الولايات المتحدة

إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية

2025-03-20 02:55:00

جهود مجتمع نيويورك لمواجهة آثار إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية

تجمع عدد قريب من 50 شخصًا أمام مبنى مكتب ولاية نيويورك في هاوبونج في 13 مارس الماضي، من أجل دعوة المشرعين لدعم مشروع قانون " نيويورك للجميع". يهدف هذا القانون المقترح إلى حظر تعاون بعض الشركات الحكومية في نيويورك مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). تم تقديم نسخ من هذا القانون في مجلس الشيوخ ومجلس النواب منذ عام 2020، لكنها لم تُناقش على الإطلاق في اللجان. الإصدار الحالي، والذي يحمل الرقمين S.2235 و A.3506، تم تقديمه في يناير من هذا العام ويشمل 28 و57 راعٍ على التوالي.

خيبة أمل أمام عدم التحرك التشريعي

تحدثت إيرما سولي، مديرة المكتب الإقليمي لمؤسسة الحريات المدنية في نيويورك، حول أهمية هذا القانون في حماية عائلات سافوك، خاصةً في ظل فترة إدارة ترامب. أكدت أن كل سكان نيويورك يجب أن يشعروا بالأمان والحماية، وعدم تفكيك أسرهم بسبب نظام يُظهر كراهية تجاه المجتمعات التي تشكل نسيج الولاية.

قصص شخصية من المجتمع

خلال التجمع، قام 11 متحدثًا بالتعبير عن مخاوفهم وتجاربهم الشخصية، من بينهم كلارا التي تنتمي إلى جمعية "اجعل الطريق نيويورك". أبدت قلقها من عدم القدرة على الذهاب إلى العمل أو إحضار الأطفال من المدرسة. تلقي القلق الذي يتسرب إلى يومياتهم ظلاله، حيث تتساءل عما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم بأمان.

المخاوف المتزايدة من الاعتقال

عبّرت جيسيكا، إحدى أعضاء المجتمع، عن قلقها الكبير قائلة: "تخيل أن تستيقظ صباح يوم الاثنين في أكثر الأماكن أمنًا، لتكتشف أن معلوماتك أصبحَت معلنة كأشخاص محتملين غير موثقين، بسجل تفاصيل عقوبتك وموقعك". هذه المخاوف تتكرر في حديث الكثيرين عن الخوف من الرد على الشرطة أو خدمات الطوارئ بسبب احتمالية الاعتقال من قبل إدارة الهجرة.

  تحقق من الحقائق: هل قطار أراجوا يغزو الولايات المتحدة كما يقول ترامب؟ | أخبار دونالد ترامب

دعم من الأديان

تحدثت الأخت جانيت كيني من جمعية الأخوات في سانت جوزيف في برنتوود حول أهمية التوجه الديني في مساعدة المجتمع المهاجر. أوضحت أن الأفراد في المجتمعات المهاجرة يشعرون بالخوف من التواصل مع خدمات الطوارئ، مما يزيد من الخطر الذي يواجهونه. وفقًا لها، "لا يجب على أي شخص أن يشعر بالخوف عند الخروج من منزله أو الذهاب إلى العمل أو المستشفى".

كما تحدث الحاخام آري نافي من جمعية "بيند ذا أرك" عن الواجب الديني في دعم المهاجرين، مقتبسًا من التوراة، حيث دعت النصوص إلى العناية بالأيتام والمحتاجين. وعبّر عن استيائه من رئيس مقاطعة ناسو، بروس بلاكمان، الذي سمح للشرطة المحلية بالتعاون مع إدارة الهجرة، مما أدى إلى تفاقم الوضع.

تساؤلات حول الدعم السياسي

مع ذلك، أثار المتحدثون قضايا تتعلق بمدى فاعلية الديمقراطيين في دعم الحماية للمهاجرين. أعربت نادية مولينا من شبكة تنظيم العمال اليومية عن خيبة أملها وطرحت سؤالاً: "ماذا يفعلون لحماية عائلاتنا؟". تعالت الأصوات في الحشد تطالب بالمزيد من الحركة من المشرعين تجاه هذا الموضوع الحساس.

حلقات تعليمية وحقوقية

تضمن التجمع أيضًا حلقة حول "معرفة حقوقك" قدمها أحد أعضاء منظمة "CARECEN"، حيث تم شرح الحقوق القانونية للأشخاص الذين قد يتعرضون للتواصل مع إدارة الهجرة. تم الإشارة إلى أهمية هذه الجلسات من قبل أنجل رييس، أحد المنظمين في جمعية "اجعل الطريق نيويورك"، حيث أشار إلى أن المجتمع يجب أن يبقى قويًا.