لماذا يخشى الخبراء أن الرجال الذين أُرسلوا إلى سجن الميجا في السلفادور قد لا يخرجون أبدًا

### قلق الخبراء من مصير المهاجرين المطرودين إلى سجن الميغابريسون في السلفادور

تشهد السلفادور حاليًا وضعًا حرجًا بعد تنفيذ الحكومة الأمريكية لعملية طرد لمئات من المهاجرين الفنزويليين، حيث تم إرسالهم إلى نظام سجون معروف بسجله السيئ في مجال حقوق الإنسان. تشير التقارير إلى أن هؤلاء المهاجرين قد يواجهون احتمالية الاحتجاز المطول أو غير المحدد، مما يثير مخاوف كبيرة لدى عائلاتهم ومحاميهم.

### انعدام وسائل الطعن القانوني

غالبية العائلات والمحامين الذين يتحدثون مع وسائل الإعلام يعبرون عن قلقهم من عدم وجود أي وسيلة قانونية للتحدي على القرار، سواء في السلفادور أو في الولايات المتحدة. فالكثير من هؤلاء الأفراد كان لديهم جدول زمني لجلسات المهاجرين في الولايات المتحدة ويخشون عدم القدرة على العودة. تشير المحامية ليندسي توكزولوفسكي، التي تمثل أحد هؤلاء المهاجرين، إلى أن هذا الوضع يعتبر “انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان”.

### اتهامات غير موثقة ضد المهاجرين

بينما ادعت إدارة ترامب أن هؤلاء المهاجرين لهم صلات بعصابة فنزويلية معروفة باسم “ترين دي أراجوا”، فإن العديد من العائلات والمحامين ينفون هذه الاتهامات. يزعمون أن أفراد أسرهم لم يثبت إجرامهم أو تربطهم أي صلات بجماعات إجرامية، بل تم تمييزهم فقط بسبب وشومهم أو علاماتهم الجسدية.

### ظروف الاحتجاز القاسية في سجن الميغابريسون

يسيطر الغموض على ظروف معيشة المهاجرين في سجن “مركز احتجاز الإرهاب” السلفادوري، والذي يعتبر أحد أكبر السجون في أمريكا اللاتينية. لا يُسمح لمنظمات حقوق الإنسان بالدخول إلى السجن، مما يجعل المعلومات المتاحة حول ظروف الاحتجاز غير كافية. التقارير تفيد بوجود اكتظاظ شديد وحرمان من حقوق الإنسان الأساسية، مثل الرعاية الطبية والغذاء الكافي.

### انهيار النظام القضائي في السلفادور

يعتبر الخبراء أن النظام القضائي في السلفادور قد انهار بالفعل، مما يزيد من مخاوفهم بشأن حق المهاجرين في الطعن في اعتقالهم. ووفقًا للمدافعين عن حقوق الإنسان، فإن القضاة لا يتمتعون بالاستقلالية الكافية للتعامل مع قضايا حتى المواطنين السلفادوريين، فكيف سيكون الحال بالنسبة لهؤلاء المهاجرين.

### مخاوف بشأن العلاج والمعاملة داخل السجون

تشير التقارير التي صدرت عن منظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” إلى حالات تعذيب وسوء معاملة داخل السجون. إذ يعاني المعتقلون من قلة الطعام والعناية الطبية، ويكاد يكون الوصول إلى العدالة غير ممكن. توكزولوفسكي تُعبر عن قلقها من أن موكليها لن يحصلوا على فرصة عادلة لمواجهة الاتهامات التي وجهت إليهم.

### تجارب فردية مأساوية

تظهر تجارب بعض المهاجرين، مثل فرانكو خوسيه كارابالو تيابا، مدى صعوبة الوضع. كان كارابالو قد تم احتجازه بعد أن كان يسعى للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة بسبب الاضطهاد السياسي، إلا أنه اختفى بعد أن تم ترحيله. لم تتمكن عائلته من الاتصال به بعد ترحيله، مما يضعهم في حالة من اليأس والقلق بشأن مصيره.

### نهاية مسار الهجرة للأمام

خوف الخبراء من أن المهاجرين المطرودين إلى السلفادور قد لا يتمكنوا من الخروج من هذا الوضع القاسي يعود إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك ظروف الاحتجاز، وفقدان إمكانية الاستئناف القانوني، وغياب الحماية للحقوق الأساسية. يتفق العديد من المحامين والخبراء على أن الوضع الحالي يضع هؤلاء المهاجرين في خطر حقيقي، وقد يعرضهم لمصير مأسوي.