2025-03-18 18:21:00
اعتقال ناشطة حقوق المهاجرين في أورا
تعرّضت ناشطة حقوق المهاجرين، جانيت فيزغويرا، للاحتجاز في مركز إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بمدينة أورا، كولورادو، دون سابق إنذار. وكانت فيزغويرا، التي أسست تحالف مترو دنفر للملاذ، قد لجأت سابقًا إلى أحد الكنائس في دنفر لتجنب ترحيلها في ظل إدارة ترامب.
تفاصيل احتجاز فيزغويرا
بحسب مجموعة الضغط الأمريكية "لجنة أصدقاء الأمريكيين للخدمة"، تم القبض على فيزغويرا يوم الإثنين الماضي، ويبدو أنها تواجه الترحيل إلى المكسيك. وتفيد عائلتها بأنها ممنوعة من التواصل معها، مما أثار مخاوف قوية بشأن سلامتها. وخرج عدد من الأشخاص للاحتجاج على احتجازها خارج مركز التوقيف في أورا صباح الثلاثاء.
الجهود المجتمعية لإطلاق سراحها
لتسريع عملية لم شمل فيزغويرا مع عائلتها، أنشأت منظمات حقوقية عريضة إلكترونية وحملة تمويل جماعي عبر منصة "GoFundMe". تشير العائلة إلى أن فيزغويرا تم احتجازها أثناء مغادرتها عملها في أحد متاجر تارجت. وقد أكدت عائلتها في بيانها أنها ما تزال تحت الاحتجاز، معبرة عن أملها في أن تعمل إدارة الهجرة على إعادةها إلى عائلتها بشكل سريع.
الخلفية الشخصية والمهنية لفيزغويرا
وُلِدت فيزغويرا في المكسيك، حيث هربت من العنف في عام 1997 مع زوجها وابنتها. عاشت في الولايات المتحدة لمدة تقارب الثلاثين عامًا لكن مسيرتها لم تخلُ من العقبات القانونية، حيث تم إدانتها مرتين في القضايا الجنائية، مما أثر على وضعها القانوني. في عام 2009، أدينت بحيازة وثيقة مزورة، وفي عام 2013 أدينت بالعودة إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد زيارة عائلية.
ردود فعل السياسيين الديمقراطيين في كولورادو
أثارت حادثة اعتقال فيزغويرا ردود أفعال غاضبة من قادة الحزب الديمقراطي في كولورادو. عبر السيناتور مايكل بينيت عن قلقه العميق بشأن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الهجرة، واعتبر أنها تمت بدون أي عملية قانونية عادلة. أضاف بينيت أن فيزغويرا هي أم ولها دور فعال في مجتمعها، ووجّه نداءً للإفراج عنها.
انتقادات من قيادات محلية
في حين وصف عمدة دنفر، مايك جونستون، اعتقال فيزغويرا بأنه "اضطهاد بأسلوب بوتين ضد المعارضين السياسيين". واعتبره انتهاكًا للقيم الأمريكية الأساسية الخاصة بالعدالة. وقد واصل الحاكم جاريد بوليس دعوته للإدارة الفيدرالية بأن تكون أكثر شفافية بشأن إجراءاتها.
الدفاع عن إجراءات الـ ICE
على الجانب الآخر، دافع المدير السابق لمكتب الـ ICE في دنفر، جون فابريكاتور، عن تصرفات الوكالة، موجهًا انتقادات إلى السياسيين الذين يزعمون أن فيزغويرا لم تحصل على العدالة. بيّن أنها خضعت لعدة عمليات قانونية قبل احتجازها، وأن لديها فرصة للاعتراض على قرارات الترحيل.
تأكيد عملية الترحيل
وفقًا لفابريكاتور، يجب أن تؤخذ الانتهاكات التي قامت بها فيزغويرا في المحمل الجد، وأن القانون يجب أن يُطبق بفاعلية. فقد اعتبر الأمر ضروريًا لحماية القوانين والهياكل الاجتماعية.
الجدل المتصاعد حول توقيف فيزغويرا يعكس قضايا أكبر تؤثر على حقوق المهاجرين في الولايات المتحدة، ويتسبب في انقسام آراء المجتمع والسياسيين في البلاد.