2025-01-12 03:00:00
تغيير عناوين السكن بشكل غير مصرح به في سنغافورة
تواجه سنغافورة أزمة تتعلق بالأمن الرقمي، حيث تم تعديل عناوين سكنية حوالي 60 من المواطنين عبر الإنترنت دون علمهم. الخطر يأتي من المحتالين الذين تمكنوا من الحصول على معلومات حساسة تتعلق بالهوية الوطنية (NRIC) وحسابات "سينغ باس" (Singpass) الخاصة بالضحايا، مما سمح لهم بتجاوز إجراءات الأمان المعمول بها.
تعطل خدمة تغيير العنوان
أعلنت هيئة الهجرة ونقاط التفتيش في سنغافورة (ICA) عن تعليق خدمة تغيير العنوان عبر الإنترنت مؤقتًا، وذلك بهدف تعزيز تدابير الأمان لمنع تكرار هذه الممارسات الاحتيالية. من المتوقع أن تعاود الهيئة تشغيل الخدمة في 14 يناير بعد استكمال إجراءات المراجعة اللازمة.
كيفية استغلال المحتالين للنظام
استخدم المحتالون حسابات "سينغ باس" المخترقة للقيام بتغييرات غير مصرح بها على عناوين الضحايا عبر نظام تغيير العنوان في ICA. وقد ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها بشكل ملحوظ، حيث تم تسجيل نحو 80 محاولة غير مصرح بها، كانت نسبة 75% منها ناجحة. يعمل المحتالون على استغلال نظام الرسائل التقليدي لإرسال رسائل تأكيد التغيير إلى عناوين جديدة تشير إليها بنفسهم.
تسليم المعلومات لأطراف ثالثة
لإتمام عملية تغيير العنوان، يحتاج المحتالون إلى معرفة رقم الهوية الوطنية وتاريخ الإصدار الخاص بالمستخدم. بعد ذلك، يتم إرسال رمز التحقق عبر البريد إلى العنوان الجديد المحدد من قبل المحتالين، مما يسهل عليهم إعادة تعيين كلمة مرور حساب "سينغ باس" الخاص بالضحايا والوصول إلى معلوماتهم الشخصية.
التعريف التدريجي للمسؤولين
أكد مفوض ICA، مارفن سيم، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المحتالين هم على الأرجح مواطنون محليون، وليس هناك دلائل على تورط جهات خارجية في العملية. كما لفت إلى عدم وجود فئة معينة من الضحايا، حيث طالت الحالات جميع فئات المجتمع.
تدابير أمنية جديدة لتحسين حماية الضحايا
تبحث الهيئة في إمكانية دمج تقنيات التعرف على الوجه في عملية تسجيل الدخول إلى خدمة تغيير العنوان عبر الإنترنت، مما سيقلل من فرص استخدام حسابات "سينغ باس" المسروقة. كما قامت ICA بمراجعة سياساتها بما يتعلق بتسهيل إجراءات تغيير العنوان للأشخاص غير المتمرسين تقنيًا، من خلال السماح لهم بتوكيل أبناء أو أصدقاء يمتلكون حسابات "سينغ باس" للقيام بالعملية نيابةً عنهم.
خطوات لتعزيز الوعي والاحتياطات المطلوبة
دعت ICA الجمهور إلى التحقق من عدم وجود تغييرات غير مصرح بها في عناوينهم المسجلة. فهي بصدد التواصل مع الضحايا المتأثرين لتقديم الدعم اللازم، بما في ذلك استبدال بطاقات الهوية الوطنية وإعادة العناوين إلى الصيغة الصحيحة.
تحقيقات الشرطة الجارية
تتعاون هيئة ICA مع الشرطة لمتابعة التحقيقات في هذه القضايا. يلفت سيم الانتباه إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود علاقة بين هذه الحوادث وتسريبات بيانات الهوية عبر بوابة "Bizfile" التابعة للسلطة التنظيمية للمحاسبة والهيكلة، مما يعني أن التحقيقات ستظل مستمرة لضمان سلامة البيانات والحماية اللازمة للمواطنين.
