عدة حلفاء أوروبيين يقومون بتحديث نصائح السفر للمسافرين من مجتمع LGBTQ القادمين إلى الولايات المتحدة

### تحديثات السفر للقائمين على الفئات LGBTQ من بعض الدول الأوروبية

قامت عدة دول أوروبية بتحديث توجيهات السفر لمواطنيها عند زيارة الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالسياح من الفئات المثلية والمتحولين جنسيًا. تشكل هذه التحديثات استجابة للتغيرات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة وتزيد من الوعي بالمخاطر المحتملة، مما يعكس تحولًا في كيفية التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والتنوع.

### خلفية التوجيهات

من المعتاد أن تصدر الدول المذكورة تحذيرات متعلقة بالسفر ومعايير الأمن، تغطي قضايا مثل مستوى الجريمة والتهديدات الإرهابية. وفي ظل إدارة ترامب، تم إدخال سياسات جديدة تتعلق بالهجرة، حيث تمت زيادة الإجراءات الأمنية على الحدود، مع التركيز على المهاجرين غير النظاميين. هذه السياسات تشمل أيضًا عدم الاعتراف بهويات غير الثنائية، مما جعل العديد من الدول تعيد النظر في توجيهاتها لمواطنيها الذين يرغبون في زيارة أمريكا.

### الدول الأوروبية المعدلة لتوجيهاتها

قامت كندا والمملكة المتحدة وألمانيا بمراجعة توجيهات السفر لمواطنيها الراغبين في التوجه إلى الولايات المتحدة، خصوصًا بعدما تم احتجاز عدد من السياح مؤخرًا من قبل السلطات الأمريكية. يشير ذلك إلى وجود مخاوف متزايدة حول حقوق المهاجرين والمواطنين من الفئات المثلية، حيث تحث البلدان مواطنيها على أخذ الحيطة.

### التحذيرات للزوار من الفئات المثلية

أحد الأسباب الرئيسية وراء إصدار هذه التحذيرات هو الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب، والذي ينص على أن الحكومة الفيدرالية تعترف فقط بجنسين بيولوجيين: الذكر والأنثى. يُطلب من المسافرين الراغبين في الحصول على تأشيرة أو تصريح سفر إلكتروني (ESTA) تحديد جنسهم عند الولادة، مما قد يمثل تحديًا كبيرًا للمسافرين الذين لا يتوافقون مع هذا التصنيف.

دول مثل الدنمارك وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وهولندا والبرتغال قد أصدرت نصائح تشير إلى ضرورة الاتصال بالسفارة الأمريكية للحصول على معلومات إضافية حول كيفية السفر إلى الولايات المتحدة، خاصة إذا كانوا من المتحولين جنسيًا أو غير الثنائيين.

### السياسات الكندية

في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين كندا والولايات المتحدة توترات بسبب الحروب التجارية، مما دفع كندا إلى تحديث معلوماتها المتعلقة بالسفر. أكدت الحكومة أن الزوار الذين يعتزمون البقاء في الولايات المتحدة لأكثر من 30 يومًا يجب عليهم التسجيل لدى الحكومة الأمريكية، وإلا قد يواجهون غرامات أو عواقب قانونية.

### الإرشادات من ألمانيا والمملكة المتحدة

قامت ألمانيا بتحديث توجيهاتها بعد ان رصدت حالات احتجاز لمواطنين ألمان على يد السلطات الأمريكية، حيث حذرت من أن وجود تصريح ESTA أو تأشيرة صالحة لا يضمن حق الدخول إلى الولايات المتحدة. من جانبها، أصدرت المملكة المتحدة تحذيرات واضحة بشأن أهمية الالتزام بكل قواعد الدخول، حيث أن انتهاك هذه القواعد قد يؤدي إلى الاعتقال أو الاحتجاز.

### نصائح من نيوزيلندا

مع بداية الوضع المتأزم، أصدرت نيوزيلندا تحذيرات أيضًا؛ حيث نصت على ضرورة توخي الحذر عند السفر إلى الولايات المتحدة بسبب التهديدات الإرهابية والجرائم العنيفة، مشيرةً إلى تفاقم هذه الأنواع من التهديدات مقارنة بالواقع في نيوزيلندا.

### التنافس السياسي وتأثيره على السياحة

يمثل هذا الإطار الجديد للتوجيهات دليلاً واضحًا على أن السياحة ليست مجرد تفاعل تجاري، بل هي تتأثر بشكل كبير بالأوضاع السياسية والاجتماعية. إن قرار الدول الأوروبية بالتحذير من السفر إلى الولايات المتحدة يعكس القلق المتزايد حول سلامة مواطنيها، خاصة من الفئات ذات الهويات المختلفة.

لتلخيص هذا الوضع، يتضح أن السياحة إلى الولايات المتحدة قد تواجه تغييرات ملحوظة نتيجة لهذه السياست والنصائح، مما يتطلب من المسافرين من الفئات المثلية أخذ الحيطة والتحضير الجيد قبل اتخاذ قرار السفر.