2025-03-20 15:29:00
البابا فرانشيسكو: 12 عامًا من التأثير على قضايا الهجرة
يشهد البابا فرانشيسكو، خلال فترة وجوده في المستشفى، نقاشاً عميقاً حول أثر قيادته البابوية على مسألة الهجرة. تم تنظيم حلقة نقاشية في جامعة جورج تاون، حيث انضمت مجموعة من اللاهوتيين والخبراء لمناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة والعدالة الاجتماعية في ظل وجوده كزعيم روحي رئيسي.
وعي البابا بالمعاناة البشرية
يعتبر الكاردينال شون أوماللي، أسقف بوسطن السابق ومستشار مقرب من البابا، أنّ البابا فرانشيسكو أظهر تعاطفه العميق مع المعاناة والأزمات التي يعاني منها الكثيرون في جميع أنحاء العالم. خلال كلماته، أشار الكاردينال إلى التحديات المتمثلة في الحروب والمجاعات التي تدفع الناس إلى البحث عن مكان جديد للعيش، مشيدًا بالسياق التاريخي للجالية الإيرلندية في بوسطن كدليل على الترحيب بالمهاجرين.
الدعوة لتحقيق الاندماج والتقبل
جدد الكاردينال أوماللي دعوة البابا من أجل قبول المهاجرين ودمجهم في المجتمعات التي يصلون إليها. تحدث عن “تبادل الهدايا”، حيث أن المهاجرين يجلبون معهم قيمهم وثقافاتهم، ويتم رد الجميل لهم من خلال الترحيب والتقبل.
التأكيد على كرامة الإنسان
برزت الأستاذة آنا رولاندز، التي تشغل منصب كرسي القديسة هيلدا للفكر والممارسة الاجتماعية الكاثوليكية بجامعة دورام في إنجلترا، كأحد الأصوات البارزة في هذا النقاش. أكدت على أهمية توجيه النظر إلى كرامة الإنسان وتفاعلها مع حقوق المهاجرين، مشيرة إلى أن الأمر يتجاوز حدود النقاشات المعتادة عن من يحق له العبور إلى من لا يحق له.
تجربة البابا الشخصية وتأثيرها
تحدثت إينيس سان مارتين، نائبة رئيسة الاتصالات في جمعيات الرسالة البابوية، عن تأثير تجربة البابا في بلاده الأرجنتين على رؤيته لقضية الهجرة. أكدت على أن البابا يسلط الضوء على أهمية دعم الظروف الأصلية التي تدفع الأفراد للهجرة، مشددة على ضرورة التفكير في الأسباب التي تجبر الناس على المخاطرة بحياتهم في رحلات طويلة من أجل الأمان.
البابا وتأثيره في مسألة الهجرة
منذ انتخابه كخليفة للقديس بطرس في 13 مارس 2013، كان البابا فرانشيسكو نشطًا في توجيه الأنظار إلى قضية المهاجرين. أوضح البابا ضرورة تحسين فهم المجتمعات لأهمية الهجرة وضرورة التحرك نحو تعزيز الاستجابة الإنسانية للأزمات التي يعاني منها المهاجرون.
دعوة للتغيير والتأمل
استهل البابا مسيرته البابوية بزيارة جزيرة لامبيدوزا، التي اعتبرت ملجأً للمهاجرين، وكان هدفه من الزيارة هو تحفيز ضمير المجتمع وتحفيز النقاش حول ضرورة التغيير الجذري في المواقف تجاه المهاجرين.
أعمال فنية ترمز للهجرة
سلطت الأضواء على الأعمال الفنية مثل تمثال “الملائكة غير المدركين”، الذي يمثل مجموعة من المهاجرين واللاجئين، ويتواجد في العديد من الأماكن، ما يعكس الاعتراف المستمر بظروف هؤلاء الأفراد ونضالهم من أجل حياة أفضل.
كاتي سكنلون، صحفية وطنية تغطي أخبار واشنطن لـ OSV News، تتابع قضايا الهجرة والاجتماعية.
