاولة ترحيله. الاعتقاد السائد بين ناشطي حقوق الإنسان هو أن الجهات المسؤولة، مثل وكالة الأمن القومي البلغارية، تمتلك صلاحيات واسعة دون رقابة، مما يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.

الآثار على العائلة والحياة الشخصية

الأسرة تبقى في قلب تفكير الخليدي؛ فزوجته وأولاده يقيمون في تركيا، وهو يعيش في قلق دائم بشأن قدرتهم على العيش بشكل آمن. يذكر بلطف قلقه المستمر حول العناية بأطفاله وكيف تمثل فترة احتجازه عبئًا إضافيًا عليه وعلى عائلته. الأحلام حول العودة للحياة الطبيعية تتراءى له وسط سلوك غير إنساني يتعرض له يوميًا.