2025-04-07 05:15:00
يعتبر موضوع الهجرة من القضايا الأساسية التي تشغل المناقشات في مجلس ولاية نيوهامبشاير هذا العام. تستعرض هذه المقالة أهم التطورات المتعلقة بقوانين الهجرة والجهود المبذولة من قبل الجمهوريين في المجلس.
الإجراءات التشريعية للر republicans بشأن المدن الملاذ
منذ بداية الدورة التشريعية في يناير، تم التأكيد بشكل واضح من قبل حاكم الولاية، كيلي آيوت، على أنها تتوقع تقديم مشروع قانون يمنع المدن والبلدات من إصدار ترخيص لتنفيذ إجراءات الهجرة الفيدرالية. يسعى الجمهوريون في الولاية، وبالتحديد في سياق دعم سياسات إدارة ترامب، إلى استهداف ما يطلق عليه “مدن الملاذ”.
لكن الصورة في نيوهامبشاير لا تتناسب تمامًا مع مصطلح “مدن الملاذ”. فعلى الرغم من وجود بعض السياسات التي تمنع الضباط من احتجاز الأفراد بناءً على شبهة وضعهم الهجري فقط، لا توجد أي قوانين محلية تمنع التعاون مع الجهات الفيدرالية. حالياً، يجري النظر في نسختين من مشاريع القوانين المضادة لـ”مدن الملاذ” في المجلس التشريعي، يتوقع دمجهما مع تقدم المناقشات.
فرض قيود على رخص القيادة للأجانب
توجد عدة مشاريع قوانين تستهدف فرض قيود إضافية على رخص القيادة الممنوحة للأجانب، ومن بينها مشروع قانون يقضي بعدم منح رخصة قيادة لشخص تم منحه وضع اللجوء حتى يتم قبول طلبه للإقامة الدائمة، وهي عملية قد تستغرق سنوات. بعد أن مر هذا المشروع عبر مجلس النواب، تم إحالته الآن إلى مجلس الشيوخ.
بالإضافة لذلك، يبحث المجلس حالياً مشروع قانون آخر يوضح أن نيوهامبشاير لن تعترف برخص القيادة الصادرة من ولايات أخرى إذا كان حاملوها من المهاجرين غير الموثقين، مما قد يعرضهم لمخالفة جنائية وغرامة تصل إلى 1200 دولار.
تحولات في المناخ السياسي
يواصل المناهضون لهذه المشاريع التنظيمية التعبير عن قلقهم. فقد واجهت الاقتراحات السابقة لحظر “مدن الملاذ” معارضة شديدة، حيث قدم زعماء الشرطة رسائل تبرز أن هذه القوانين قد تؤثر سلباً على الثقة بين السلطات المحلية والمجتمعات. ومع ذلك، يبدو أن المناخ السياسي قد شهد تغيرًا هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاقتراب من انتخابات 2024.
تعد سياسة فرض الهجرة من أولويات إدارة ترامب، وتلقى دعماً متزايداً لتطبيق سياسات من شأنها أن تضر ببعض المهاجرين. أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة من CBS أن 53% من الأمريكيين يوافقون على كيفية تعامل الرئيس مع قضايا الهجرة.
التحذيرات من الآثار السلبية
ينزعج النشطاء الذي يعملون مع المجتمعات المهاجرة من التطورات الجارية. فعلى سبيل المثال، خلال تجمع مؤخر، شجع المنظمون الحضور على التواصل مع قادة الشرطة المحلية للتعبير عن معارضتهم لبرامج 287(g) التي تتيح التعاون بين المجتمع المحلي ووكالات التنفيذ الفيدرالية.
تعبر سارا جين نروي، التي تمثل مشروع تنظيم ولاية غرانيت، عن قلقها من أن هذه التشريعات تعكس فكرة خاطئة بأن جميع المهاجرين مجرمون، وهذا غير صحيح. كما تحذر من أن بعض الاقتراحات، مثل حظر رخص القيادة عن طالبي اللجوء، ستترتب عليها عواقب سلبية إذا ما تم تمريرها.