2025-03-19 10:35:00
القلق من التوقيفات: تأثير القوانين الجديدة على الكنديين عند دخولهم إلى الولايات المتحدة
تستمر السلطات الأمريكية في تنفيذ إجراءات صارمة ضد الهجرة، مما أثار قلقاً متزايداً بين الكنديين الراغبين في زيارة الولايات المتحدة. بفضل قصص واقعية تتحدث عن توقيفات سابقة، بدأ العديد من الكنديين يُعيدون النظر في خطط سفرهم إلى الجنوب.
التغييرات في سياسات الهجرة
تسليط الضوء على هذه التحولات جاء من محامي الهجرة الأمريكي، لين ساندرز، الذي أشار إلى أن العديد من الكنديين أصبحوا أكثر حذراً بسبب الأوامر التنفيذية الجديدة. أضاف ساندرز أن التغييرات التي تم تنفيذها مؤخراً أدت إلى زيادة التوقيفات، حتى للأفراد الذين يعتقدون أنهم يمتلكون جميع الوثائق اللازمة لدخول أمريكا.
تجارب شخصية: قصص واقعية من الحدود
تعتبر تجربة رجال الأعمال في فانكوفر، جاسمين موني، واحدة من أبرز الحالات التي تظهر مدى تعقيد الوضع. حيث واجهت موني توقيفاً لمدة 12 يوماً بعد محاولة تجديد تأشيرتها في نقطة تفتيش بالقرب من سان دييغو. عبرت موني عن حيرة شديدة بعد مغادرتها، مؤكدة أنه لم يتم إبلاغها بأي تفاصيل حول سبب التوقيف أو كيفية السماح لها بالعودة إلى كندا.
التغير في التعامل مع المسؤولين الأمريكيين
أفاد ساندرز بأن هذه الأحداث تؤرخ لعصر جديد في تعامل الكنديين مع المسؤولين الأمريكيين. في السابق، كان بإمكان الأفراد الذين يواجهون مشاكل بسيطة في الوثائق العودة بسهولة، ولكن الأمور تغيرت الآن. تصاعدت حالات توقيف الأشخاص بشكل غير مسبوق، حتى عند التعامل مع مشاكل إدارية بسيطة.
توجيهات للمسافرين الكنديين
في سياق النصائح للمسافرين، يشدد ساندرز على أهمية التوجه إلى المطار بدلاً من محاولة دخول الولايات المتحدة عبر الحدود البرية. يُمكن للمسافرين تجنب التوقيفات إذا تم رفض دخولهم من منشأة الإنهاء المسبق في كندا، حيث يبقون على الأرض الكندية ولا يتعرضون للتوقيفات.
آثار سلبية على السفر الدولي
تدني مستوى الثقة في الهجرة الدولية بين الكنديين بات ملحوظًا، حيث عزا ساندرز هذه الظاهرة إلى ما أسماها "أثر التجمد"، الذي جعل العديد من الكنديين يترددون في السفر إلى الولايات المتحدة. الأخبار المتكررة عن التوقيفات خلفت انطباعًا سلبيًا في أذهان المسافرين، مما أدى إلى تراجع واضح في أعداد الكنديين الذين يعتزمون السفر إلى الولايات المتحدة.
في النهاية
القلق المتزايد بشأن الهجرة لدى الكنديين يتطلب الانتباه إلى الآثار المترتبة على تحولات السياستين الأمريكية والكندية. يتجلى هذا القلق بشكل خاص في قصص الأفراد الذين عانوا من تجارب صعبة عند الحدود، مما يعكس المخاطر المتزايدة التي يواجهها الكنديون في سعيهم للدخول إلى الولايات المتحدة.
