2025-03-24 14:29:00
تغيير القواعد بشأن وضع المهاجرين القصر في الولايات المتحدة
أصدرت الإدارة الأمريكية قرارًا تنظيميًا جديدًا يتضمن السماح للوكالة المسؤولة عن رعاية القصر المهاجرين غير المصحوبين بمشاركة معلومات بشأن وضع الكفيل من حيث الهجرة مع وكالات إنفاذ القانون. يُنظر إلى هذه الخطوة كاجراء يثير مخاوف كبيرة لدى العائلات، حيث يمكن أن تؤدي إلى تراجع عدد الأفراد الذين يتقدمون للمطالبة برعاية أطفالهم القصر لأسباب تتعلق بالقلق من الملاحقة القانونية.
تغيير القوانين وإلغاء القيود
تعتني "مكتب إعادة توطين اللاجئين" (ORR) بهؤلاء الأطفال حتى يتم إصدارهم إلى كفلاء، غالبًا ما يكونون من الأهل أو الأقارب. لكن وفقًا للإعلانات الأخيرة، سيتم إلغاء نصوص تنظيمية سابقة كانت تمنع المكتب من حرمان الكفيل من حق الرعاية فقط بناءً على وضعه القانوني بالنسبة للهجرة. يشير المسؤولون في المكتب إلى أن القوانين السابقة، التي وضعتها إدارة الرئيس جو بايدن، كانت تتعارض مع القانون الفيدرالي الذي يمنع وكالات الحكومة من حجب معلومات حول حالة الجنسية أو الهجرة لأي فرد.
الضغوط السياسية وتأثيرها على السياسات
تأتي تلك التغييرات في إطار سلسلة من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي بدأت بمجرد توليه المنصب في كانون الثاني من عام 2017. كان الهدف المعلن هو معالجة الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين الذين دخلوا الولايات المتحدة، والذي كان مرتبطًا بالعنف وعدم الاستقرار الاقتصادي في أمريكا الوسطى بالإضافة إلى بعض السياسات الأمريكية التي تسهل دخولهم.
المخاطر المتزايدة للعائلات
حسب تصريحات منتقدي هذه القرارات، فإن تبادل المعلومات حول وضع الكفيل مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) قد يجعل الكثير من الآباء، وبالأخص الذين ليس لديهم وضع قانوني، مترددين في المطالبة بأطفالهم خوفًا من احتجازهم أو ترحيلهم. وفقًا لتقديرات سابقة، فإن ما يقرب من 80% من الكفلاء وأفراد الأسرة ليس لديهم وضع قانوني.
الإحباط من إلغاء برامج المساعدة القانونية
في سياق متصل، أفادت مجموعات الدفاع عن حقوق المهاجرين أن الإدارة الفيدرالية أغلقت برنامجًا كان يقدم الدعم القانوني للأطفال غير المصحوبين في المحاكم. تطالب هذه المجموعات بالعودة لهذا البرنامج، إذ يعتبرون أن إلغائه هو هجوم مباشر على حقوقهم القانونية. عبرت شانا كيسلر، مديرة في معهد "فيرا للعدالة"، عن قلقها من هذا القرار قائلة إنه يتجاهل مبادئ العدالة المقررة.
الافتقار إلى الاستجابة الرسمية
حتى وقت كتابة هذه السطور، لم ترد إدارة الأطفال والعائلات، الوكالة الأم لـ ORR، على الطلبات الإعلامية بشأن إيقاف البرنامج المقدم للمساعدة القانونية. تشير هذه المعطيات إلى استمرار حالة من الغموض وعدم الوضوح على الساحة السياسية والإعلامية بشأن كيفية التعامل مع قضايا المهاجرين القصر في المستقبل.