الولايات المتحدة

ناشطة الهجرة في دنفر، جانيت فيزغويرا، محتجزة، والناشطون يتسابقون لحمايتها مع تصعيد ترامب لحملته ضد المهاجرين

2025-03-18 16:45:00

توقيف الناشطة المهاجرة جانيت فيزغويرا في دنفر

تعرّضت الناشطة المغربية جانيت فيزغويرا، وهي شخصية معروفة في مجال حقوق المهاجرين، للاحتجاز من قبل السلطات الفيدرالية الأمريكية. جاء هذا القبض بينما كانت تستمتع بفترة استراحة الغداء في متجر "تارغت"، مما أثار موجة من النشاطات والتظاهرات من قبل الداعمين لها.

عملية الاعتقال وزيادة الضغط على الناشطة

تمت عملية اعتقال فيزغويرا، التي تُعرف أيضًا باسم فيزغويرا-راميريز، في الساعة الحادية عشر من صباح يوم الاثنين. وقد أبدت أسرتها وأصدقاؤها قلقًا بالغًا بعد أن أبلغتهم السلطات بأنها قد تم نقلها إلى المطار، لكن تم تأكيد وجودها في مركز الاحتجاز في أورا خلال نفس اليوم. تصاعدت المساعي القضائية بسرعة؛ حيث قام محاموها بتقديم عريضة إلى المحكمة الفيدرالية في كولورادو تسعى لإيقاف أي إجراءات ترحيل محتملة.

ردود الأفعال والتظاهر في أورا

خرج العديد من الداعمين والمناصرين في إشارة إلى دعمهم لفيزغويرا خارج مركز الاحتجاز، حيث عبر أحد أبنائها، زوري بايز، عن القلق والغضب بعد اعتقال والدته. تحت التعبير عن النضال الذي عانته عائلتها، أكدت بايز على ضرورة الدعم المتبادل من المجتمع لمساعدة والدتها. جماعات حقوق المهاجرين، التي تراقب عن كثب الوضع، انتقدت عمليات الاحتجاز بهذه الطريقة، معتبرةً إياها انتهاكًا للحقوق الأساسية.

أهمية الناشطة وأثر اعتقالها

تمتلك فيزغويرا تاريخًا طويلًا في النشاط من أجل قضايا الهجرة، حيث أصبحت رمزًا للمقاومة ضد الظلم. نالت اعترافًا دوليًا، بما في ذلك اختيارها كواحدة من بين الـ100 شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم من قبل مجلة "تايم". اعتقلتها السلطات سابقًا لكنها تمكنت من الهروب من الترحيل من خلال الإقامة في ملاذات آمنة.

تزامن اعتقالها مع زيادة في ضغط إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد المهاجرين، مما أثار قلق المدافعين عن الحقوق الإنسانية. وقد واجهت فيزغويرا القمع بسبب مواقفها السياسية وأثرها في المجتمع، حيث قام مسؤولو الحكومة بتوجيه الاتهامات لها بأنها كانت جزءًا من حركة "إلغاء إدارة الهجرة والجمارك" (ICE).

  إدارة ترامب تعتذر عن إبلاغ اللاجئين الأوكرانيين بمغادرة الولايات المتحدة | الهجرة الأمريكية

السلطات والتعليق على الوضع

عدد من الشخصيات البارزة في السياسة المحلية، بما في ذلك عمدة دنفر، أطلقوا تصريحات تدين اعتقال فيزغويرا، واصفين إياه بأنه انتهاك للحقوق المدنية وعملية تستهدف المعارضين السياسيين. عبر عمدة مدينة دنفر، مايك جونستون، عن استيائه الشديد من اعتقالها، حيث اعتبر أن هذا النوع من التحكم يشبه "الاضطهاد" الذي تتعرض له الجماعات المعارضة.

مناهضة الهجرة: التغييرات السابقة والراهنة

لم يكن اعتقال فيزغويرا حالة فردية في سياق الضغوطات المتزايدة على المهاجرين. سلطت الأحداث الأخيرة الضوء على مجموعة من الاعتقالات والترحيلات الناتجة عن السياسات العدائية للمهاجرين التي اعتمدتها إدارة ترامب. مجموعة من المدافعين عن حقوق المهاجرين حذروا من "رسالة" تحاول هذه الاعتقالات إيصالها للمجتمع ككل عن مخاطر التعبير عن الآراء المعارضة.

الحملة القضائية والتحديات القانونية

خلال تطورات الموقف، أشار محامو فيزغويرا إلى أنه لم يكن هناك أمر ترحيل صالح وأن الإجراءات المتبعة من قبل "ICE" تمت دون إشعار مسبق لها أو لمحاميها. وقد قدمت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان بيانات تؤكد وجود أخطاء قانونية في التعامل مع قضيتها والمطالبات بانتهاك حقوقها.

من هي جانيت فيزغويرا؟

بدأت مسيرة فيزغويرا في الولايات المتحدة عام 1997، حيث انتقلت من المكسيك إلى أمريكا، وعاشت شرعية غير معروفة حتى تعرضت للاعتقال في عام 2009. شكّلت حالتُها مع مرور السنوات واحدة من أبرز الحالات الناشئة في مجال حقوق المهاجرين، وكانت صوتًا بارزًا في الدعوة إلى إصلاحات في قوانين الهجرة.

بقيت قضية جانيت فيزغويرا مفتوحة، وموضوعًا للنقاش العام في المجتمع ككل، فيما تكافح من أجل العدالة والحقوق المدنية في بلد تواجه فيه الحقوق الأساسية نضالًا دائمًا.