الولايات المتحدة

إدارة ترامب تجادل أن القاضي لا يمكنه إصدار أمر بعودة الرجل الذي تم ترحيله بالخطأ إلى السلفادور.

2025-04-05 19:35:00

الحكم الفيدرالي في قضية الترحيل الخاطئ

في قضية تثير الكثير من المخاوف والتساؤلات، قام قاضٍ فيدرالي بإصدار حكم يقضي بوجوب إعادة مواطن سلفادوري تم ترحيله بشكل خاطئ إلى بلاده، حيث تم احتجازه في سجن يعاني من انتهاكات لحقوق الإنسان. ومع ذلك، دفعت إدارة ترامب بالقضية إلى الاستئناف، مشيرة إلى عدم وجود صلاحية قانونية تتيح للقاضي إصدار مثل هذا الأمر.

تفاصيل القضية ومشاركة القضاء الفيدرالي

قضى القاضي الأمريكي، باولا زينيس، بأن على إدارة ترامب أن تعمل على تسهيل عودة كيلمار أبريغو غارسيا إلى الولايات المتحدة بحلول ليلة الاثنين. كان أبريغو غارسيا قد تم اعتقاله في ولاية ماريلاند وترحيله رغم حكم من قاضٍ هجرة في عام 2019 يمنعه من الترحيل بسبب خطر التعرض للاضطهاد من قبل عصابات محلية في السلفادور.

تقدمت وزارة العدل بطلب إلى محكمة الاستئناف الرابعة لتعليق حكم القاضي، مشيرة إلى أنه "من غير المقبول دستورياً" أن يُلزم أمر قضائي السلطة التنفيذية بالتفاعل مع السلطة الأجنبية بطريقة معينة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا حول الحدود القانونية للتدخل القضائي في شؤون الحكومة.

الإقرار بالأخطاء واحتجاجات الدعم

أثارت القضية رد فعل قوي من قبل مؤيدي أبريغو غارسيا، حيث تجمع العشرات أمام المحكمة الفيدرالية في جرينبيلت، ماريلاند، أثناء جلسة الاستماع. وعندما أعلن القاضي زينيس حكمه لصالح أبريغو غارسيا، انفجرت قاعة المحكمة بالتصفيق. القاضي، الذي عُين من قبل الرئيس باراك أوباما، أكّد أنه لم يكن هناك أي أساس قانوني لاحتجاز أبريغو غارسيا أو لترحيله إلى السلفادور، حيث يواجه العنف وسوء المعاملة.

ردود الحكومة الأمريكية والتداعيات المحتملة

خلال الجلسة، تعرّض محامي وزارة العدل، إيريز ريوفيني، لضغوط كبيرة من القاضي بعد أن اعترف بأن أبريغو غارسيا لم يكن ينبغي ترحيله. ومع ذلك، اعترف بأنه لا يملك الإجابة عن العديد من علامات الاستفهام حول توقيفه في ولاية ماريلاند.

  مهاجر غير قانوني متهم بقتل "وحشي" لأم وجدة من جورجيا

وبالتزامن مع ذلك، تم التأكيد على أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات فعلية لإعادة أبريغو غارسيا، بالرغم من اعترافها بخطأها. وعبر محامي الدفاع، سيمون ساندوفال موشينبرغ، عن استيائه من عدم اتخاذ الحكومة إجراءات ملموسة مع الحكومة السلفادورية لحل القضية.

اتهامات وتحذيرات من وزارة العدل

أمام الضغوط المتزايدة، أعلنت المدعية العامة، بام بوندي، أن كل محامي في وزارة العدل ملزم بالدفاع بحماس عن مصالح الولايات المتحدة، مشددة على أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد أي محامي لا يلتزم بتلك التعليمات.

في سياق متصل، زعمت إدارة ترامب أن أبريغو غارسيا مرتبط بعصابة MS-13، وهو ما نفته محاميه بشدة، مؤكدين عدم وجود أدلة تدعم هذا الادعاء. يُظهر هذا التباين في الروايات مدى التعقيد الذي يكتنف القضية.

خلفية أبريغو غارسيا وجذور القضية

بعد هجرته من السلفادور في عام 2011 بسبب التهديدات التي فرضتها العصابات المحلية على عائلته، حصل أبريغو غارسيا على تصريح من وزارة الأمن الوطني للعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة. عاشوا في خوف مستمر من العودة إلى الوطن بسبب احتمالية التعرض للانتقام. في عام 2019، منحته المحكمة الأمريكية الحماية من الترحيل، وهو ما يعكس تعقيد وضعه القانوني.

الوضع الحالي ونقاشات حول سلطة الحكومة

تزرع الحكومة الشكوك حول قدرتها على تسوية وضع أبريغو غارسيا، مجادلة بأن النظام القضائي لا يستطيع أن يفرض أوامر لخروج القوى الأجنبية من أزمات معقدة. إن الادعاءات بأن هناك عدم قدرة على إعادة أبريغو غارسيا إلى الوطن تثير الأسئلة حول كيفية انطباق القانون في الحالات الاستثنائية وكيفية تأثيرها على الضحايا.

من الواضح أن التأكيدات والمخاوف المتعلقة بحالة أبريغو غارسيا هي جزء من صورة أكبر تتعلق بسياسات الهجرة الأمريكية وتعقيداتها القانونية والأخلاقية.

  الولايات المتحدة تفرج عن مستندات محررة في قضية هجرة الأمير هاري