الولايات المتحدة

خطأ إداري أرسل رجلًا من ماريلاند إلى سجن في السلفادور، وفقًا لـICE

2025-04-01 17:39:00

تصحيح إداري يورط مواطنًا من ماريلند في سجن سلفادوري

أقدمت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) مؤخرًا على الاعتراف بخطأ إداري تمثل في ترحيل كيلمار أرمندو أبرغو غارسيا، رجل من ماريلند، إلى سجن معروف في السلفادور، على الرغم من تمتعه بوضع قانوني محمي. هذه الإخفاقات أثارت جدلاً واسعاً بين الناشطين في مجال حقوق المهاجرين، خاصة عندما أصر المسؤولون الحكوميون على ربطه بعصابات إجرامية.

خلفية عن القضية

أبرغو غارسيا، البالغ من العمر 29 عامًا، تم القبض عليه في بالتيمور بعد عمله في مجال تركيب الألواح المعدنية يوم 12 مارس. بعد ذلك، تم ترحيله إلى مركز الاحتجاز المعروف بمستوى سوء المعاملة الذي يعاني منه المحتجزون، حيث وصفته منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه مكان غير إنساني ويفتقر للظروف الملائمة للإقامة.

مزاعم الانتماء إلى العصابة

إحدى النقاط المتنازع عليها في القضية هي مزاعم انتماء أبرغو غارسيا إلى عصابة MS-13، والذي أظهر ملفه القانوني أنه جاء إلى الولايات المتحدة عام 2011 هاربًا من العنف الذي تمارسه العصابات في بلده الأم. وفقًا لمحاميه، لم يتم تقديم أي دليل قاطع يدعم هذه الادعاءات، وأن كل ما استندت إليه السلطات هو استنتاجات غير موثقة من جهة ضابطة محلية.

سلسلة من الأحداث القانونية

في عام 2019، خلال محاولة أبرغو غارسيا لتقديم طلب لجوء بعد اعتقاله، واجه ضغوطًا من الشرطة المحلية التي ادعت أنه عضو في العصابة بسبب مظهره، بما في ذلك ارتداءه قبعة وهودي يحمل شعار فريق كرة سلة. وقد اعترض أبرغو غارسيا على هذه الاتهامات، مشيرًا إلى عدم وجود أدلة تدعمها. ورغم أنه حصل على حماية من الترحيل، لم يتخذ الأمر من قبل السلطات منحى يصب في صالحه، مما أسفر عن ترحيله بشكل غير قانوني.

  ملفات تأشيرة الأمير هاري في الولايات المتحدة تُفك عنها السرية بعد ادعاءات تعاطي المخدرات - ولكن مع حِمْل ثقيل من التعديلات

ردود فعل حكومية ودعوات للتدخل

أثارت الاعترافات الأخيرة لإدارة الهجرة والجمارك ردود فعل متباينة، إذ بررت الحكومة قرارها بأنه ناتج عن "خطأ إداري". ومع ذلك، تمسك المسؤولون الحكوميون بنظرية الانتماء الجنائي، مشيرين إلى أن رفع القضية إلى المحكمة قد يكون مضيعة للوقت، حيث أنهم يعتبرون أن أبرغو غارسيا يمثل خطرًا على المجتمع.

انتقادات نشطاء الهجرة

لقاء هذه الحادثة، أصدرت منظمات حقوق الإنسان بيانًا يندد بالخطأ الإداري، معبرة عن قلقها العميق حول الانتهاكات المحتملة التي قد يتعرض لها أبرغو غارسيا في السجون السلفادورية. بدورها، أضافت عائلته أن ترحيله يحمل في طياته عواقب وخيمة على حياته وحياة أسرته، خاصةً في ضوء وضع ابنهم الذي يحتاج لرعاية خاصة.

تداعيات سياسية

تشير هذه القضية إلى التوجهات السياسية التي تتبناها الإدارة الحالية في معالجة قضايا الهجرة، حيث أن ترحيل أبرغو غارسيا جاء متزامنًا مع تنفيذ سياسات تهدف إلى زيادة عمليات الترحيل وسط مزاعم واسعة النطاق عن انتماءات شخصية. هذه السياسة تُعبر عن الانقسام الحاد في النقاش حول الهجرة وما إذا كانت الدوافع السياسية يمكن أن تكون مبررًا لتجاهل الحقوق الإنسانية الأساسية للمهاجرين.