2025-03-09 23:37:00
تصاعد التوترات: اعتقال ناشط فلسطيني في نيويورك
خلفية وخلفية الأحداث
اعتُقل الناشط الفلسطيني محمود خليل يوم السبت على أيدي وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، عقب دوره البارز في الاحتجاجات التي نظمها طلاب جامعة كولومبيا ضد السياسات الإسرائيلية. يعتبر هذا الاعتقال جزءًا من الحملة التي أطلقتها إدارة ترامب ضد النشطاء الطلابيين، وهي خطوة تثير القلق بين المجتمع الأكاديمي والحقوقي.
تفاصيل الاعتقال
دخلت مجموعة من وكلاء ICE شقة خليل التي تملكها الجامعة في نيويورك، وأخذوه قسراً، في حين أكد محاميه، آمي جرير، أن الاعتقال تم استنادًا إلى أوامر من وزارة الخارجية لإلغاء تأشيرته الدراسية. ومع ذلك، فقد أبلغت جرير الوكلاء بأن خليل مقيم دائم ولديه بطاقة خضراء، لكنهم قرروا إلغاءها بدلاً من ذلك.
تكريس الجهود المناهضة للناشطين
أكدت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشيا مكلاكلين، أن عملية اعتقال خليل تأتي في إطار تعزيز الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لمكافحة التعبيرات المعادية للسامية. يُعتبر هذا الاجراء بمثابة محاولة من قبل الإدارة لتعزيز الضغط على الطلاب الذين يعبرون عن آراء سياسية عليها.
استهداف النشطاء الطلابيين
يُعتبر اعتقال خليل الأول من نوعه المعروف علنيًا كجزء من جهود الحكومة الأمريكية ضد الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات المتعلقة بالحرب في غزة، حيث تدعي الإدارة بأن هؤلاء الطلبة قد أساءوا استخدام حقوقهم بالبقاء في البلاد من خلال دعمهم حماس، التي تصنف كمنظمة إرهابية.
المخاطر على العائلات
لم يقتصر الاعتقال على خليل فقط، إذ تقول محاميته إن الوكلاء هددوا أيضًا باعتقال زوجته، التي تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر ثمانية أشهر. يُظهر هذا التصرف مدى التوتر الذي يحيط بإجراءات اعتقال خليل وتأثيرها على الأفراد الذين يرتبطون به.
غموض الوضع القانوني
من المتعارف عليه أن وزارة الأمن الداخلي يمكنها بدء إجراءات الترحيل ضد حاملي البطاقات الخضراء بناءً على مجموعة متنوعة من الأنشطة المزعومة، بما في ذلك دعم الجماعات الإرهابية. ومع ذلك، يُعتبر احتجاز شخص قانوني لم يُتهم بارتكاب جريمة أمرًا غير معتاد ويثير الكثير من التساؤلات حول الأسس القانونية لهذه الإجراءات، وفقًا للخبراء في قوانين الهجرة.
الدور في الاحتجاجات
خليل، الذي أنهى مؤخراً دراسته العليا في كلية الشؤون الدولية بجامعة كولومبيا، كان شخصية بارزة بين الطلاب الذين تفاوضوا مع إدارة الجامعة لإزالة المخيمات المؤقتة التي أقيمت خلال الاحتجاجات في الربيع الماضي.
الانعكاسات على بيئة الجامعة
بينما أصدرت الجامعة بيانًا يشير إلى ضرورة وجود أمر قضائي للدخول إلى ممتلكاتها، لم تؤكد ما إذا كان قد تم إصدار أمر بالفعل قبل اعتقال خليل. كما أعلنت الجامعة عن فتح تحقيقات ضده تتعلق بمشاركته في مجموعة "التحرك ضد الفصل العنصري".
ردود الأفعال من الساسة
وفي رسالة نشرها وزير الخارجية ماركو روبيو، أكد أن الإدارة ستقوم بإلغاء تأشيرات أو بطاقات الخضراء للمدافعين عن حماس في الولايات المتحدة. يُظهر هذا الموقف التقاطع بين السياسة الوطنية وقضايا حقوق الإنسان في سياق النقاشات حول حرية التعبير.
الضغط على الجامعة
تتواصل الحكومات في الضغط على جامعة كولومبيا بسبب ما تصفه بأنه فشل في مواجهة معاداة السامية على الحرم الجامعي. ومن المعروف أن قرارات الحكومة تشمل التهديد بقطع ملايين الدولارات من التمويل للجامعة.
السجل الشخصي لخليل
تورط خليل في عدة اتهامات تتعلق بدوره في الأنشطة الطلابية، بما في ذلك تنظيم أحداث معارضة وتوزيع منشورات تتعلق بالصراع. ومع ذلك، يعتبر أن الكثير من هذه الادعاءات تتعلق بالتعبير عن الرأي، ويشعر بأن الهدف من هذه الإجراءات هو إخماد أي دعم لحقوق الفلسطينيين.