2025-04-03 06:20:00
قلق المتسافرين الكنديين عند الحدود الكندية الأمريكية
تزايدت المخاوف بين المتسافرين الكنديين الذين لهم صلات وثيقة بدول الشرق الأوسط أو الذين يعبرون عن آراء نقدية ضد الحكومة الأمريكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يحذر العديد من المحامين المتخصصين في قضايا الهجرة من أن هؤلاء الأشخاص قد يواجهون تدقيقًا إضافيًا عند نقاط الدخول إلى الولايات المتحدة.
التدقيق المتزايد عند الحدود
أشار المحامي رافي جاين من تورونتو إلى أن هناك تقارير تفيد بأن مسؤولي أمن الحدود الأمريكيين يعمدون إلى فحص الأجهزة الشخصية مثل الهواتف والحواسيب المحمولة عند دخول البلاد. ويبدو أن السلطات تبحث عن أي محتوى مسيء أو نقدي يتعلق بالحكومة الأمريكية لدى هؤلاء المتسافرين. بالتالي، ينصح جاين عملاءه بالتفكير في استخدام هواتف قابلة للمسح أو هواتف مؤقتة (burner phones) لضمان حماية بياناتهم الشخصية.
الأصول الشرق أوسطية تعرض المتسافرين لمزيد من المخاطر
أولئك الذين يعتبرون مواطنين كنديين ولكن لديهم أصول من دول مثل سوريا أو أفغانستان أو إيران قد يواجهون تحديات إضافية عند عبورهم الحدود. فقد أشار جاين إلى ضرورة أن يأخذ هؤلاء المتسافرون بعين الاعتبار إمكانية تعرضهم لمزيد من الأسئلة عند نقاط التفتيش، حتى لو كانوا قد حصلوا على الجنسية الكندية.
توجيهات للمسافرين المتعلمين
قدم جاين نصائح لكثير من عملائه الذين يسعون للذهاب للدراسة في الولايات المتحدة، محذرًا إياهم من السفر إذا كانت لديهم آراء حادة على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث أشار إلى حالة عميلة له كانت ترغب في الدراسة في نيويورك، وأوصاها بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة نتيجة لمحتوى منشوراتها النقدية.
أهمية التوعية الحكومية
يدعو جاين الحكومة الكندية إلى إصدار تحذيرات سفر محدثة بشأن الولايات المتحدة، خاصةً للأفراد الذين يعتقدون أنهم قد لا يواجهون مشكلة في الدخول بسبب شعورهم بالانتماء الكندي. يؤكد على ضرورة إبلاغ هؤلاء الناس بالإجراءات التي قد يصادفونها عند الحدود.
تجارب السفر المحفوفة بالمخاطر
فقد شهدت الأسابيع الماضية عددًا من التجارب السلبية التي مر بها مواطنون كنديون عند الحدود، بما في ذلك حالات احتجاز طويلة بالفعل. هذه التجارب، حسب المحامين، يُحتمل أن تكون طبيعية في ظل الظروف الحالية، ولكنها تثير القلق بين المسافرين.
وجهات نظر المحامين المتخصصين
بينما يظهر بعض المحامين مثل كريستين يوروسيك أن الوضع لدى الحدود يشهد أسئلة إضافية للمسافرين، إلا أنها تشير إلى أن هذا هو حال المتسافرين ذوي الصلات المتعلقة بالدول التي تعتبرها الولايات المتحدة ذات صلة بالتطرف. منها حالات تطلب المزيد من التدقيق عند الحدود، ولكن الأشخاص الذين يمتلكون الوثائق اللازمة لا ينبغي أن يواجهوا مشاكل كبيرة.
النمط المستمر في المعاملات الحدودية
توضح روزانا بيراتدي، محامية متخصصة في الهجرة، أن معظم الأمور تسير بشكل طبيعي. فالأفراد الذين يتبعون القوانين واللوائح المتعلقة بالهجرة لا يزالون يتمتعون بخيارات للدخول، رغم الزيادة في الأسئلة التي تُطرح.
تعتبر الأوضاع في الحدود طبيعية، مع مراقبة مستمرة واهتمام أكبر بشأن الوثائق والمعلومات الشخصية. كما أن حالات الرفض للدخول لم تتغير بشكل كبير؛ إذ كان هناك دائمًا أفراد معرضون لمثل هذه المواقف، مما يشير إلى استمرار الآليات المعتادة في إجراءات الأمن.
متطلبات السفر للمسافرين الكنديين
من المهم أن يدرك المسافرون الكنديون متطلبات الحصول على المستندات اللازمة قبل التوجه إلى الولايات المتحدة. على سبيل المثال، يجب على أي شخص يزور الولايات المتحدة أكثر من 30 يومًا الحصول على وثيقة I-94، التي تُعطى عند الدخول إلى الولايات المتحدة. توفر هذه الوثيقة بعضًا من الضمانات للأفراد الذين يسعون لعبور الحدود.
يجب على المسافرين أن يكونوا مستعدين لإثبات خطط سفرهم ومغادرتهم بمجرد انتهائهم من رحلتهم في الولايات المتحدة، مما قد يساعد على تسهيل مرورهم عبر نقاط التفتيش.
