Mahmoud Khalil: الطالب المحتجز في كولومبيا يناقض ادعاء الحكومة بشأن “بق الفراش”

### اعتقال الطالب محمود خليل ودعوى الترحيل

تم اعتقال محمود خليل، الطالب في جامعة كولومبيا، بسبب مشاركته في احتجاجات ضد إسرائيل. أدلى خليل، الذي يواجه التهديد بالترحيل، بتصريحات علنية لأول مرة، حيث وصف اعتقاله بأنه رمز لـ “العنصرية ضد الفلسطينيين”، وهو ما اعتبره سمة مشتركة بين إدارتي ترامب وبايدن.

### الرسالة من خلف القضبان

في رسالة مُعدَّة من مركز احتجاز في لويزيانا، أوضح خليل أنه يُستهدف كجزء من محاولة أكبر لقمع الأصوات الفلسطينية. وفي نص الرسالة، قال: “اعتقالي غير العادل يعكس العنصرية ضد الفلسطينيين التي أظهرتها كل من إدارتَي بايدن وترامب خلال الأشهر الستة عشر الماضية، في الوقت الذي واصلت فيه الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة لقتل الفلسطينيين ومنع التدخل الدولي”.

### الجدال حول ظروف الاحتجاز

تجري معركة قانونية بين خليل والحكومة الفيدرالية بشأن انتقاله إلى مركز الاحتجاز في لويزيانا. تدعي الحكومة أنه لم يكن من الممكن احتجازه في مرفق الهجرة القريب من مكان اعتقاله الأصلي بسبب تلوث بالناس، بينما ينفي خليل ذلك، مشيرًا إلى أنه كان لديه مخاوف بشأن احتمال ترحيله مباشرةً.

### تفاصيل الترحيل المتنازع عليها

أفاد خليل أنه لم يُشر إلى وجود مشكلة مع الحشرات أثناء احتجازه في مركز إليزابيث، نيو جيرسي، حيث أمضى ليلة كاملة. جاء ذلك في وثائق قضائية تم تقديمها في محكمة فيدرالية في مانهاتن، حيث ذكر أنه شعر بالقلق الشديد عندما نُقل في شاحنة واعتقد أنه سيتوجه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي في مانهاتن، لكن قيل له بدلاً من ذلك إنهم متجهون إلى مطار جون كينيدي.

### قانون الحماية والإجراءات القانونية

تعمل مجموعة من المحامين على تقديم طلب لكفالة خليل أثناء النظر في قضيته، مع التركيز على ما إذا كانت اعتقالاته تنتهك التعديل الأول من الدستور. يدعو المحامون إلى توسيع نطاق الحماية القانونية لتشمل جميع غير المواطنين الذين يمارسون أنشطة تعبيرية مشروعة في الولايات المتحدة دعماً للحقوق الفلسطينية أو نقداً لإسرائيل.

### تجارب السجن والمعاناة

في الوثائق القانونية، وصف خليل تجربته في مركز الاحتجاز، حيث قال إنه كان يقضي وقته في غرفة انتظار مع عشرة أشخاص آخرين، ينامون على الأرض دون أسرة أو حتى بطانيات. أضاف في رسالته، التي صدرت عن المحامي، أنه يشعر بأن تجربته تشبه اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة أو اتهام، مما يوحي بأنه عقوبة غير عادلة.

### توجيه أصابع الاتهام إلى السياسات الأمريكية

في سياق أوسع، يشير خليل إلى السياسات الأمريكية التي تستهدف الفلسطينيين، مشدداً على أن تاريخاً طويلاً من العنصرية ضد الفلسطينيين كان الدافع وراء العديد من القوانين والممارسات الأمريكية التي تُستخدم لإسكات الأصوات المنتقدة في الداخل، مثل العرب الأمريكيين والفلسطينيين.

### الحاجة إلى دعم الشعب الفلسطيني

تجدد خليل في خطابه الدعوة إلى تحقيق الحرية الكاملة للفلسطينيين، مشيرًا إلى الظروف المأساوية التي يعاني منها السكان إثر الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد أهمية الاستمرار في الكفاح من أجل حقوق الفلسطينيين، معتبرًا أنه من الضروري مواجهة هذه الانتهاكات والتزام الجميع بدعم قضيته.