طالب دكتوراه في جامعة ألاباما يحتجزه المسؤولون الفيدراليون عن الهجرة

2025-03-27 09:41:00

اعتقال طالب دكتوراه من جامعة ألاباما

طالت أحداث اعتقال أحد الطلاب الدوليين من جامعة ألاباما في تاسكولوسا، حيث أرفعت السلطات الفيدرالية من مستوى التوتر حول قضايا الهجرة. هذا الطالب، المعروف باسم علي رضا دورودي، هو مواطن إيراني يدرس في قسم الهندسة الميكانيكية، وقد تم اعتقاله صباح الثلاثاء بيد ضباط الهجرة والجمارك الأمريكيين في مكان إقامته خارج الحرم الجامعي.

تفاصيل الاعتقال

بحسب التقارير، أُخذ دورودي من منزله في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. على الرغم من أن الإدارة الجامعية أكدت وقوع الحادث، إلا أنها لم تقم بكشف تفاصيل شخصية بسبب قوانين الخصوصية التي تحظر نشر المعلومات المتعلقة بالأفراد. ومع ذلك، أظهرت سجلات إدارة الهجرة أن دورودي محتجز الآن.

حالة تأشيرة الطالب

دخل دورودي الولايات المتحدة في يناير 2023، وبعد ستة أشهر من وصوله، تلقى إخطاراً بأن تأشيرة الطالب (F-1) الخاصة به قد تم إلغاؤها. في محادثاته مع إدارة خدمات الطلاب الدوليين بالجامعة، طُلب منه عدم القلق، حيث أُبلغ أنه يمكنه البقاء في الولايات المتحدة طالما أنه يحافظ على وضعه كطالب. ومع ذلك، فإن هذا الإخطار أصبح الآن محوراً لاعتقاله.

انتقادات للهجرة الفيدرالية

يعتبر اعتقال دورودي جزءاً من موجة أوسع من ممارسات الهجرة التي تطبقها الحكومة الفيدرالية تحت إدارة الرئيس ترامب. حيث تُركز هذه السياسات الحالية على استهداف الطلاب الدوليين، خصوصاً أولئك الذين يرتبطون بنشاطات سياسية مثيرة للجدل. من المعروف أن ترامب قد أشار بشكل صريح إلى نيته مواجهة المجموعات والأفراد المتورطين في أنشطة تعتبر غير متوافقة مع السياسات الأمريكية.

حالات مشابهة

يشير السياق الأوسع إلى أن دورودي ليس الوحيد الذي تعرض للاعتقال في ظل هذه السياسات الجديدة. حيث تعرّض طالب آخر من جامعة كولومبيا، وهو محمود خليل، للاعتقال بسبب مشاركته في تنظيم احتجاجات ضد السياسات الإسرائيلية. كما تعرضت طالبة أخرى، رُميزا أوزتوك من جامعة تافتس، للاعتقال أيضاً بسبب نشاطها المساند لحماس. هذه الأحداث تستدعي تساؤلات حول تأثير السياسات الحالية على الطلاب الدوليين وتؤكد المخاوف المتعلقة بإجراءات الهجرة.

موقف جامعة ألاباما

أعرب المتحدث الرسمي باسم جامعة ألاباما عن التزام الجامعة بالقوانين الأمريكية وتعاونها مع السلطات الفيدرالية. وأكد أن الطلاب الدوليين يعتبرون جزءاً أساسياً من المجتمع الجامعي، وأن خدمات الدعم متاحة لهم في حال كانت لديهم أي استفسارات أو مشكلات تتعلق بهويتهم القانونية أو تأشيراتهم.

الوضع الحالي

حتى الآن، لا تزال المعلومات حول أسباب اعتقال دورودي غير واضحة، حيث فإن الاتصالات مع إدارة الهجرة للحصول على تفاصيل إضافية لا تزال جارية. هذه القضية تعكس التحديات التي يواجهها الطلاب الدوليون في سياق السياسات المعقدة للهجرة في الولايات المتحدة، وتسلط الضوء على قضايا أكبر تتعلق بالتعامل مع القضايا الأكاديمية والسياسية في البلاد.