2025-01-10 03:00:00
تزايد حالات الترحيل للمواطنين الباكستانيين من الخارج
تواجه باكستان تحديات متزايدة في مجال السفر الدولي، حيث تم ترحيل 258 مواطنًا باكستانيًا من سبع دول خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 24 ساعة. جاءت هذه الطيارة من بلدان مختلفة، من ضمنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الصين، التي تعتبر حليفًا طويل الأمد لباكستان.
تفاصيل عمليات الترحيل
أفاد المسؤولون في دائرة الهجرة الباكستانية بأن 244 من بين المرحلين كانوا يحملون مستندات سفر طارئة، في حين أن 14 فردًا فقط كانوا يحملون جوازات سفر باكستانية صالحة. تم القبض على 16 شخصًا بسبب هوياتهم المثيرة للشك، بينما تم الإفراج عن الآخرين بعد استجوابهم.
الأغلبية من السعودية
سجلت المملكة العربية السعودية العدد الأكبر من حالات الترحيل، حيث قامت بإعادة 232 شخصًا إلى باكستان. وشملت هذه المجموعة أشخاصًا تم القبض عليهم بسبب التسول، وآخرين قاموا بأداء مناسك الحج دون تصاريح، بالإضافة إلى المخالفين في الإقامة. تم ترحيل عدد كبير من هؤلاء بسبب شكاوى من رعاتهم، بجانب وجود 63 حالة تتعلق بتهم جنائية.
الإمارات ودورها في الترحيل
بدورها، قامت الإمارات العربية المتحدة بترحيل 21 باكستانيًا، ومن بين هؤلاء، كان هناك أربعة أفراد متورطين في تهريب المخدرات. كما شاركت دول أخرى مثل الصين وقطر وإندونيسيا وقبرص ونيجيريا بترحيل فرد واحد لكل منها.
تحديات الهجرة وآثارها
في تطورات مرتبطة بهذا الحدث، أكدت وكالة التحقيق الفيدرالية أن 35 مسافرًا آخرين تم منعهم من السفر في نفس الفترة بسبب عدم كفاية الأموال أو نقص الحجز الفندقي المسبق أو الوثائق غير الصحيحة للعمل والسفر.
تمثل هذه القضية جزءًا من مشكلة أكبر تعاني منها باكستان، حيث يسعى العديد من المواطنين إلى السفر لأغراض غير قانونية، مثل طلب اللجوء أو التجارة بالمخدرات أو التسول. ولا تزال المملكة العربية السعودية تواجه تدفقًا مستمرًا من المواطنين الباكستانيين المتسولين، خاصة خلال المناسبات الدينية.
وزارة الصحة ومتطلبات التطعيم
في خطوة حديثة، فرضت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية شرط تقديم شهادات تطعيم ضد شلل الأطفال للمواطنين الباكستانيين الراغبين في السفر إلى المملكة. وتشمل الإجراءات العقوبات القاسية ضد المخالفين لهذا الشرط.
تشديد متطلبات الحصول على التأشيرات
عمدت العديد من الدول الخليجية، بما في ذلك الإمارات، إلى تشديد متطلبات الحصول على التأشيرات للمواطنين الباكستانيين. تطلب الإمارات من مقدمي الطلبات تقديم شهادة حسن سير وسلوك، وذلك وسط تزايد المخاوف من الأنشطة الإجرامية والاحتيال المرتبطة بالمواطنين الباكستانيين.
التأثير على سمعة باكستان الدولية
مع توقيف أكثر من 4,000 باكستاني بتهم تتعلق بالتسول في السعودية، بالإضافة إلى عدد كبير من الاعتقالات بسبب الأنشطة الإجرامية، تضررت سمعة باكستان دوليًا. أدت هذه الأوضاع إلى فرض قيود صارمة على تأشيرات الدخول، مما تسبب في رفض آلاف الطلبات لمواطني باكستان شهريًا.
