الهجرة إلى نيوزيلندا عن طريق الاستثمار تكتسب شعبية… إلغاء متطلبات اللغة الإنجليزية

2025-04-01 23:00:00

برنامج تأشيرات الاستثمار الجديد في نيوزيلندا

أطلقت نيوزيلندا مؤخرًا برنامج تأشيرات جديد يُعرف باسم "تأشيرة المستثمر النشيط زائد"، والذي يهدف إلى جذب المستثمرين الأجانب وخاصة الأثرياء في ظل الظروف الجيوسياسية العالمية المتقلبة. تلعب هذه التأشيرة دورًا محوريًا في جذب الأشخاص الذين يبحثون عن مكان آمن ومستقر للعيش بعيدًا عن الاضطرابات.

اهتمام متزايد من الأثرياء

تزايد اهتمام الأثرياء حول العالم بنيوزيلندا عقب تصاعد المخاطر الجيوسياسية نتيجة للأزمات مثل الحرب في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط. الحكومة النيوزيلندية، عبر تصريحات وزيرة الهجرة أريكا ستاندفورد، أكدت أن الأثرياء يتجهون نحو خيارات العيش بالخارج، لا سيما من الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب ارتفاع التوترات السياسية والاقتصادية.

مزايا البرنامج الجديد

شل التنظيم الجديد بفتح الأبواب أمام المستثمرين الأجانب بتقليل متطلبات اللغة الإنجليزية وإلغاء شرط نجاح المستثمر في امتحانات لغة معينة. يعتبر هذا التغيير بمثابة "تغيير قواعد اللعبة"، حيث أتاح الفرصة لمستثمرين من دول مثل الصين واليابان وإندونيسيا للانضمام إلى البرنامج.

خيارات الاستثمار المتاحة

بموجب البرنامج، يمكن للمستثمرين الاختيار بين فئتين للاستثمار. الفئة الأولى هي "فئة النمو"، حيث يتعين على المستثمرين استثمار 5000000 دولار نيوزيلندي (حوالي 2850000 دولار أمريكي) في أصول ذات مخاطر عالية مثل الشركات أو الصناديق، مع شرط البقاء في نيوزيلندا لمدة 21 يومًا فقط خلال فترة الاستثمار التي تستمر 3 سنوات. بينما تتطلب الفئة الثانية المسماة "فئة التوازن" استثمار 10000000 دولار نيوزيلندي (حوالي 5700000 دولار أمريكي) في أسواق السندات أو الأسهم أو بعض العقارات لمدة 5 سنوات، ولكن يمكن تقليل فترة الإقامة إذا تمت زيادة الاستثمار.

القيود المفروضة على شراء العقارات

على الرغم من المزايا العديدة للبرنامج، إلا أن هناك قيودًا قائمة تتعلق بشراء العقارات من قبل المستثمرين الأجانب. اعتبارًا من عام 2018، تم فرض قيود على شراء العقارات، حيث يُسمح فقط للمواطنين والمقيمين الضريبين، بالإضافة إلى مواطني أستراليا وسنغافورة، بالتملك الحر للعقارات، مما قد يجعل بعض المستثمرين مترددين.

الخلاصة

تبقى نيوزيلندا تجذب اهتمام الأثرياء والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، حيث تقدم فرصة للاستثمار في بلد تتمتع باستقرار سياسي وموقع جغرافي جذاب، على الرغم من بعض التحديات المتعلقة بالاستثمار في سوق العقارات.