الولايات المتحدة

إدارة ترامب تستأنف بأن القاضي لا يستطيع إصدار أمر بإعادة الرجل الذي تم ترحيله عن طريق الخطأ إلى السلفادور

2025-04-05 11:49:00

الحكم القضائي بالعودة إلى الولايات المتحدة

في قرار مثير للجدل، أصدرت القاضية الفيدرالية باولا زينيس أمرًا يقضي بأن على الإدارة الأمريكية تسهيل عودة كيلمار أبرغو غارسيا، المواطن السلفادوري الذي تم ترحيله عن طريق الخطأ إلى سلفادور، حيث وقع في قبضة إدارة يُعرف عنها بأنها تنتهك حقوق الإنسان. قرار القاضية حظي بترحيب كبير من مؤيدي القضية, الذين اعتبروا أن الحكم يمثل انتصارًا للعدالة وحقوق المهاجرين.

إدارة ترامب تعترض

على الرغم من هذا القرار، اعترض محامو وزارة العدل الأمريكية، مشيرين إلى أن القاضية زينيس تجاوزت سلطاتها. اعتبر الفريق القانوني أن الأمر القضائي الذي يطلب من الحكومة الأمريكية التفاعل مع دولة أجنبية بطريقة محددة يمثل تجاوزًا خطيرًا لمبادئ الدستور. وقالوا إن هذا الأمر يعكس مشاكل عميقة في التعامل مع السيادة الوطنية للدول الأخرى.

الأخطاء الإدارية

أبرزت قضية أبرغو غارسيا مشاكل سابقة في نظام الهجرة الأمريكي. فقد تم ترحيله إلى سلفادور رغم وجود حكم سابق من قاضٍ للهجرة، الذي أوقف ترحيله بسبب مخاطر التعرض للاضطهاد من العصابات. هذا الخطأ، الذي وصفته الإدارة الأمريكية بأنه "خطأ إداري"، أثار حالات من الغضب والقلق حول كيفية تعامل النظام مع طلبات اللجوء والاعتراف بحماية المهاجرين.

اجتماع دعم في المحكمة

خلال جلسة المحكمة، احتشد عدد من مؤيدي أبرغو غارسيا في محكمة غرينبلت بولاية ماريلاند، حيث أعربوا عن دعمهم الواسع له. حدثت لحظة متميزة عندما أصدرت القاضية زينيس حكمها، حيث انفجر الحضور في تصفيق حار. كان حضور زوجة أبرغو غارسيا، التي تحمل الجنسية الأمريكية، لحظة مؤثرة لتعزيز التأثير العاطفي للقضية.

الحياة في الولايات المتحدة

أبرغو غارسيا، الذي يبلغ من العمر 29 عامًا، كان يعيش في الولايات المتحدة بشكل قانوني حيث حصل على تصريح عمل. لقد عمل كمتدرب في العمل في مجال المعادن، وكان يسعى للحصول على ترخيص احترافي. شهدت حياته في أمريكا تحديات عديدة، خاصة بسبب المخاطر التي كانت تنتظره في سلفادور، حيث فر من تهديدات العصابات المحلية بعد أن واجه هو وعائلته ظروفًا خطيرة.

  شقيقان أوصلوا أطفالهم إلى المدرسة وانطلقوا إلى العمل. لكنهم لم يعودوا إلى المنزل - كانت إدارة الهجرة تتابعهم | أخبار محلية

الاتهامات بالتورط مع العصابات

على الرغم من القرارات القانونية والتأكيدات من محامي أبرغو غارسيا بأن ليس له أي صلة بعصابات مثل MS-13، استمرت الإدارة الأمريكية في تصنيف القضايا على أنها مرتبطة بالعصابات. هذا التصنيف جاء في الوقت الذي كان فيه أبرغو غارسيا يسعى للحصول على الحماية بعد تعرضه للضغط والتهديدات في بلاده.

مقترحات الحكومة للعودة

تعتمد الحجج الحكومية على عدم قدرتها على تنفيذ الحكم، مشيرين إلى أن محكمة لا يمكنها إرغام الحكومة على التفاعل مع دولة خارجية بخصوص ترحيل الأفراد. يقول المحامون إن الأمر القضائي يضع الولايات المتحدة في موقف لا يمكنهم السيطرة عليه، مشبهين الأمر بأنه يشبه محاولة إنهاء حرب أو استعادة رهائن في سياق دولي معقد.

الموقف القانوني المستمر

تستمر القضية في التأرجح بين المحاكم، حيث يترقب المحامون ردود أفعال الحكومة الأمريكية ومحاولات إعادة أبرغو غارسيا إلى بلده الأصلي. هذا الوضع يعكس التحديات المتعددة التي تواجهها الإدارة الأمريكية في ملف الهجرة، مما يزيد من تعقيد الأبعاد القانونية والأخلاقية المتعلقة بالولايات المتحدة ومسؤولياتها تجاه المهاجرين.