2025-03-26 15:56:00
تتحدث عائلة لويلين ديكسون، التي تعيش في الولايات المتحدة منذ خمسين عامًا وتمتلك بطاقة الإقامة القانونية، عن محنتها بعد اعتقالها من قِبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). تم احتجاز ديكسون، البالغة من العمر 64 عامًا، عندما عادت إلى الولايات المتحدة بعد زيارة مسقط رأسها في الفلبين في أواخر فبراير الماضي، مما أثار قلق عائلتها ودفعهم للمطالبة بإطلاق سراحها.
تعتبر عائلة لويلين أن احتجازها قد أثر سلبًا على تماسكهم، حيث وصفت ابنة شقيقتها، لاني مادرياغا، عمتها بأنها «الرباط الذي يجمع الأسرة معًا». تعتقد لاني أن ديكسون كانت دائمًا الداعم الرئيسي للعائلة، واعتبرت أنها مثل الأم لهم.
احتُجزت ديكسون في مركز معالجة العائدين شمال غرب ولاية واشنطن، حيث أظهرت تعاطفها مع المحتجزين الآخرين من خلال مساعدتهم في التواصل مع المحامين. وأوضحت عائلتها أنها تمثل مصدر دعم كبير لمن حولها، حيث تقوم بترجمة وتسهيل المناقشات بين المعتقلين ومحاميهم.
وفقًا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، يبدو أن سبب احتجاز ديكسون هو إظهار سجلها القديم الذي يتضمن إدانة بتهمة الاحتيال، تعود إلى عام 2000. كانت ديكسون قد اعترفت بالذنب في هذه القضية غير العنيفة، حيث تعرضت بسببها لسجن جزئي وأُمرت بدفع تعويضات. أكملت سداد التعويضات في عام 2019، ولكن هذه السجلات القديمة عادت لتؤثر على وضعها القانوني.
لم تشارك لويلين مع عائلتها تفاصيل هذه الإدانة، حيث تعتبرها أكثر أسرارها حزنًا، لذا كانت حالة اعتقالها مفاجأة للجميع. وعبر محاميها، بينجامين أوسوريو، عن استيائه من أنّ سفرها إلى الفلبين كان السبب وراء تنشيط هذه القضايا القانونية القديمة.
بينما كانت لويلين مؤهلة للحصول على الجنسية الأمريكية منذ فترة طويلة، إلا أنها اختارت الاحتفاظ بوضعها الفلبيني لتتمكن من الحفاظ على أملاكها في الوطن. واضطرت الآن، بسبب عدم تأمين مكانتها القانونية، إلى مواجهة التبعات نتيجة قرارها.
عاشت لويلين في الولايات المتحدة منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها وساهمت بشكل كبير في حياة عائلتها من خلال السند والدعم. عندما كانت ابنة أختها، لاني، تواجه تحديات الحياة، كانت دائمًا موجودة لتقديم العون اللازم، حتى عندما كانت الأمور صعبة.
علاوة على ذلك، كانت تُعتبر عاملة مجتهدة في المختبر الطبي، حيث كانت تعمل منذ عام 2015، وحرصت على الالتزام بمواعيد عملها حتى في الأوقات الحرجة. ازدادت مخاوف عائلتها بشأن فقدانها لوظيفتها ومستحقاتها التقاعدية بسبب عدم قدرتها على العودة إلى عملها لفترة طويلة.
أبدت مؤسسة جامعة واشنطن في الطب دعمها للموظفين وتمنياتها أن تحظى لويلين بإجراءات قانونية سليمة وسريعة. ومع ذلك، فإن عائلتها تأمل أن يسهموا في زيادة الوعي لأهمية التأمين على الوضع القانوني للحصول على الحقوق المناسبة، كما أنهم يحثون الآخرين على عدم تأجيل الجنسية.
