2025-03-07 03:00:00
مواطن أمريكي يتهم إدارة ترامب بتمييز ضد المواطنين من أصل لاتيني
أبدى مواطن أمريكي من ولاية فيرجينيا تذمره من إجراء احتجاز تعرض له من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، مما دفعه لإعادة تقييم اختياره الانتخابي في الانتخابات الرئاسية السابقة. تعرض اليمني جينسي ماتشادو، الذي يدّعي أنه مواطن أمريكي قانوني، للاحتجاز عندما كانت فرق الهجرة تبحث عن شخص آخر مطلوب للترحيل، مما أثار تساؤلاته حول سياسة إدارة ترامب تجاه المهاجرين.
تفاصيل الواقعة: لحظة تفتيش غير مفهومة
كان ماتشادو في طريقه للعمل برفقة رجلين آخرين عندما قام عملاء ICE بإيقاف مركبتهم. وقد وصف ماتشادو اللحظات التي عايشها قائلاً إنه شعر بالارتباك والقلق عندما خرج عناصر الهجرة من سياراتهم بأسلحة في أيديهم، وطلبوا منه إيقاف المحرك وإظهار هويته. على الرغم من محاولته تقديم رخصة قيادته، إلا أن الموظفين لم يطلبوا منه أي وثائق، بل قاموا بتقييده عند مغادرته السيارة.
نقاش حول الجنسية: تصرفات غير مبررة
أثناء احتجازه، سأل أحد وكلاء ICE ماتشادو عن طريقة دخوله إلى الولايات المتحدة وما إذا كان لديه قضايا متعلقة بالهجرة. ردّ ماتشادو بأنه مواطن أمريكي، وهو ما زاد من حيرته عندما لم يبدِ العناصر أي اهتمام بوثائقه الرسمية. وقد لاحظ ماتشادو تعبيرات الشك على وجه الضباط، الأمر الذي جعله يشعر بأنه مُستهدف لمجرد كونه من أصل لاتيني.
التأثير النفسي: انعدام الثقة في السياسات الحالية
تأثّر ماتشادو بشدة من هذه الحادثة غير المتوقعة، مما جعله يعيد النظر في دعمه لإدارة ترامب. كان قد صوت لترامب في الانتخابات السابقة، معتقدًا أنه سيعمل على استهداف المجرمين بدلاً من المواطنين العاديين مثله. ومع ذلك، يبدو أن تجربته مع ICE كانت نقيض ما توقعه، إذ يقول: "إنهم يتبعون المواطنين من أصل إسباني". هذا الشكك في سياسات الهجرة الحالية يعكس حالة من الاستياء لدى العديد من مواطني أمريكا اللاتينية.
نصيحة قانونية للأفراد: أهمية الحفاظ على الهوية
تنبه المحامون المتخصصون في قضايا الهجرة المواطنين والمقيمين إلى أهمية حمل هوياتهم معهم في جميع الأوقات. إذ أن وجود وثائق الهوية يمكن أن يكون حاسمًا في تجنب مواقف مماثلة للتي تعرض لها ماتشادو. وبالرغم من تأثير الحادثة على حياته، تأمل ماتشادو أن تساعد تجاربه في توعية الآخرين حول تحديات الأفراد الذين قد يتعرضون لمثل هذه المواقف.
تجدد الجدل: هل تستهدف سياسات الهجرة أفرادًا بدون مبرر؟
تسعى هذه الحادثة إلى إثارة تساؤلات أوسع حول توجهات سياسة الهجرة في الولايات المتحدة وكيف يمكن أن تؤثر على الأفراد من ذوي الأصول المختلفة. تظل تجربة ماتشادو مثالاً على كيف يمكن أن تؤدي الأساليب المتبعة إلى انعدام الثقة بين السلطات والمواطنين، مما يدعو إلى إعادة تقييم السياسات المتعلقة بالمهاجرين ونظام الهجرة ككل.
