2025-02-14 03:00:00
زيادة كبيرة في عدد الممنوعين من دخول سنغافورة
أفادت السلطات المختصة في سنغافورة بأن البلاد قد منعت دخول حوالي 33,100 شخص من الأجانب في عام 2024، وذلك بعد تقييمهم على أنهم يشكلون تهديدًا محتملًا للأمن أو الهجرة. تم الإعلان عن هذا القرار من قِبل إدارة النقاط الحدودية والهجرة في سنغافورة، حيث تم تسجيل زيادة في عدد الذين تم رفض دخولهم مقارنة بـ 28,600 في العام السابق.
تقييمات الدخول والأسباب الأمنية
تمت معالجة طلبات الدخول من قبل إدارة النقاط الحدودية، التي قامت بتقييم الأشخاص الممنوعين بناءً على احتمالية تجاوزهم فترات الإقامة المقررة أو عملهم بطريقة غير قانونية. كما تم التصنيف بناءً على التحليلات الأمنية التي تتعلق بخطر ارتكاب الجرائم في هذه الدول المتعددة الأعراق.
دور التكنولوجيا في مراقبة الحدود
عُزيت زيادة عدد الزوار في سنغافورة إلى التحسينات التكنولوجية التي طُبقت، مثل مفهوم التحقق الجديد في مطار شانغي. يتضمن هذا المفهوم تشغيل ممرات آلية وخدمات بلا جوازات سفر، مما يجعل من السهل رصد الزوار غير المرغوب فيهم. يتم تحليل بيانات القياسات الحيوية (مثل بصمة الوجه والقزحية) بواسطة وحدة جديدة تُعرف بمركز الاستهداف المتكامل، الذي يستخدم تقنيات التحليل للتمييز بين الزوار ذوي المخاطر العالية قبل وصولهم إلى البلاد.
التحديات المستمرة ومعدلات الاعتقالات
على الرغم من الجهود المبذولة، هناك تحديات مستمرة تواجهها سنغافورة في مجال الهجرة. أظهرت الإحصائيات في عام 2024 انخفاضًا في عدد المخالفات المتعلقة بالهجرة، حيث تم القبض على 536 شخصًا، في حين انخفضت حالات البقاء غير القانوني إلى 475. ومع ذلك، لوحظ ارتفاع في عدد المهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب الأشخاص الذين تم القبض عليهم لتوظيف أو إيواء الأجانب غير المرغوب فيهم.
ارتفاع حاد في الجرائم المتعلقة بالزواج غير القانوني
جاءت المعلومات المُذهلة المتعلقة بالجرائم المرتبطة بالزواج غير القانوني، حيث ارتفعت الحالات إلى 41 في عام 2024 مقارنةً بـ 8 حالات في 2023. يُبين ذلك أن سنغافورة قامت بزيادة جهودها للقبض على الشبكات التي تستغل زواجًا بغرض الحصول على الإقامة. أولئك الذين تثبت إدانتهم في هذه القضايا يواجهون عقوبات قاسية، تتضمن السجن لفترة تصل إلى 10 سنوات أو غرامات مالية تصل إلى 10,000 دولار سنغافوري، أو كليهما.
استراتيجيات مستقبلية لمراقبة الدخول
تشير تعليقات وزيرة الدولة لشؤون الداخلية، سن شياولينغ، إلى التحديات التي تواجهها سنغافورة في الحفاظ على أمن الحدود. أضافت أنه لا توجد سياسة تأشيرات يمكنها أن تمنع تمامًا دخول الزوار غير المرغوب فيهم. بل تلعب التقنيات المتطورة والمعلومات المتقدمة للركاب، مثل قوائم الرحلات وبطاقات الوصول، دورًا حيويًا في تقييم المسافرين الأجانب.
تُظهر الإحصائيات والجهود المبذولة من قبل إدارة النقاط الحدودية أن سنغافورة تعمل بشكل مستمر لتعزيز أمنها وهويتها كمركز تجاري وسياحي مهم في المنطقة.
