2025-03-16 21:50:00
استهداف الطلاب الأجانب: توترات بسبب الاحتجاجات في جامعة كولومبيا
خلال الأيام الماضية، قامت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) باعتقال مجموعة من الطلاب الدوليين، بينهم فلسطينية وهنود، في سياق الاحتجاجات السياسية في جامعة كولومبيا. تتعلق هذه الاعتقالات بالأحداث الدائرة حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وموقف بعض الطلاب من هذا الصراع.
حالة ليقاء قردية: الاعتقال والترحيل القسري
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بأن ليقاء قردية، وهي فلسطينية من الضفة الغربية، تعرضت للاعتقال بسبب تجاوزها مدة الإقامة المنصوص عليها في تأشيرة الطالب F-1 التي تخلت عنها في عام 2022 بسبب قلة الحضور. وأوضحت الوزارة أن الاعتقال جاء على خلفية مشاركتها في احتجاجات مؤيدة لحركة حماس في الجامعة. حدث الاعتقال في أبريل 2024، مما أثار جدلاً واسعاً حول الحقوق الممنوحة للطلاب الأجانب في الولايات المتحدة.
ترحيل رنجاني سرينيفاساج: استجابة سريعة على خلفية الاحتجاجات
من جهة أخرى، تعرضت رنجاني سرينيفاساج، طالبة هندية، لفسخ تأشيرة دراستها F-1 بسبب اتهامات تراوحت بين التأييد للعنف والإرهاب. واتخذت سرينيفاساج قرار العودة إلى وطنها بعد أن استخدمت تطبيق CPB Home لتسهيل عملية الترحيل الذاتي. تعكس هذه الحالات التأثيرات الجانبية للخطوات الأمنية المتبعة ضد الطلاب الأجانب الذين يعبرون عن آراء سياسية تتعارض مع توجهات الحكومة الأمريكية.
تصريحات وزير الأمن الداخلي: التأكيد على ضبط الهجرة
شدد كريستي نويم، وزير الأمن الداخلي، على أن تأييد العنف أو الإرهاب من قبل أي شخص يحمل تأشيرة في الولايات المتحدة هو سبب كافٍ لمراجعة وضعه القانوني. هذه التصريحات تظهر القلق المتزايد لدى السلطات بشأن تعبير الطلاب عن مواقف سياسية مثيرة للجدل، وكيفية تأثير ذلك على قوانين الهجرة.
ردود الفعل على الاعتقالات: انتقادات من المنظمات الحقوقية
قوبل اعتقال محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات في الجامعة، بانتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان. إذ أعربت الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) عن احتجاجها على اعتقاله، مؤكدة أن ذلك يمثل انتهاكًا للحقوق الدستورية المكفولة لجميع الأفراد داخل الولايات المتحدة. تشير هذه الانتقادات إلى ضرورة حماية حرية التعبير، بغض النظر عن الآراء المطروحة.
التبعات القانونية: حقوق المهاجرين وتأمين الحريات
يشير قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة في قضية “كوانغ هي تشو ضد كولدنج” إلى أن حقوق الدستور تنطبق على جميع الأفراد المقيمين في البلاد، بغض النظر عن وضعهم القانوني. والذي يوضح بأن الحكومة لا يمكنها انتهاك حقوق الأشخاص لمجرد آرائهم السياسية، مما يبرز الحاجة الملحة لحماية حقوق الطلاب الأجانب في مثل هذه الظروف.