إدارة ترامب تقوم بترحيل فنان مكياج مثلي إلى السجن في السلفادور

أندري هيرنانديز روميرو هو فنان مكياج مثلي تمت إزالته من الولايات المتحدة إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور. جاء هيرنانديز روميرو، الذي هرب من بلده فنزويلا طلباً للجوء في العام الماضي، كواحد من 238 مهاجراً فنزويلياً تم ترحيلهم بواسطة إدارة ترامب بعد إبرام صفقة مع رئيس السلفادور.

العملية المثيرة للجدل لترحيل المهاجرين

منذ توليه الرئاسة، استخدم دونالد ترامب قانون “الأعداء الأجانب” الذي لم يُستخدم منذ الحرب العالمية الثانية لتبرير ترحيل عدد كبير من المهاجرين الفنزويليين. ادعت الإدارة أن هؤلاء المهاجرين هم إرهابيون وأعضاء في عصابة ترين دي أراغوا، فقررت إبعادهم إلى مركز احتجاز خاص بالسلفادور يُعرف بمركز احتجاز الإرهاب، أو CECOT.

قصته وحياته في فنزويلا

غادر هيرنانديز روميرو منزله في مايو، حيث كان مستهدفاً بسبب ميوله الجنسية وآرائه السياسية. اجتاز رحلة شائكة وصعبة عبر غابات داريين، بين كولومبيا وبنما، إلى المكسيك، حيث تمكن في النهاية من الحصول على موعد لطلب اللجوء في الولايات المتحدة، وتم احتجازه عند الحدود أثناء معالجة قضيته.

الظروف المحتملة في السجن

عندما تم نقل هيرنانديز روميرو إلى السلفادور، فقد الاتصال به تماماً. لم يكن هناك معلومات متاحة عنه بعد أن كان من المقرر أن يحضر جلسة في المحكمة.

أفادت مجموعة من المحامين وأفراد عائلته أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع المحتجزين، مما يزيد المخاوف بشأن سلامتهم وحقوقهم. تُظهر صور حديثة لهيرنانديز روميرو وهو في CECOT أنه يتعرض لسوء المعاملة، حيث عُبر عن خوفه وقلقه من الظروف القاسية التي قد يواجهها.

الإدعاءات والوسائط الاجتماعية

ركزت الإدارة الأمريكية على وشوم هيرنانديز روميرو التي يُزعم أنها تشير إلى ارتباطه بعصابة ترين دي أراغوا. لكن محاميه أشار إلى أن هذه الوشوم تحمل معانٍ شخصية تتعلق بعائلته وعمله في صناعة عرض الأزياء. هذا الاستخدام للوشوم كأداة لإثبات الانتماء لعصابة يعتبره العديدون غير موثوق به.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الأمن الداخلي أن تقييماتها الاستخباراتية تتجاوز مجرد الوسائل التجميلية، مشيرة إلى أن نشاطاته على وسائل التواصل الاجتماعي تعزز الادعاءات. لكن المحامين يعتبرون أن هذا ليس دليلاً قاطعاً ويدعو إلى ضرورة اتباع الإجراءات القانونية.

السجل الجنائي والإجراءات القانونية

تشير الوثائق الرسمية إلى أن العدد الأكبر من المهاجرين الذين تم ترحيلهم لا يحملون سجلات جنائية أو حتى اتهامات واضحة. ومع ذلك، تقول الإدارة إن عدم وجود سجلات جنائية لا يعني أنهم غير مرتبطين بعصابات أو يمثلون تهديدات. لا تزال الإجراءات القانونية جارية من قبل بعض المحامين الذين يسعون لضمان حقوق هؤلاء المهاجرين ونفي إدعاءات الحكومة.

تحركات الحكومة الأمريكية

استخدمت إدارة ترامب القوانين بطريقة مثيرة للجدل لطرد المهاجرين، حيث يعبر الخبراء عن قلقهم من أن استخدام سلطات الحرب بهذه الطريقة قد يفتح الباب لمحاكمات غير عادلة. الشفافية في الإجراءات الحكومية وتعاملات الترحيل لم تعد واضحة، مما يزيد من معاناة اللاجئين.

ملخص الوضع الحالي

تُعتبر قضية هيرنانديز روميرو مثالا على التحديات التي يواجهها المهاجرون القادمين من فنزويلا. بين الإهمال القانوني، والظروف القاسية، وعدم وضوح الإجراءات، يتزايد القلق بشأن مستقبل هؤلاء الأفراد وحقوقهم كلاجئين يبحثون عن الأمان.