2025-03-10 22:26:00
أوضاع المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية
أعلنت سلطات الهجرة والجيش في الولايات المتحدة عن احتجاز مهاجرين من 27 دولة في قاعدة غوانتانامو البحرية بكوبا. فقد كشفت تفاصيل جديدة حول ظروف الاحتجاز، مدافعة عن سلطة الحكومة في نقل واحتجاز المهاجرين في هذه القاعدة العسكرية.
عدد المهاجرين وعلامات الخطر
وفقًا لملفات المحكمة المقدمة من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الدفاع، كان هناك 40 مهاجرًا يحملون أوامر deportation نهائية محتجزين في غوانتانامو حتى يوم الجمعة الماضي. من بينهم، كان 23 شخصًا مصنفين على أنهم "عالي المخاطر" ويحتجزون في زنازين فردية، بينما تم احتجاز الآخرين في مناطق خاصة حيث تتواجد المجموعات التي تضم ما يصل إلى ستة مهاجرين.
دعاوى قضائية ضد الإدارة السابقة
في وقت سابق من هذا الشهر، قَدم محامو الحقوق المدنية دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، يطالبون فيها بمنع نقل عشرة مهاجرين من detained في الولايات المتحدة إلى غوانتانامو. تضمنت الدعوى بيانات من أشخاص محتجزين في القاعدة أفادوا بتعرضهم لسوء المعاملة، حيث وصف أحدهم الظروف بأنها "جحيم حي".
مشروعية احتجاز المهاجرين في غوانتانامو
ردًا على هذه الدعوى، جادل محامو وزارة العدل بأن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تمتلك سلطة واسعة للاحتفاظ بالمهاجرين المتواجدين بأوامر ترحيل نهائية في غوانتانامو "طالما أن إبعادهم لا يزال مرجحًا حدوثه في المدى القريب".
وأكدت السلطات أنه ليس من الضروري إثبات أن استخدام غوانتانامو هو الخيار الأفضل أو الأقل تكلفة، حيث اتهمت الإدارة السابقة بوجود نوايا لردع الهجرة غير القانونية.
الوضع التفاعلي للمحتجزين
وضعت الإدارة الأمريكية شهادات مكتوبة من قيادات في ICE والقوات المسلحة تفيد بأن المحتجزين في غوانتانامو يتمتعون بـ "كرامة واحترام". بل تضمنت هذه الشهادات توفير إمكانية الوصول إلى مستشارين قانونيين، ووجبات منتظمة، وخدمات غسيل، ورعاية صحية تُعتبر "مناسبة لمرافق احتجاز ICE الأخرى".
مع ذلك، تم الاعتراف بأن القاعدة البحرية لا تستجيب لطلبات الزيارات الشخصية من قبل المستشارين القانونيين، بينما رفض بعض المحتجزين تناول الطعام وتمت ممارسات تقييدية مثل استخدام القيود اليدوية والساقية عند تهديدهم بالإيذاء الذاتي.
حق المكالمات الشخصية والمراقبة
تسمح السلطات للمهاجرين بإجراء مكالمات شخصية تصل مدتها إلى خمس دقائق يوميًا، مع مراقبة محادثاتهم من قبل ICE. وأشار ترامب سابقًا إلى عزمه على عرض أسوأ المهاجرين الجرائم على غوانتانامو، لكن المحامين الحقوقيين أشاروا إلى أن العديد من المحتجزين هناك ليس لديهم سجلات جنائية خطيرة.
المعلومات عن المهاجرين المُحتجزين
المهاجرون العشرة الذين شملتهم الدعوى قدموا إلى الولايات المتحدة في عامي 2023 أو 2024، ويأتي سبعة منهم من فنزويلا، والآخرون من أفغانستان وبنغلاديش وباكستان. في يناير، عبر ترامب عن رغبته في توسيع مرافق احتجاز المهاجرين في غوانتانامو لاستيعاب حتى 30,000 شخص، وبدأت إدارته في الرابع من فبراير في نقل المهاجرين إلى القاعدة.
مرافق احتجاز المهاجرين في غوانتانامو
على الرغم من كون قاعدة غوانتانامو البحرية مشهورة بالاحتجازات بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، إلا أنها تحتوي على منشأة صغيرة تستخدم منذ عقود للاحتفاظ بالمهاجرين. تم تركيب مرافق خيمية جديدة قادرة على استيعاب 520 مهاجرًا، لكنها لم تُستخدم بعد، بينما يُحتجز المهاجرون في منشأة أمان متوسط.
تعمل مركز احتجاز المهاجرين بشكل منفصل عن مركز احتجاز العسكري، والذي عُرف بأنه مركز احتجاز الأجانب الذين تم اعتقالهم تحت إدارة جورج بوش خلال ما سُمي بـ "الحرب على الإرهاب".
