استراحة للمسافرين الثلجيين؟ الإدارة الأمريكية تُرفع دعوى قضائية بسبب متطلبات تسجيل المسافرين

تحديات تسجيل المسافرين: قضية ترفعها جماعات الهجرة ضد إدارة ترامب

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعوى قضائية ناتجة عن متطلبات التسجيل الجديدة التي تعتزم فرضها على الأجانب غير الأمريكيين الذين يقيمون في الولايات المتحدة لأكثر من 29 يومًا. هذه القواعد من المتوقع أن تؤثر بصورة كبيرة على “طيور الثلج” الكندية، حيث يسعى المدافعون عن الهجرة إلى وقف هذه المتطلبات.

القضية القانونية والمخاوف الجماعية

منظمات قانون الهجرة الأمريكية، بالتعاون مع منظمات شريكة، تقدمت بدعوى قضائية ضد الإدارة يوم الاثنين. تزعم هذه المنظمات أن الرئيس ترامب لم يستشر الجمهور عند وضع توجيه يمكن أن يؤثر على الملايين. حيث يطالبون بتعليق أولي للإجراءات الجديدة قبل موعد تنفيذها المحدد في 11 أبريل.

التسجيل الإلزامي: تفاصيل التحكّم والتعقيد

أدى إصدار الأمر التنفيذي المعروف بـ “حماية الشعب الأمريكي ضد الغزو” في يناير إلى فرض قواعد جديدة تتطلب من بعض الأجانب، بما في ذلك العديد من الكنديين، التسجيل عبر الإنترنت إذا كان بقاءهم في أمريكا يجاوز 30 يومًا. ويشمل نموذج التسجيل طلب معلومات شخصية مفصلة كالعنوان في الولايات المتحدة ومكان ولادة الآباء، بالإضافة إلى ضرورة تقديم بصمات الأصابع لغير الكنديين.

القلق المستمر بين المسافرين الكنديين

أعرب العديد من “طيور الثلج” الكندية عن مخاوفهم وقلقهم منذ الإعلان عن هذه القواعد. أحد هؤلاء هو رينا هانس من تورونتو، التي تمتلك شقة في فلوريدا، حيث أعربت عن شعورها بأن الكنديين يتم استهدافهم بشكل خاص. العديد من المسافرين، مثل ستيفن فاين الذي يدير موقع موارد خاص بالطيور الثلجية، تلقوا مئات الاستفسارات حول متطلبات التسجيل.

فحص الشروط المعقدة والنتائج المحتملة

يتجلى أحد التحديات الرئيسية في صعوبة فهم الشروط الدقيقة للقواعد الجديدة. ومن الواضح أن القواعد كانت مُعدة بسرعة، مما أوقع المسافرين في فوضى من عدم اليقين حول إجراءات التسجيل. يجب على الأفراد الذين يتعين عليهم التسجيل حمل إثبات التسجيل معهم في جميع الأوقات، وإلا فإنهم يواجهون غرامات تصل إلى 5000 دولار أو السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، أو كليهما.

تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد المحلي

تشير الدعوى إلى أن القواعد الجديدة قد تؤدي إلى عدم حضور بعض الكنديين في فصول الشتاء القادمة، مما سيؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي في الولايات المتحدة، خاصة في مجتمعات مثل فلوريدا حيث يعتمد الكثيرون على إنفاق هؤلاء الزوار. تقول ميشيل لابوانت، المديرة القانونية في مجلس الهجرة، إن على الحكومة النظر في عواقب هذا الإجراء.

مخاوف شخصية وتجارب حقيقية

ديavid Fine وزوجته ديان، يمتلكان منزلاً في واسيغا بيتش، حيث أنجزوا اختبار التسجيل متأخرًا، لكنهما لم يتلقيا أثبات التسجيل الرسمي بعد. يتحدث Fine عن السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يواجههما إذا تعرضا للمسائلة قبل تلقي المستندات اللازمة. من الناحية القانونية، لا يبدو أن هناك مبررًا لوجود عواقب بشكل صارم، لكن القلق العام بين المسافرين لا يزال مرتفعًا.

مستقبل أقل غموضاً للطيور الثلجية؟

رغم عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن العودة إلى الولايات المتحدة في الشتاء المقبل، يترقب Fine وزوجته نتائج الدعوى. يؤمل أن تسهم النتائج في تقليل القلق وضمان تجربة سفر أكثر سلاسة إذا قرروا العودة. إن الإجراء القادم سيكون له آثار بعيدة المدى ليس فقط على المسافرين الفرديين، ولكن أيضًا على علاقات أمريكا مع جيرانها الكنديين.