الضغط للتحقيق على “مدن الملاذ” التي لا تساعد في تنفيذ عمليات الهجرة

2025-01-23 03:00:00

الضغط على المدن الملاذ في مواجهة سياسات الهجرة

تتزايد الضغوط التي تمارسها إدارة دونالد ترامب على الحكومات المحلية التي ترفض التعاون مع حملات الترحيل الكبيرة الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين. وفقًا لتقارير صحفية، فقد أصدرت وزارة العدل الأمريكية توجيهات تهدف إلى التحقيق مع السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد التي لا تدعم السياسات الفيدرالية المتعلقة بالهجرة.

توجيه وزارة العدل

في رسالة أرسلها القائم بأعمال وزير العدل، تم التأكيد على أن الحكومات المحلية والولائية ملزمة قانونياً بالتعاون مع سياسات الهجرة الخاصة بالحكومة الفيدرالية. وأوضح أن الفشل في الامتثال قد يؤدي إلى التحقيقات الجنائية. تتعلق هذه التوجيهات بشكل خاص بالمدن التي تُعتبر "مدن ملاذ"، حيث يُحظر على السلطات المحلية إبلاغ الحكومة الفيدرالية عن المهاجرين غير الشرعيين أو إيواءهم.

التحقيقات القانونية

تستهدف التحقيقات الأنشطة التي تشمل إيواء المهاجرين غير الشرعيين أو عدم مشاركة المعلومات المتعلقة بوضعهم القانوني مع الحكومة الفيدرالية. في حالة إدانة الأفراد بسبب هذه الأنشطة، قد يواجهون عقوبات تتضمن السجن. تم تحذير المدعين العامين من أن عدم الاستجابة لطلبات الهجرة قد يؤدي إلى بلاغات طارئة إلى وزارة العدل.

تشكيل مجموعات العمل

تم الكشف عن تشكيل مجموعة عمل جديدة تحتضن موضوع "المدن الملاذ"، حيث ستكون مهمتها الرئيسية التعرف على السياسات المحلية التي تتعارض مع إجراءات الهجرة الفيدرالية. ستهدف المجموعة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد تلك البلديات التي تعتبرها غير متوافقة مع التوجهات الفيدرالية.

ردود الفعل من الحكومات المحلية

من المتوقع أن تواجه توجيهات وزارة العدل ردود فعل قوية من قبل حكومات محلية تقودها الديمقراطيون. تعتبر هذه المدن ملاذًا للمهاجرين، حيث تسعى لتوفير الحماية لهم في مواجهة حملات الترحيل. في الولايات التي يقودها حكام ومنظمة محلية ديمقراطية مثل شيكاغو، أكد المسؤولون المحليون أنهم لن يتعاونوا مع الحملات الفيدرالية للترحيل حتى تحت ضغط.

المبررات المطروحة

يرى بعض المسؤولين المحليين أن التعاون مع الحكومة الفيدرالية في ترجمة المهاجرين غير الشرعيين قد يخلق حالة من عدم الأمان في المجتمعات المحلية. حيث يخشى هؤلاء أن تؤدي سياسة الترحيل إلى عدم إبلاغ المهاجرين عن الجرائم، مما يجعل المجتمع أقل أمانًا بشكل عام. هذه النقاشات تعكس الجدل المستمر حول كيفية التعامل مع قضايا الهجرة ومكانة المهاجرين في المجتمع الأمريكي.