كوريا الجنوبية تحتل المرتبة الثانية في الدول المفضلة للهجرة من قبل الصينيين: أخبار نيت

2025-03-23 02:52:00

تفضيلات المهاجرين الصينيين: من يملك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة؟

تحتل كوريا الجنوبية مكانة مميزة في قائمة الدول المفضلة لدى المهاجرين الصينيين، حيث تم تصنيفها كالدولة الثانية التي يفضلها هؤلاء المهاجرون. إلا أن استمرار هذه الاتجاهات قد يتعرض للتغير في المستقبل.

الأعداد المتزايدة للمهاجرين الصينيين

يُعتبر تواجد المهاجرين الصينيين حول العالم ملحوظًا جدًا، فلا تكاد توجد مدينة على وجه الأرض تخلو من وجود مجتمع صيني. تزايد عدد المهاجرين، منذ بداية عصر الإصلاح والانفتاح في أواخر السبعينيات، حيث يُقدَّر أن عدد المهاجرين الذين غادروا الصين سيصل إلى 14 مليون مهاجر بحلول نهاية عام 2024. يقدر أن حوالي 1 مليون شخص يغادرون الصين سنويًا بحثاً عن فرص جديدة.

الولايات المتحدة: الوجهة الأولى للمهاجرين

تُعتبر الولايات المتحدة الوجهة الأكثر شعبية للمهاجرين الصينيين، إذ يشير التقرير إلى أن 31.6% من هؤلاء المهاجرين قد استقروا في أمريكا. هذا يعني أن ما يقرب من 4.42 مليون صيني يعيشون هناك، مما يعكس الرغبة القوية للهجرة إلى هذا البلد.

كوريا الجنوبية: الرقم الثاني

بالإضافة إلى الولايات المتحدة، احتلت كوريا الجنوبية مركز الصدارة كوجهة مفضلة للمهاجرين الصينيين، مع تسجيل حوالي 1.62 مليون مهاجر صيني. هذه الأرقام تختلف قليلا عن الإحصائيات الرسمية التي تقدر وجود نحو مليون صيني في سيول والمناطق المحيطة بها، وتثير التساؤلات حول دقة الإحصاءات. ومن المهم الإشارة إلى أن بعض المهاجرين قد يكونون قد عادوا إلى وطنهم أو انتقلوا إلى أماكن أخرى، مما قد يؤثر على الأعداد المسجلة.

اليابان: المنافس القوي

تأتي اليابان في المرتبة الثالثة بعد كوريا الجنوبية، حيث يُقدَّر أن هناك حوالي 1.6 مليون مهاجر صيني يعيشون في البلاد. تُظهر الاتجاهات الحالية أن اليابان قد تستطيع تجاوز كوريا الجنوبية في المستقبل القريب بفضل تدفق الاستثمارات الصينية في العقارات اليابانية.

الدول البديلة والرغبات المستقبلية

بجانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، هناك العديد من الدول التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل المهاجرين الصينيين، مثل كندا، أستراليا، سنغافورة، وإيطاليا، وغيرها. ومع زيادة التحديات التي قد تواجه المهاجرين الصينيين في الولايات المتحدة، تُعتبر هذه الدول البديلة خياراً محتملاً للعديد من المهاجرين بحثاً عن بيئة أكثر استقراراً.

يتضح من هذه التحليلات أن اتجاهات الهجرة الصينية تتغير مع الزمن، وقد تحتاج الدول مثل كوريا الجنوبية إلى استراتيجيات جديدة للحفاظ على مكانتها المفضلة لدى المهاجرين الصينيين في ظل المنافسة المتزايدة من الدول الأخرى.