2025-03-19 17:38:00
محاكمة محمود خليل: قضية تُنقل من لويزيانا إلى نيوجيرسي
قضت محكمة أمريكية برفض طلب إدارة ترامب بإسقاط الموقع القانوني للطالب الفلسطيني الناشط، محمود خليل، مع توجيه القضية إلى نيوجيرسي. يُعتبر خليل، المقيم الدائم في الولايات المتحدة وحاصل على شهادة من جامعة كولومبيا، مطلوبًا أمام القضاء بسبب اعتقاله الذي حصل في 8 مارس من قبل ضباط الهجرة، حيث يواجه خطر الترحيل نتيجة لمشاركته في احتجاجات جامعية عام 2024 ضد الحرب في غزة.
الظروف المحيطة بالاعتقال
أُلقي القبض على خليل في شقته المملوكة للجامعة في مانهاتن، وتم نقله في البداية إلى مركز احتجاز في نيوجيرسي قبل أن يُنقل لاحقًا إلى مركز يُعرف بشدته في جينا، لويزيانا. محامو خليل طالبوا بإعادته من مركز الاحتجاز إلى نيوجيرسي، مشيرين إلى الظروف الصعبة التي يواجهها هناك.
وصف خليل لاعتقاله
في رسالة من مركز الاحتجاز، وصف خليل نفسه بأنه "سجين سياسي" مستهدف بسبب "ممارسته الحق في حرية التعبير". يُعزى اعتقاله إلى وعود الرئيس ترامب بتشديد القوانين ضد المتظاهرين الطلابيين الذين يعتبرهم "غير أمريكيين".
قرار المحكمة
الحكم الذي أصدره القاضي جيه فرمان يوم الأربعاء أشار إلى أن نيوجيرسي هي الوحيدة التي يمكن فيها لخليل تقديم التماس للإفراج عنه من الاحتجاز. وبالتالي، قررت المحكمة نقل القضية إلى تلك الولاية بدلًا من لويزيانا، التي تُعرف بمحاكمها المحافظة.
تطورات القضية
القاضي أكد مجددًا في أمره الصادر في 10 مارس على ضرورة عدم ترحيل خليل أثناء استمرار القضية، ولكن لم يُتخذ قرار مُلح بشأن إطلاق سراحه الفوري. وفقًا لمحاميه، فإن الحكومة نقلته إلى لويزيانا لتفادي المثول أمام محكمة في نيويورك أو نيوجيرسي، مع تأكيد أن خليل يجب أن يكون بجانب زوجته الحامل في انتظار ولادة طفلهما الأول.
الآراء القانونية حول القضية
تبنى فريق الدفاع حججًا تدفع بأن خليل كان يمارس حقوقه في حرية التعبير من خلال الاحتجاج ضد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، حيث اتُهمت الحكومة بفرض رقابة على النشاط الطلابي والتعبير السياسي. أشار ترامب في السابق إلى أن الطلاب الأجانب الذين يُعتبرون "متعاطفين مع الإرهابيين" سوف يواجهون الترحيل، ما يعكس الأدوات القانونية التي يتعامل بها بالإدارة مع قضايا الهجرة.
قضية جانيت فيزغويرا كمثال إضافي
على صعيد آخر، تتواصل الاضطرابات في قضية جانيت فيزغويرا، امرأة غير موثقة من دنفر لها تاريخ طويل في النشاط السياسي، والتي تعرضت للاعتقال مؤخرًا. بعد أن حصلت على إقامة مؤقتة من الترحيل في عام 2021، تم اعتقالها مرة أخرى من قبل السلطات، مما أشعل احتجاجات من قبل المدافعين عن حقوق المهاجرين.
ردود فعل سياسية
أثارت قضية خليل مشاعر قوية في الأوساط السياسية، حيث نُظر إليها كجزء من سياسة الضغط على الأصوات المعترضة والنشاط الطلابي. القيادات المحلية والديمقراطيون وصفوا اعتقاله بأنه فعل تحايل على حقوق المواطنين الأمريكيين، مما يزيد من النقاش حول كيفية تعامل الحكومة مع قضايا متعددة الأبعاد مرتبطة بالهجرة والنشاط السياسي.
الخلاصة
تستمر قضية محمود خليل في إثارة النقاشات حول حرية التعبير وحماية الحقوق المدنية، مما يجعلها واحدة من الحلقات المركزية في الأحداث الجارية التي تتناول حقوق المهاجرين والنشاط الطلابي في الولايات المتحدة.