سنغافورة

إعادة هيكلة تأشيرات العمل في سنغافورة: ماذا تعني للهنديين؟

2025-03-07 02:21:00

تغييرات جذرية في نظام تأشيرات العمل في سنغافورة

أعلنت سنغافورة عن مجموعة من التغييرات الهامة في سياسة تأشيرات العمل، والتي تعكس التزام الدولة بتسهيل عملية توظيف العمال الأجانب، وخاصةً من الهند. تركز هذه الإصلاحات الجديدة على تعزيز البيئة الاقتصادية وضمان توفير فرص عمل مستدامة للعمال الأجانب.

إلغاء حدود فترة العمل

اعتبارًا من 1 يوليو، لن تكون هناك حدود قصوى للمدة التي يمكن للعمال الأجانب العمل فيها بموجب تصاريح العمل. في السابق، كان يُسمح للعمال الأجانب بالبقاء في البلاد لمدة تتراوح بين 14 إلى 26 سنة، اعتمادًا على قطاع العمل وجنسية العامل. مع إلغاء هذه الحدود، أصبح بالإمكان للعمال الهنود في مجالات مثل البناء، وأحواض السفن، ومعالجة المواد، العمل في سنغافورة دون قيود زمنية مصطنعة.

رفع سن التوظيف

تم رفع الحد الأقصى لسن العمل للمهنيين ذوي الخبرة في سنغافورة من 60 إلى 63 عامًا. كما أن الحد الأقصى السابق الذي كان يطبق على المرشحين الجدد والذي كان يبلغ 50 عامًا تم إلغاؤه، ليصبح بإمكانهم الآن التقديم حتى سن 61. ستستفيد هذه التغييرات بشكل خاص المهنيين وكبار العمال الهنود، مما يتيح لهم الاستمرار في مسيرتهم المهنية في سنغافورة لفترة أطول.

زيادة الحد الأدنى للأجور

من المتوقع أن تشهد الرواتب زيادة ملحوظة، حيث سيتم رفع الحد الأدنى للراتب للمستحقين بتأشيرات S Pass الذين يعملون في وظائف متخصصة إلى 3300 دولار سنغافوري (حوالي 204,000 روبية). كما لمهن المهنيين المتوسطة الذين يتراوح أعمارهم في الأربعينات، من الممكن أن يصل الراتب إلى 4800 دولار سنغافوري (حوالي 300,000 روبية). بالنسبة للقطاعات المالية، فإن الحد الأدنى للراتب سيكون 3800 دولار سنغافوري.

توسيع نطاق الفرص

ستقوم سنغافورة بفتح المزيد من الفرص الوظيفية للعمال من مصادر غير تقليدية مثل الهند. اعتبارًا من سبتمبر، سيتاح للعمال الأجانب التقديم لوظائف إضافية كطهاة، وسائقي مركبات ثقيلة، وعمال في قطاع التصنيع. سيوفر هذا التوسع مسارات جديدة للعمال الهنود الراغبين في دخول سوق العمل السنغافوري.

  نظام التأشيرات ليس "مُحكمًا" في الحفاظ على الشخصيات غير المرغوب فيها بعيدًا عن سنغافورة: وزارة الداخلية

تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المحلي

أكد وزير القوى العاملة، تان سي لينغ، على أهمية التوازن بين العمالة المحلية والأجنبية لتحقيق النمو الاقتصادي. أشار الوزير إلى أن تقليص العمالة الأجنبية سيؤثر سلبًا على الشركات ويحد من الفرص المتاحة للمواطنين. خلال السنوات العشر الماضية، زادت فرص العمل للمهنيين المحليين بواقع 382,000 فرصة، في حين زادت فرص العمل للعمال الدوليين بـ38,000.

من خلال هذه المبادرات الجديدة، سيعزز المحترفون والعمال المهرة من الهند من وجودهم في سنغافورة، مما سيؤدي إلى تأمين فرص عمل مستدامة وتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.