الولايات المتحدة

طلاب الصحافة الأمريكيون يتجنبون الكلام خوفًا من حملة ترامب ضد الخطاب المؤيد لفلسطين | الجامعات الأمريكية

2025-04-07 17:27:00

مخاوف الطلبة الصحفيين في الجامعات الأمريكية من قمع حرية التعبير

تشهد الجامعات الأمريكية في الآونة الأخيرة حالة من القلق المتزايد بين الطلبة الصحفيين بسبب التهديدات القانونية والمهنية، وذلك في ظل سياسة إدارة ترامب التي تستهدف الطلاب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية. العديد من هؤلاء الطلبة اتخذوا خطوة غير مسبوقة بإزالة أسمائهم من المقالات المنشورة نتيجة لهذه الضغوط.

التأثيرات المباشرة للاعتقالات

أثارت عملية اعتقال خريجة جامعة توفت، روميضا أوزتورك، والتي تُحتجز حاليًا في مراكز احتجاز الهجرة، حالة من الذعر بين طلاب الجامعات. أوزتورك كانت قد كتبت مقالة انتقادية لإسرائيل، مما أدى إلى قلق كبير بين الطلبة حول إمكانية تعرضهم للاعتقال أو الترحيل لمجرد التعبير عن آرائهم من خلال الكتابة. هذا الموقف استدعى العديد من المحررين في الصحف الجامعية إلى مناقشة آليات جديدة للتعامل مع الطلبات المتزايدة لسحب المقالات.

ازدياد طلبات سحب المقالات

وفي جامعة كولومبيا، أفاد آدم كيندر، محرر مجلة كولومبيا بوليتيكال ريفيو، بأن فريقه تلقى طلبات لسحب نحو عشرة مقالات، الأمر الذي أثر بشكل كبير على عملية النشر. وعلى الرغم من أن الطلبات تأتي في المقام الأول من الطلاب الدوليين، فإن الطلبات لسحب الأسماء تشمل أيضًا طلبة أمريكيين. خوف العديد من الطلاب من العواقب المحتملة ساهم في تخفيض عدد المشاركات والمساهمات الصحفية.

تصاعد الطلبات على إخفاء الهوية

المحررون في جامعة ستانفورد شهدوا تزايدًا ملحوظًا في طلبات إخفاء الهوية منذ بداية الضغوط السياسية. بلغت الطلبات حدًّا كبيرًا، حيث بدأ الأمر بطلب واحد ثم تزايد حتى وصل إلى عشرات الطلبات المختلفة، تتضمن رغبات للكتابة تحت أسماء مستعارة أو حتى إخفاء الصور. هذه الضغوط أدت في بعض الحالات إلى استقالة موظفين دوليين من مناصبهم كوسيلة لتجنب الوقوع في المشكلات.

  ملف هجرة الأمير هاري إلى الولايات المتحدة سيُنشر خلال أيام، حكم القاضي

الدعوة لإعادة النظر في السياسات التحريرية

في خضم هذه الضغوط، عقدت مجموعة من المنظمات الصحفية الوطنية لقاءً لتسليط الضوء على هذه القضية، داعيةً الصحف الطلابية إلى إعادة تقييم سياساتها التقليدية المتعلقة بسحب المقالات وإخفاء الهوية. فالمسؤولية تجاه تحقيق السلامة والأمن للطلاب تتعارض مع قيم الشفافية التي تؤمن بها هذه الصحف، مما وضع المحررين في مواجهة أخلاقيات الصحافة.

التحديات الأخلاقية في اتخاذ القرار

تعتبر طلبات سحب الإعلام مسألة شائكة تتعلق بالجوانب الأخلاقية في أي غرفة أخبار، مما يضع الصحفيين الشباب أمام تحديات صعبة. بعض المحررين، بدلاً من إلغاء المقالات بالكامل، يفكرون في استراتيجيات مثل إزالة المقالات من نتائج البحث مع إبقائها متاحة على المواقع الإلكترونية. هذه القرارات تستند إلى القلق من أن إلغاء المقال بشكل كامل قد يؤدي لجذب مزيد من الانتباه أو يؤدي إلى نتائج عكسية.

ردود الفعل على سياسة ترامب

القلق والتوتر بين الطلبة الصحفيين لم يكن مقتصرًا فقط على الجامعات الخاصة. محرر في جامعة عامة في كاليفورنيا أشار إلى تزايد طلبات إخفاء الهوية، بما في ذلك من الكتّاب الذين يخشون من العواقب المرتبطة بانتقاداتهم لسياسات ترامب. يُظهر هذا أنه حتى على المستوى المحلي، هناك شعور متزايد بالقلق بشأن سلامة الطلبة نتيجة المراقبة الأشبه بالقمع.

استجابة وسائل الإعلام التعليمية

الصحف الجامعية عادة ما كانت تعارض طلبات سحب المقالات، ومع ذلك، فإن الظروف الحالية تفرض إعادة تقييم لهذه النظرة. مخاطر قمع حرية التعبير أصبحت واقعًا مرئيًا يتطلب من المؤسسات الأكاديمية اتخاذ مواقف قوية لدعم صحفييها والوقوف إلى جانب حق التعبير.

التحديات المستقبلية في الصحافة الطلابية

تؤكد التجارب التي يمر بها الطلبة الصحفيون على التغيرات الجذرية التي تسفر عنها الضغوط السياسية. بغض النظر عن موقفهم تجاه هذه السياسة، فإن المخاوف بشأن العواقب القانونية تظل قائمة، مما يعوق قدرتهم على العمل بحرية ويسلط الضوء على الواقع الصعب الذي يواجهونه في سعيهم للتعبير عن آرائهم بحرية.

  طالب جامعي تركي detained في الولايات المتحدة إثر أنشطة مؤيدة لفلسطين