الولايات المتحدة

القاضي يقول إن الناشط الفلسطيني محمود خليل لا يمكن ترحيله بينما يدعو المحتجون إلى إطلاق سراحه

2025-03-10 10:15:00

الاحتجاجات في نيويورك تطالب بالإفراج عن محمود خليل بعد قرار المحكمة

تجمّع المئات من المحتجين في مدينة نيويورك يوم الإثنين للمطالبة بإطلاق سراح محمود خليل، الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، الذي تم القبض عليه من قبل السلطات الفيدرالية. القرار الذي اتخذته قاضية المنطقة الفيدرالية جيسي إم. فورمان، جاء ليؤكد أن خليل سيبقى في الولايات المتحدة لحماية اختصاص المحكمة، حيث يتم النظر في القضية المتعلقة باعتقاله وترحيله المخطط له.

تفاصيل اعتقال محمود خليل وخلفيته الأكاديمية

خليل، الذي كان قد تخرج من جامعة كولومبيا، ألقي القبض عليه من قبل عملاء الهجرة والجمارك الأمريكية بعد تصريحه بدعم منظمة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. اعتقاله وقع مساء يوم السبت بعد إبلاغه بإلغاء تأشيرته الطلابية، وقد أكدت محاميه أنه يحمل بطاقة الإقامة الدائمة والمعروفة بـ”الجرين كارد”.

دعوات للإفراج عن خليل وتأثير اعتقاله

شهدت نيويورك احتجاجات واسعة حيث تجمع المتظاهرون في ساحة فدرالية في مانهاتن، معبرين عن رفضهم للاعتقال الذي اعتبروه اعتداءً على حرية التعبير. وشددت زوجة خليل، التي لم يُكشف عن اسمها، في بيان على أنها حامل وتحتاجه بجانبها عند ولادة طفلهما.

تصريحات رسمية تدعم الاعتقال

أكد المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن الاعتقال جاء بالتنسيق مع إدارة الهجرة والجمارك ووزارة الخارجية، وذلك في إطار أوامر تنفيذية سابقة من الرئيس السابق دونالد ترامب، التي تحظر أي نوع من الانحياز ضد إسرائيل. وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية ماركو روبيو بضرورة سحب تأشيرات الخضراء من أي شخص يثبت دعمه لحماس.

ردود فعل على مستوى المجتمع والدعاوى القانونية

قدّم فريق خليل القانوني طلبًا لإعادته إلى نيويورك من مركز الاحتجاز في لويزيانا، موضحين أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل إدارة الهجرة تجري بطريقة تهدف إلى عدم السماح للمحكمة الفيدرالية بالتدخل في قضيته. تصريحات ترامب ورموز إدارية أخرى توحي بأن خليل يعتبر هدفًا سياسيًا واضحًا.

  تفويض سلطة الهجرة بموجب القسم 287(ج) من قانون الهجرة والجنسية

احتجاجات وتأييد من الأكاديميين والحقوقيين

نظمت مجموعة “منتدى الشعب” التجمع في ساحة فدرالية، وصدرت عنهم شعارات تطالب بالإفراج عن خليل. كما أُجري مؤتمر صحفي من قبل أساتذة في جامعة كولومبيا الذين انتقدوا دوافع الإدارة في اعتقاله، واعتبروا أن انتقاد ممارسات إسرائيل يمكن أن يُفهم كحق في حرية التعبير وليست معاداة للسامية.

تأثير الاعتقال على الطلاب ونشطاء حقوق الإنسان

أعربت الطالبة مريم العوان، التي كانت معنية بالحركة المناصرة لفلسطين عن قلقها الشديد بعد اعتقال خليل، بينما سلّطت مجموعات حقوقية الضوء على أن اعتقاله يمثل هجومًا على حرية التعبير الأكاديمية وتأثيره على الطلاب في الجامعات الأمريكية.

الحساسية السياسية في المناخ الأكاديمي

تجسد الحالة التي يعيشها خليل، القضايا الحساسة التي تواجه المجتمع الأكاديمي فيما يتعلق بتعبير الطلاب عن آرائهم حول قضايا الشرق الأوسط. هناك مخاوف متزايدة من أن يصبح الطلاب، بغض النظر عن انتمائاتهم السياسية، عرضة للمراقبة أو الاعتقال بسبب مواقفهم.