2025-03-10 02:42:00
تصدر وزير الشؤون العليا في سنغافورة، لي هسِيِن لُوونغ، العناوين الرئيسية للأخبار المحلية بفضل خطابه الذي ألقاه في 9 مارس 2025 خلال مراسم منح الجنسية في تاك جي، حيث قدم التهاني والترحيب بـ200 مواطن جديد في المدينة.
خلال خطابه، ناقش وزير الشؤون العليا قضايا الهجرة والفوائد المتعددة التي تجلبها لاقتصاد سنغافورة ونموها. من خلال مشاهدة الخطاب الكامل، يمكننا استخلاص النقاط الرئيسية التي تبرز رؤيته حول أهمية الهجرة.
الهجرة كضرورة وجودية لسنغافورة

افتتح الوزير خطابه بالتأكيد على أهمية استقطاب مواطنين جدد، نظراً للتحديات الجغرافية التي تواجهها البلاد.
تعتبر الهجرة أمراً حيوياً لوجود سنغافورة. نحن مجتمع صغير يشكو من نقص الموارد الطبيعية، وعلينا الاعتماد على مهاراتنا ومجهوداتنا لبناء مستقبل أفضل. خلافًا لدول أكبر، تفتقر سنغافورة إلى المصادر الطبيعية والفضاء الفسيح لتلبية احتياجاتها.
وزير الشؤون العليا لي هسِيِن لُوونغ خلال مراسم منح الجنسية
وأشار الوزير إلى أن المواطنين الجدد يجلبون معهم تجارب ورؤى جديدة، مما يعزز موقع سنغافورة كمركز إقليمي وعالمي.
ذكر الوزير زيارته لمقر غوغل في وادي السيليكون، حيث لاحظ أن عددًا كبيرًا من المتحدثين الذين قدموا مشاريعهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات كانوا من دول مختلفة، مما يُظهر كيفية استفادة الدول من تنوع الكفاءات.
فرص أفضل للجميع
شدد الوزير على أهمية تكوين وعي حول الهجرة في المجتمع السنغافوري، بينما اعترف أيضاً بالتحديات المرتبطة بها. الهجرة تُعتبر مسألة حساسة في كل بلد، وقد تثير المنافسة بين المواطنين والمقيمين الجدد.
بالتأكيد، ستجلب الهجرة تحديات جديدة، حيث يجب علينا العمل ببذل جهد مضاعف لتحقيق التميز. لكن مع ذلك، ستؤدي إلى خلق اقتصاد أكثر ديناميكية، وتمكننا من تجاوز الصعوبات، مما يعزز فرص أبنائنا وأحفادنا.
وزير الشؤون العليا لي هسِيِن لُوونغ خلال مراسم منح الجنسية
بينما يقدر الوزير الزيادة في عدد المواطنين الموجودين في سنغافورة، يشير إلى أهمية تحقيق توازن في أعداد المهاجرين، حيث تستقبل البلاد حوالي 22,000 مواطن جديد سنويًا.
وأوضح الوزير أن الدول الأوروبية تعاني من مشاكل بسبب عدم التوازن في الهجرة، مما أدى إلى تزايد المشاعر النمطية ومعاداة الأجانب هناك، مما يزيد من الانقسامات الاجتماعية.
التصدي لتدني معدل الولادة في سنغافورة
مع تدهور معدل الولادة وشيخوخة السكان في سنغافورة، دعا الوزير إلى ضرورة تعزيز أعداد السكان لدعم النمو الاقتصادي.
تم الإبلاغ مسبقًا عن إمكانية تفوق عدد الوفيات على عدد المواليد بحلول الثلاثينيات، مما دفع الحكومة للبحث عن حلول تتعلق بزيادة هجرة العمالة الأجنبية.
إن الحاجة المتزايدة لدعم القوى العاملة تؤدي إلى مزيد من الضغط على الطبقة العاملة، مما يسهم في تفاقم المشكلات المتعلقة بالمعيشة وتوفير الخدمات. وقد أُعلنت الحكومة بالفعل عن تحفيزات تشجع الأفراد على زيادة عدد أفراد أسرهم في بيان الميزانية السنوي.
يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه الإجراءات كافية لمعالجة القضايا الحالية وتحقيق النمو المتوقع؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.