الولايات المتحدة

سيتيز: تحول سياسة الولايات المتحدة يثير مخاوف المهاجرين ويخلق أمة أقل ترحيبًا

2025-03-28 11:24:00

مخاوف المهاجرين تحت تأثير السياسات الأمريكية

تشير تصريحات الأسقف مارك سييتز، الذي يرأس أبرشية إل باسو ويترأس لجنة الهجرة في مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين، إلى حالة من القلق السائدة بين المهاجرين في المجتمع. فعلى الرغم من أن بعضهم قد حصلوا على الجنسية، إلا أنهم يشعرون بالخوف من أن يُصطادوا في دوامة الترحيل غير المبرر. يبدو أن السياسات الحالية أدت إلى تزايد المخاوف لدى المهاجرين، مما جعلهم يشعرون بأنهم غير محصنين ضد الاعتقالات المفاجئة.

تأثير السياسات الحكومية على المجتمع

تتوالى المخاوف بين سكان إل باسو ومحيطها، حيث تتجلى في مخاوف الأسر التي تفقد التواصل مع ذويهم في المكسيك، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بانهيار الأسر بسبب الترحيل. يقول الأسقف سييتز إن القليل فقط من المجتمعات تعيش خارج هذه الدائرة من المخاوف، حيث تزداد مشاعر الخوف والفزع بين العائلات، ويتزايد القلق بشأن فقدان أفراد العائلة.

فقدان التعاطف الإنساني

يشير الأسقف إلى ضرورة التفكير العميق حول القلب البشري، موضحًا أن هناك حاجة ماسة لإعادة التنبه لما يعنيه أن نكون أمة تستضيف المهاجرين. السعي نحو معاملة الآخرين بإنسانية هو عنصر أساسي في هوية الأمة. يعتقد سييتز أن فقدان الرحمة والمودة تجاه المهاجرين يمثل تهديدًا للهوية الوطنية. فالقضية لا تتعلق فقط بالمهاجرين، بل تتعلق بمصير القيمة الأخلاقية والتعامل الإنساني في المجتمع الأمريكي برمته.

فهم جذور الهجرة

تحدث الأسقف عن تجربته في داريين غاب، حيث شهد المعاناة التي يخبئها المهاجرون. هناك حاجة لتوعية الناس بأن الهجرة ليس مجرد سعي نحو حياة أفضل، بل هي هروب من الظروف القاسية التي تهدد الحياة. المهاجرون يقومون بالمخاطر لجعل حياة أطفالهم أفضل، وهذه الحقائق يجب أن تُعطى الأولوية عند تناول قضايا الهجرة.

  تأثير تشديدات الهجرة من ترامب على الرعاية الصحية. العائلات الأمريكية تدفع الثمن.

دعوة للتواصل مع المهاجرين

يدعو سييتز جميع الأمريكيين إلى فتح قلوبهم والتفاعل مع المهاجرين، والاستماع إلى قصصهم. فهو يؤكد أن التساؤلات والتعبير عن التحديات والمشاعر الإنسانية حول قضايا الهجرة يمكن أن يساعد في كسر الحواجز وبناء التجسيدات الإنسانية. يدعو أيضًا إلى التأكيد على أهمية إجراء الفحوصات الأمنية، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة أن نبقى منفتحين ومرحبين.

التضامن من خلال الحضور الروحي

تحت شعار “نحن هنا”، يبرز الأسقف أهمية الدعم المجتمعي في اللحظات الصعبة. الدين الكاثوليكي يقوم على مبدأ الحضور والاهتمام، ويؤكد أن العطاء والدعم العاطفي يمكن أن يكونا مصدر قوة للعائلات المتأثرة. في ظل الأوقات العصيبة، التحلي بالطمانينة وتقديم الدعم الروحي يعدان من أهم الضرورات الإنسانية.