2025-03-16 11:49:00
صعود إريك برنس في المشهد السياسي الأمريكي
تُعتبر وادي السيليكون إحدى البؤر التي لعبت دورًا بارزًا في الأيام الأولى للإدارة الجديدة لترامب، لكن بين الحين والآخر يظهر وجه مألوف في عالم "ماجا": موظف الأعمال إريك برنس، الذي يصفه نقاده بأنه "شرير مثل جيمس بوند". يتمتع برنس بسيرة ذاتية مدهشة، حيث يُعتبر أشهر مرتزق في العصر الحديث ومؤسس شركة بلاكووتر العسكرية الخاصة، التي كانت رائدة في تقديم الخدمات العسكرية أثناء الحرب على الإرهاب.
الدور الجديد لبرنس في إدارة ترامب
توجد تساؤلات حول كيفية دمج برنس في فترة ترامب الرئاسية الثانية، حيث أصبح شخصية محورية في شبكة من المقاولين الذين يسعون إلى تقديم مشروعا بقيمة 25 مليار دولار لتخصيص عملية ترحيل 12 مليون مهاجر. في حديثه مع قناة NewsNation، أشار برنس إلى عدم وجود شائعات حتى الآن حول توقيع عقود فدرالية، مما قد يُسهم في تنفيذ خططه الكبرى.
العلاقات السياسية والعائلية
يعود تاريخ ارتباط برنس بالحركة السياسية المعروف باسم "ماجا" إلى عام 2015. يُعتبر برنس، الذي خدم كقوة خاصة وسابقًا كجندي نافي، أحد الأصدقاء المقربين من ستيف بانون، الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في الحملة الانتخابية لترامب. تتجذر علاقته بالعائلة الجمهورية العريقة، حيث ينتمي إلى عائلة ثرية، وشقيقته، بيتسي ديفوس، شغلت منصب وزيرة التعليم السابقة.
تاريخ بلاكووتر والمشاكل القانونية
تلقت شركة بلاكووتر خلال إدارتها تمويلًا ضخمًا من البنتاغون جراء الحروب في العراق وأفغانستان. لكن الشركة تعرضت لانتقادات شديدة بعد وقوع مجزرة في بغداد من جانب بعض مرتزقتها، مما أدى إلى محاكمات واستجوابات من قبل الكونغرس. وبعد سنوات، جاء ترامب لإنقاذ هؤلاء المرتزقة عن طريق العفو عنهم. يعكس هذا التحول العميق في السياسات الأمريكية وعلاقة ترامب بالحركة المرتبطة ببلاك ووتر.
الفرص الجديدة تحت إدارة ترامب
يعكس التشويش الإعلامي حول برنس طموحاته كموظف أعمال باحث عن الفرص. يعرب مختصون أمثال شون ماكفيت، أستاذ في جامعة جورجتاون، عن توقعاتهم بشأن كيفية استثمار برنس في الوقت الحالي، نظرًا لبيئة الأعمال المواتية التي توفرها الإدارة الحالية. يُعتبر برنس مختصًا بشكل متزايد في تقديم مشروعات تتعلق بالعسكرة الخاصة وقد عُرف عنه تقديم أفكار تجارية خام لتحسيـن الأوضاع الأمنية.
التوسع خارج الحدود
يُظهر برنس طموحاته العالمية، حيث قام مؤخرًا بعرض خطط تنفيذ مهام في عدة دول مثل أفغانستان وأوكرانيا وليبيا، وصولاً إلى فنزويلا التي تُعتبر أرضًا خصبة من وجهة نظره لأعماله. يسعى برنس إلى تقديم دعمه للحركات المعروفة في المعارضة الفنزويلية، مما يُبرز اهتمامه بموارد النفط في البلاد.
الشراكات الاستراتيجية مع الحكومات
أعلنت الإكوادور مؤخرًا عن شراكة استراتيجية مع برنس لتعزيز جهودها في ما يُعرف بـ "الحرب على الجريمة". هذه الخطوة تُعيد سحر براعة مرتزقي بلاكووتر إلى الساحة العالمية، حيث يسعى برنس إلى التحرك في الاتجاه الصحيح لتعزيز نفوذه.
التوجه المغربي
مع ازدياد الضغوطات في بعض الدول، تُظهر استعدادات برنس للاستثمار في الطلبيات العسكرية قدرة في التعامل مع الأزمات الأمنية. ويعكس تواصله مع مجموعة من الثوار الفنزويليين وإعلانه عن جمع أموال لحركة “يا كاسي فنزويلا” أساسًا قويًا لنشاطه في المنطقة.
يبدو أن برنس، الذي يسعى للعب دور رئيسي في التحولات السياسية والاقتصادية، يمتلك الأدوات اللازمة للاستفادة من أي أزمة أو فوضى، مع تعزيز تواصله مع الدوائر العليا في الإدارة الأمريكية.