2025-03-14 14:15:00
اعتقالات جديدة في صفوف المحتجين المؤيدين لفلسطين في كولومبيا
أعلنت السلطات الأمريكية عن اعتقال شخص ثانٍ مرتبط بمظاهرات مؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، إلى جانب إلغاء تأشيرة طالب آخر. هذه الأحداث تأتي في سياق متزايد من القضايا المتعلقة بالهجرة وتعبير الطلاب عن آرائهم السياسية.
تفاصيل اعتقال ليقاء كردية
تم القبض على ليقاء كردية، وهي فلسطينية تعيش في الضفة الغربية، من قبل مسؤولي الهجرة الأمريكيين بتهمة تجاوز مدة تأشيرتها الدراسية. أفادت وزارة الأمن الداخلي أن تأشيرتها كانت قد ألغيت منذ يناير 2022 بسبب ما وُصف بـ"عدم الحضور". تاريخها مع السلطات ليس جديداً، إذ تم اعتقالها في السابق بسبب مشاركتها في الاحتجاجات في كولومبيا في أبريل 2024.
اعتقال رنجاني سرينيفاسان وقرار الترحيل الذاتي
على صعيد آخر، ألغت الحكومة تأشيرة رنجاني سرينيفاسان، طالبة الدكتوراه الهندية. جاء ذلك بعد اتهامها بالدعوة للعنف والإرهاب، مما أدى بها إلى اتخاذ قرار "الترحيل الذاتي" والعودة إلى بلدها.
اعتقال محمود خليل وتأثيره
واقعة اعتقال محمود خليل، ناشط فلسطيني بارز في المظاهرات الطلابية بجامعة كولومبيا، لاقت اهتماماً كبيراً. تم نقله بطريقة تم وصفها بأنها تشبه الخطف إلى لويزيانا، مما أثار استياء محاميه واعتبروا ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوقه. التفاصيل التي عرضتها الدعوى القضائية المقدمة في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن تبرز كيف تم التعامل معه بشكل قاسٍ، حيث حُرم من أبسط حقوقه في التحدث مع محاميه.
التنديد السياسي وصدمة الاحتجاج
شهدت الأحداث تسليط الضوء على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توقع المزيد من الاعتقالات لطلاب يتبنون مواقف تُعتبر "مؤيدة للإرهاب" و"معادية لأمريكا". تصريحات ترامب أثارت جدلاً واسعاً وكشفت عن توجهات إدارة الهجرة تجاه التعامل مع الاحتجاجات التعليمية.
الإجراءات القانونية والخلفيات المعقدة
لم يقتصر الأمر على الاعتقالات فقط، بل انتقلت القضايا إلى المحاكم حيث واجه المحامون تحديات في الحصول على الوصول إلى موكليهم. وعرضت الدعوى تفاصيل تعسفية حول الطريقة التي تم بها اعتقال خليل وتقديمه للسلطات، مما أثر سلباً على حياته الشخصية والمهنية، ومعاناته بسبب قلقه حيال أسرته.
عواقب على النشطاء الطلابيين
تتضح الملامح الدرامية لهذه الأحداث، حيث تثير تساؤلات عميقة حول حرية التعبير في الجامعات الأمريكية. يسمح هذا التوجه للجهات الرسمية باتخاذ تدابير صارمة ضد أفراد يعتبرون تهديداً للمصالح الأمريكية، مما يترك تأثيرات مباشرة على مستقبل النشطاء والمحتجين.
تتوالى التطورات في هذا السياق، مما يشير إلى التوترات المتزايدة بين حرية التعبير وائتلاف الهجرة، ويجعل من هذه القضية مصدر قلق كبير للعديد من الطلاب والنشطاء في جميع أنحاء البلاد.