2025-03-31 17:37:00
معاناة الإخوة تحت ضغط الزمن
يواجه خوسيه ألفريدو باتشيكو، مريض الغسيل الكلوي في ولاية إلينوي، أزمة حادة تهدد حياته، حيث يحتاج بشكل عاجل إلى زراعة كلى. أخوه، خوسيه غريغوريو غونزاليس، الذي يعد مانحاً محتملاً للكلية، محتجز في مركز اعتقال الهجرة منذ ما يقرب من شهر، ويقع تحت خطر الترحيل إلى فنزويلا.
جهود المجتمع المحلي لدعم الإخوة
تتضافر جهود أعضاء المجتمع في منطقة شيكاغو لدعم الإخوة. فقد انطلقت حملات لجمع التوقيعات وتنظيم فعاليات تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح غونزاليس على أساس إنساني، مما يسمح له بالتبرع بكليته لأخيه المحتاج. شهدت ليلة الإثنين تجمعاً في ذكرى تم تنظيمه من قبل منظمة "مشروع القيامة"، وهي جمعية غير ربحية تتولى تمثيل الإخوة، مما يعكس مدى التضامن الذي يعكسه المجتمع.
التحديات القانونية وضغوط الترحيل
أعيدت رحلات الترحيل إلى فنزويلا، مما يزيد من القلق حول مصير غونزاليس، إذ تشير التقديرات إلى إمكانية ترحيله في أي لحظة. وفي حديث مع وسائل الإعلام، أوضحت توفيا سيجل، مديرة تنظيم المجتمعات في المنظمة، أن غونزاليس في وضع حرج، بينما يتلقى باتشيكو جلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع.
قصة الإخوة وتضحياتهم
وصل غونزاليس، البالغ من العمر 43 عاماً، إلى الولايات المتحدة العام الماضي ليكون بجانب أخيه الذي تم تشخيصه بالفشل الكلوي في كانون الأول/ديسمبر. كان غونزاليس يعتني بأخيه ويدعمه خلال فترة العلاج. ومع ذلك، تعرض للاعتقال من قبل وكالة الهجرة والجمارك الأميركية بعد أن استدعت السلطات لمعيدته إلى مكان احتجازه.
وضع غونزاليس في نظام الهجرة
وبالرغم من أنه كان تحت إشراف وكالة الهجرة والجمارك، حيث كان يحمل سوارًا لتحديد الموقع، إلا أنه تعرض للاحتجاز بسبب عدم اجتيازه لمقابلة أولية عن الخطر. ورغم أنه لا يمتلك سجلًا جنائيًا، يشعر الكثيرون أن المجتمع بحاجة إلى تشجيع السلطات على منح غونزاليس تصريحًا إنسانيًا مؤقتًا لكي يتمكن من التبرع بكليته لأخيه.
التأثير الطبي والزمني على باتشيكو
إذا لم يتمكن غونزاليس من التبرع بكليته، قد يواجه باتشيكو انتظارًا يصل إلى خمس سنوات للحصول على كلية من متبرع متوفٍ. تفيد التقارير الطبية أن وقت الانتظار الطويل يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كلى.
إمكانيات تبادل الأعضاء
رغم عدم توافق فصائل دم الإخوة، يشير الأطباء إلى إمكانية إجراء تبادل كلوي بحيث يستطيع غونزاليس إنقاذ حياة أخيه وحياة شخص آخر يحتاج إلى كلية. يشدد هؤلاء الأطباء على أهمية تحسين فرص البقاء على قيد الحياة من خلال الزراعة الحية.
تعبيرات الأمل والألم
في اتصال هاتفي من مركز الاحتجاز، عبر غونزاليس عن أمله في القدرة على التبرع بكليته لأخيه. كما تمت مشاركة مشاعر الشوق والألم التي يشعر بها باتشيكو بعد اعتقال شقيقه، حيث عبر عن خشيته من فقدان الأمل في الاستمرار في الحياة.
تتجلى القصة في أبعادها الإنسانية والمعاناة الشديدة التي يواجهها الإخوة تحت ضغوط النظامين الطبي والحقوقي، مما يستدعي التفاتة إنسانية من القائمين على الأمر لتخفيف معاناتهم.
