الولايات المتحدة

توسع أجندة ترمب للترحيل لتشمل المهاجرين القانونيين والسياح

2025-03-21 13:57:00

تصعيد في سياسة الترحيل تحت إدارة ترامب

تتخذ إدارة ترامب خطوات جديدة في سياستها المتعلقة بالهجرة، حيث لم تعد تقتصر على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين فقط، بل تطال أيضاً المهاجرين القانونيين والسياح. اعتقلت السلطات الأمريكية أكاديمياً من جامعة جورجتاون أمام منزله، وأجبرت سياحاً ألماناً على الانتظار لأسابيع عند الحدود الجنوبية أثناء محاولتهم الدخول بطريقة قانونية. هذا النوع من الممارسات يرسم ملامح جديدة لسياسة الهجرة، ويثير القلق في صفوف المجتمع الدولي والمهاجرين داخل الولايات المتحدة.

تكتيكات جديدة للحدود

تعتمد مسؤوليات الأمن في الحدود الأمريكية على نهج "التدقيق المعزز" الذي يقصد به فحص الأشخاص القادمين من دول حليفة مثل ألمانيا. تأتي هذه الممارسات بعد شكاوى من سفراء الدول حول كيفية استهداف مواطنيهم، مما أجبر تلك الدول على تحديث إرشادات السفر الخاصة بها. تتعرض المجتمعات المهاجرة داخل الولايات المتحدة لشعور متزايد بالخوف، إذ يشير الكثيرون إلى أنهم يتعرضون للتمييز بسبب آرائهم السياسية، بدلاً من ارتكابهم أي انتهاكات قانونية.

قلق المجتمعات المهاجرة والسياح

تسبب التصعيد في استهداف المهاجرين القانونيين والسياح القلق للكثيرين. يشعر البعض بأنهم تحت المراقبة، حيث يتم القبض عليهم أو استجوابهم بسبب آراء أو تعبيرات معينة. الاتجاه العام يبدو وكأنه يهدف إلى تخويف أولئك الذين يعبرون عن آراء قد تكون غير متوافقة مع سياسات الحكومة الحالية، مما يثير تساؤلات حول الحريات المدنية وحقوق الإنسان في البلاد.

تصريح مسؤولي الأمن

إن إدارة ترامب تدافع عن هذه الإجراءات، حيث تعتبر أنها تندرج ضمن جهود حماية الأمريكيين. فقد صرحت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي بأن الهدف من هذه الاعتقالات هو تطبيق قوانين الهجرة، والتي تعهدت الإدارة الحالية باتباعها بشكل أكثر صرامة مما حصل في السنوات السابقة. هذا الدفاع يعكس رغبة الإدارة في بث شعور بالأمان، رغم الانتقادات المستمرة التي تتلقاها من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان والمهاجرين.

  طَالِب خَرِيج بِيْنَة جَامِعَة جَيُورْجْتَوْن مُحَتَجَز مِن قِبَل السُّلطَات الْهَاجِرَة

تأثيرات السياسة على العلاقات الدولية

تمثل الإجراءات الجديدة قدراً من التوتر في العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة وحلفائها. فالتدابير التي تتخذها إدارة ترامب يبدو أنها بدأت تؤثر على حرية التنقل، مما قد يقود الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة تؤثر على مواطني الولايات المتحدة. مثل هذه السياسات قد تضع تحديات معقدة للعلاقات الدبلوماسية، خاصة عند التعامل مع قضايا تتعلق بحرية التعبير والتنقل.

ردود الفعل من الخبراء

يعتبر العديد من الخبراء أن هذه السياسات تعكس توجهات غير مسبوقة في تاريخ سياسة الهجرة الأمريكية. يشير غيل كيرليكوفسكي، المفوض السابق لحرس الحدود، إلى أن هذا التصعيد يعيد إلى الأذهان الحقبة السابقة التي شهدت حملات مكثفة ضد الهجرة. تضيف هذه التصريحات مزيدًا من الزخم إلى النقاش حول الآثار السلبية التي قد تنجم عن مثل هذه السياسات على الشمولية والديمقراطية في الولايات المتحدة.