سنغافورة

المواطنون الجدد يقوّون سنغافورة ويدفعون الابتكار والنمو، كما يقول الوزير الأول لي هسien لونغ

2025-03-09 01:36:00

أهمية المواطنين الجدد في تعزيز الابتكار والنمو

استعرض الوزير الأول لي هسين لونغ في 9 مارس التأثيرات الإيجابية للمواطنين الجدد على مشهد سنغافورة، حيث أشار إلى أن هؤلاء الأفراد يوفرون وجهات نظر جديدة ويخلقون روابط عالمية تسهم في تعزيز التعافي الاقتصادي. خلال احتفالية منح الجنسية في كلية نانيانغ للبولي تكنيك، أوضح كيف يساهم القادمين الجدد في الحفاظ على سنغافورة كمركز إقليمي مزدهر، موفرين تجارب متنوعة وأفكار مبتكرة.

الدور الحيوي لسنغافورة كمركز للثقافة والازدهار

أبرز لي كيف يمكن أن تصبح المدن، مثل لندن ونيويورك وشنغهاي، مراكز بارزة للثقافة والازدهار من خلال جذب الأفراد الطموحين والمغامرين من حول العالم. لقد أشار إلى أن التدفق المستمر للوافدين الجدد يعزز من تنافسية سنغافورة ويساهم في تبادل الأفكار والثقافات، مما يخلق بيئة تحفيزية تفيض بالابتكار.

استقاء الدروس من التجارب العالمية

استذكر الوزير زيارته لمقر شركة جوجل في وادي السيليكون، حيث لوحظ أن العديد من العروض كان يقدمها أشخاص من خلفيات متعددة. هذا التنوع يمثل ميزة رئيسية لأميركا، حيث تسعى لاستقطاب أفضل العقول من كل قارة، مما يتيح لها الابتكار والبقاء في الصدارة.

التوجه نحو القبول المفتوح

شدد لي على ضرورة أن تتبنى سنغافورة نفس النهج من خلال الانفتاح على الأفكار والمواهب العالمية لضمان استمرار نجاحها. فرؤية سنغافورة كـ "نقطة حمراء متألقة" تعود إلى تاريخها الطويل من الهجرات، حيث جاء جدودنا من مناطق مختلفة لبناء هذه الأمة. لذلك، يجب على الوطن أن يستمر في جذب المشاريع والمواهب الجديدة للمساهمة في عبور حقبة من الازدهار مستقبلاً.

مواجهة تحديات الهجرة بوعي

أقر لي بأن هناك مخاوف بشأن الهجرة، ولكنه أكد على أن حكومة سنغافورة تظل واعية لأهمية التعامل مع قضايا الاندماج بحساسية. يستقبل البلد حوالي 22,000 مواطن جديد سنويًا، بينما يصل عدد المواليد من المواطنين إلى نحو 30,000. وهناك حاجة ملحة لجذب مزيد من الأفراد والمواهب، لذلك يتم إدارة الهجرة بعناية لتحقيق توازن مع الحفاظ على الوحدة الاجتماعية.

  رجل محظور من دخول سنغافورة ضمن 5 معتقلين في منطقة غابية في بوكيت باتوك

البرامج التثقيفية ودعم المجتمع

قبل الحصول على الجنسية، يخضع المواطنون الجدد لتجربة "رحلة المواطن السنغافوري"، والتي تهدف إلى تهيئتهم للحياة في سنغافورة. بالإضافة إلى ذلك، تشرف مجموعة من الأبطال المتطوعين على تقديم برامج تساعد على قبولهم في المجتمع. وجه لي رسالة للمواطنين الجدد ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم وأن يساهموا في تبني القيم المحلية.

دور المواطنين في تعزيز الانتماء

دعا لي المواطنين السنغافوريين إلى لعب دور نشط في تعزيز الشمولية والترحيب بالوافدين الجدد كجزء من “فريق سنغافورة”. من المهم أن يشعر المواطنون الجدد بأنهم في منازلهم وأن يفهموا كيف تعمل مجتمعاتهم لتحقيق التعايش السلمي.

التحذير من الاستغلال السياسي للضرورات الاجتماعية

وضع لي تحذيرًا ضد أولئك الذين يستغلون المشاعر القومية والعدائية للأجانب لمكاسب سياسية، مؤكدًا أن هذه التصرفات قد تضر بالنسيج الاجتماعي للبلاد.

قوة سنغافورة تكمن في تنوع شعوبها

ختم لي تصريحاته بالتأكيد على أن قوة سنغافورة تكمن في شعبها، سواء أولئك الذين هاجروا في الماضي، أو الذين ولدوا هناك، أو الذين ينضمون إلى الوطن في الوقت الحالي. بفتح القلوب والعقول، يمكن للسنجافوريين العمل معًا لبناء أمة نابضة بالحياة ومتماسكة مليئة بالفرص للجميع.