2025-04-06 10:41:00
تصاعد عمليات الترحيل وإرهاب المهاجرين خلال إجراءات التحقق مع ICE
تزايدت المخاوف بين المهاجرين في الولايات المتحدة بشأن إجراءات التحقق مع هيئة الهجرة والجمارك (ICE)، حيث تحولت هذه التحققّات من كونها عملية روتينية إلى مصدر للقلق والخوف من الترحيل الفوري. في ظل إدارة ترامب، أعيدت صياغة أولويات الاعتقال لتشمل جميع المهاجرين غير الشرعيين، مما أدى إلى تضييق الخناق عليهم وزيادة التوتر بين الطوائف المهاجرة.
قصص المهاجرين المأساوية
مثلما حدث مع خورخي، الشاب الذي يبلغ من العمر 22 عامًا والقادم من فنزويلا، فقد ذهب ليتحقق مع ICE في بداية فبراير ظنًا منه أنه سيستكمل إجراءات روتينية، لكن تم اعتقاله ونقله إلى مركز احتجاز بعيد. لم يكن وحيدًا في تجربة القلق؛ عانى ألبرتو، وهو رجل نيكاراغوي عمره 42 عامًا وممن حصلوا على تصريح إنساني، من نفس المصير بعد 3 أيام فقط من التحقق.
نيران الترحيل تلتهم الأحلام
زيادة عدد المعتقلات خلال إجراءات التحقق يعكس استراتيجية أكثر عدوانية من قِبل السلطات الأمريكية. تشير التقديرات إلى أنه تم اعتقال نحو 1400 شخص في إحدى الفترات القصيرة، مما يوضح التحول الجذري في كيفية التعامل مع ملفات المهاجرين. لم يعد الملتزمون بالتحقق من وضعهم يتمتعون بنفس مستويات الأمان التي كانوا عليها سابقًا، وهو ما يسير بخلاف ما تم الترويج له من قبل السلطات.
تغيير الأولويات تحت إدارة بايدن
بينما اتجهت إدارة بايدن إلى الحد من الترحيلات، إذ أُعطيت الأولوية لمن يشكلون تهديدات للأمن العام، إلا أن عمليات الاعتقال لم تتوقف تمامًا. ووفقًا لتحليلات، فإن أعداد المعتقلين خلال مراحل التحقق ظلت مرتفعة، حيث بلغ متوسط الاعتقالات 821 شهريًا خلال فترة معينة. كان هناك إمكانية للتقاضي لإبقاء المهاجرين في مجتمعاتهم إلى أن تغيرت السياسات مجددًا.
استعداد المهاجرين لأسوأ السيناريوهات
لم يعد المهاجرون يشعرون بالأمان خلال مواعيد التحقق، بل أصبحوا يعانون من حالة من الذعر. المحامون ينصحون موكليهم بالاستعداد للاعتقال، حيث يُنصح بحضور جلسات التحقق برفقة محامٍ أو فرد من العائلة. هذه الإجراءات التي كانت تُعتبر نزيهة، تحولت إلى عقبة كبيرة في حياة من يلتزمون بالقوانين.
التحديات النفسية والاجتماعية للمخططين للعودة
في خضم زخم الحملات الترحيلية، يتحول الأمل إلى قلق متزايد. يمثل خورخي مثالًا على التغييرات الحادة في حياة المهاجرين. بعد أن عاش تجربة مرعبة من العنف في وطنه، كان يسعى لبناء حياة جديدة في الولايات المتحدة. وقد أدت الاعتقالات المتزايدة إلى إدخال عناصر الإحباط والقلق إلى حياتهم اليومية، مما جعلهم يشعرون بانعدام الأمان، حتى في الأماكن التي اعتقدوا أنها ستوفر لهم الحماية.
القلق القانوني في ظل انعدام العدالة
مع التحوّل السريع في السياسات، يُظهر العديد من المحامين والناشطين القلق حيال مستقبل موكليهم، الذين يُعتبرون في موقف ضعيف. حتى الذين أمضوا سنوات طويلة في الولايات المتحدة بدون مشاكل، أصبحوا عرضة للاعتقال بمجرد مثولهم أمام ICE. ومع ذلك، تبقى الكثير من الحالات غير متسقة وغير مضمونة، مما يزيد من الغموض المقلق حول حياة المهاجرين.
توتر غير مسبوق في عمليات التحقق
أسفر تمديد ولاية ترامب وإعادة تحديد الأهداف عن زيادة المساءلة لهيئة ICE وخلق بيئة من الخوف وعدم اليقين بين المهاجرين. غالبًا ما يتم الاستفادة من إجراءات التحقق لجذب الأشخاص الأكثر ضعفًا، مما يضرب بعمق في قلوب أولئك الذين يتطلعون إلى حياة أفضل.
دعوات للمحامين لمواجهة الاحتمالات الصعبة
إن عبء المحامين والناشطين يتزايد، حيث يعملون على توفير الدعم القانوني للمهاجرين الذين يتعرضون للمخاطر المتزايدة. تتطلب المساعدة القانونية جهدا لدعم من يواجهون الاعتقال، ولكن مواجهة هذا الضغط تتطلب التعايش مع واقع قانوني متغير وعدم ضمانات للمستقبل.