2025-03-24 21:55:00
دعوى قضائية ضد إدارة ترامب: حالة طالبة جامعة كولومبيا
طالبة جامعة كولومبيا، يونسيو تشونغ، والتي تتخذ من الولايات المتحدة موطنًا لها كقيم دائم، أقدمت على اتخاذ خطوة قانونية لمواجهة إدارة ترامب في ظل تهديدات بإجراءات ترحيل محتملة. يأتي هذا التحرك في أعقاب مشاركتها في احتجاجات مؤيدة لفلسطين، مما جعلها هدفًا لمحاولات اعتقال من قبل دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
خلفية القضية
ينص الشكوى المقدمة يوم الاثنين على أن تشونغ، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، تعيش في الولايات المتحدة منذ أن انتقلت عائلتها من كوريا الجنوبية عندما كانت في السابعة من عمرها. تفوقت أكاديميًا خلال دراستها في جامعة كولومبيا، حيث حققت معدل 3.99 GPA ودخلت قائمة العميد كل فصل دراسي. هذا النجاح الأكاديمي يضاف إلى مشاركاتها في الأنشطة القانونية وحضورها دورات تدريبية في المجال القانوني.
استهداف المتظاهرين
تدعي الدعوى أن سلوك الحكومة يمثل نمطًا ممنهحًا لاستهداف الأفراد الذين يشاركون في الاحتجاجات بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين. يتهم محامو تشونغ إدارة ترامب بالانتقام من غير المواطنين الذين يتحدثون في دعم حقوق الفلسطينيين، مستندين إلى سياسات وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي.
تفاصيل الاحتجاجات
تشاركت تشونغ في احتجاجات داخل الحرم الجامعي للاعتراض على الحرب الإسرائيلية ضد حماس، لكنها لم تتخذ دورًا بارزًا في الإعلام. كان قانون السلوك الجامعي قد حقق في استخدام تشونغ لملصقات على مباني الجامعة تحمل صور أعضاء مجلس الإدارة مع عبارة "مطلوبون بتهمة التواطؤ في الإبادة". ومع ذلك، أظهرت التحقيقات أنه لم يتم انتهاك أي قواعد.
الاعتقال والإجراءات القانونية
في الخامس من مارس، كانت تشونغ ضمن مجموعة من الطلاب في حرم الجامعة خلال اعتصام ضد العقوبات المفرطة التي فرضتها إدارة الجامعة، مما أدى إلى اعتقالها. لاحقًا في الثامن من مارس، تم توقيع مذكرة اعتقال إدارية بحقها، وفي اليوم التالي، زار مسؤولون من ICE منزل عائلتها بحثًا عنها، مما يزيد من حدة الضغط الذي تتعرض له.
التحقيقات والمداهمات
شملت الإجراءات القانونية أيضًا عمليات تفتيش نفذها المدعون الفيدراليون في السابع عشر من مارس، حيث استهدفوا سكن الطلاب الذي تقيم فيه تشونغ للبحث عن مستندات تربطها بالجامعة. يتخوف المحامون من أن تكون هذه الممارسات جزءًا من سياق إساءة استخدام السلطة من قبل الإدارة.
الأطراف المعنية في الدعوى
تستهدف الدعوى، التي تشمل أسماء بارزة مثل دونالد ترامب وماركو روبيو، القادة الذين تتهمهم تشونغ بممارسة سياسات تهدف إلى تقويض حرية التعبير، وتهدد بحقوقهم كغير مواطنين في الولايات المتحدة. تمثل هذه القضية اختبارًا لمعايير العدالة والحريات المدنية في البلاد.
البيانات الرسمية وردود الأفعال
في تصريح لوكالة CNN، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي أن تشونغ مطلوبة لإجراءات الإبعاد بموجب قوانين الهجرة، مشيرة إلى تصرفاتها التي اعتبرت "مقلقة" خلال احتجاجات مؤيدة لحماس. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تطالب فيه تشونغ ومحاموها بوقف أي إجراء هجرة ضدها، مُسجلين أن سياسات استهداف غير المواطنين بسبب آرائهم السياسية تعتبر غير دستورية.
مشهد حقوقي معقد
مع تصاعد القضايا المشابهة، يُشير المحامون إلى أن الحكومة تسعى لاستخدام إجراءات الهجرة كوسيلة للعقاب. في ظل هذه التطورات، تبرز الحقوق وأهمية الحفاظ على حرية التعبير والعدالة غير القابلة للتفاوض في قضايا تكون فيها الحياة الانسانية والمستقبل على المحك.