2024-11-10 03:00:00
تزايد عدد الكوريين اللذين يتخلون عن الجنسية
تظهر الإحصائيات أن عدد الكوريين الذين يقررون التخلي عن جنسيتهم في تزايد ملحوظ، حيث بلغ العدد العام الماضي 25,405 شخصًا. هذه الزيادة تعود جزئيًا إلى الظروف الاقتصادية والضرائبية في البلاد، مما يدفع العديد من الأثرياء إلى التوجه نحو خيارات الهجرة الأخرى مثل الاستثمار في دول ذات سياسات ضريبية أكثر مرونة.
أسباب الارتفاع في الاهتمام بالهجرة الاستثمارية
يبحث الأثرياء الكوريون بشكل متزايد عن فرص الاستثمار والهجرة إلى بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة. يشتهر هذان البلدان بعدم وجود ضرائب على الميراث، مما يجعل منهما وجهتين جذابتين للهجرة بالنسبة للأثرياء الذين يسعون لتخفيض تكاليف الضرائب المفروضة عليهم.
التحديات الضريبية المرتبطة بالإرث في كوريا
يعاني الأثرياء الكوريون من نظام ضريبي صارم يتمثل في معدل ضريبة الميراث الذي يصل إلى 50% للأصول التي تزيد قيمتها عن 30 مليار وون. يُظهر تحليل حالة موكل يُدعى "جانغ"، الذي يخطط للتخلي عن الجنسية الكورية، أن تكلفة التوريث لأصول تقدر بحوالي 50 مليار وون ستصل إلى 20.4 مليار وون. بالمقارنة، في حال اتجه إلى الولايات المتحدة كأحد أوجه الاستثمار، لن يتحمل أي عبء ضريبي عند نقل أصول تساوي 358 ألف دولار.
الخيارات المتاحة وتفضيلات الهجرة
تعتبر الولايات المتحدة وسنغافورة من الخيارات الرئيسية للهجرة الاستثمارية، حيث تتيح الأوضاع الضريبية أكثر سهولة للمستثمرين. في حين أن تأشيرة الهجرة من خلال الاستثمار في الولايات المتحدة تتطلب استثمارًا يبدأ من 800,000 دولار، فإنها توفر فرصًا أكثر من مجرد الدراسة، مما يؤدي إلى الحصول على إقامة دائمة وإمكانية العمل.
إعادة تقييم السياسات الضريبية
بدأت الحكومة الكورية في مراجعة سياساتها الضريبية مع اقتراحات بتقليل معدل ضريبة الميراث إلى 40%، إلا أن توقعات نجاح هذه التعديلات تواجه شكوكًا نظرًا للتوازن السياسي الحالي في البلاد، حيث يسود حزب معارض يفضل فرض الضرائب الأكثر صرامة على الأثرياء.
تأثير الظروف الاقتصادية على فرص التعليم
يعتبر عدد من الأثرياء أن مغادرة كوريا أصبح ضرورة لتأمين مستقبل أفضل لأبنائهم من خلال توفير تعليم متميز وفرص عمل أفضل. يشير المحللون إلى أن التعليم جيد الجودة في الخارج بات إحدى الدوافع الأساسية للهجرة، حيث يواجه الآباء صعوبة في إيجاد بدائل مكافئة داخل كوريا.
عالم الاستثمار الهجرة في تزايد مستمر
مع زيادة قضايا الهجرة والكسب المالي، يُتوقع استمرار زيادة الطلب على الاستشارات المرتبطة بالهجرة الاستثمارية. فقد شهدت الأشهر الأخيرة عقد العديد من الندوات من قبل شركات الهجرة لمساعدة الأثرياء في وضع استراتيجيات ملائمة تلبي احتياجاتهم المالية والتعليمية.
مقارنة النظام الضريبي الكوري والأنظمة الأخرى
تُظهر المقارنات بين النظام الضريبي الكوري وأنظمة أخرى مثل تلك في الولايات المتحدة وسنغافورة أرقامًا مثيرة للقلق. حيث أن معدل الضريبة على الميراث في كوريا يعتبر من بين الأعلى عالميًا، مما يبرز الحاجة إلى إعادة التفكير في السياسات المالية لضمان احتفاظ البلاد بمواطنيها الأثرياء ومنع خروجهم إلى دول تحتضنهم بسخاء أكبر.