2025-02-28 03:00:00
تحذيرات من الاتحاد حول تخفيضات وزارة الهجرة وتأثيرها على القضايا المتأخرة
يستعد الاتحاد الذي يمثل موظفي وزارة الهجرة في كندا للكشف عن تخفيضات جديدة قد تؤدي إلى تسريح 60 محللاً من فرع التقاضي، وهو ما يثير المخاوف من تفاقم المشاكل القائمة في المحاكم التي تتعامل مع آلاف القضايا المتأخرة في أكبر ثلاث مدن كندية. هذه التحذيرات تأتي في وقت حسّاس حيث تواجه تلك المحاكم موجة من البطء بسبب الازدحام وارتفاع عدد القضايا المعلقة.
تسريح محتمل للموظفين وتأثيره على سير العملية القضائية
حصلت نشرة إحاطة تتعلق بإشعار التسريح على اهتمام وسائل الإعلام، حيث وُجهت لمحلل في 11 فبراير، تنبهه إلى احتمال فقدان وظيفته خلال السنة الأولى من خطة تستمر لثلاث سنوات تهدف إلى تقليص عدد موظفي وزارة الهجرة، اللاجئين والمواطنة. المحللون مسؤولون عن مراجعة الوثائق القانونية وإجراء الأبحاث اللازمة، بالإضافة إلى إعداد تقارير للجهات الحكومية القانونية.
الضغط المتزايد على النظام القضائي
صنفت المحكمة الفيدرالية في كندا الوضع الحالي من خلال إصدار بيان نادر ، حيث أبلغت عن وجود 500 قضية هجرة في مونتريال وتورنتو وفانكوفر تتجاوز حد الـ90 يوماً. ومع التوقعات بزيادة عدد القضايا المعلقة إلى 24,000 في عام 2024، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 44% عن العام السابق، تشير الأمور إلى أن النظام القضائي سيكون تحت ضغط كبير.
قلق المجتمع القانوني من التأثيرات السلبية
يعبّر المحامون وناشطو حقوق الهجرة عن مخاوفهم من التأثيرات المحتملة لتسريح المحللين على سير عمليات التقاضي. أكدت كمالجيت كور لاهال، رئيسة قسم الهجرة في جمعية المحامين الكندية، أن دور المحللين في توفير تقييمات المخاطر القانونية يعد حيوياً، وأي نقص في هذا المجال قد يؤدي إلى زيادة التقاضي في المحاكم الفيدرالية.
شكاوى الاتحاد بسبب غياب الشفافية
في الوثيقة الرسمية التي تم الحصول عليها، أُبلغ المحلل بأنه يُعتبر موظفاً متأثراً، مما يعني أن خدماته قد لا تكون مطلوبة بسبب نقص العمل. الاتحاد قدم شكاوى متعددة حول عدم وضوح المعلومات المقدمة للموظفين المتأثرين، مما أدى إلى حالة من القلق وعدم اليقين لدى الأعضاء. اقترح الاتحاد حالياً على الأعضاء عدم الرد على الإشعار حتى تتضح الأمور أكثر.
التزام الحكومة بتقليل فقدان الوظائف
لم يتناول ممثل وزارة الهجرة الأمور المتعلقة بتسريح المحللين، ولكن في بيان رسمي ذكرت الوزارة أنها تتبنى نهجاً مرناً في إدارة الموارد البشرية لمعالجة الأولويات العاجلة. تأمل الحكومة في تقليل فقدان الوظائف من خلال استراتيجيات مثل الإحالة الداخلية والحد من التوظيف الجديد.
استجابة متأخرة من الحكومة لمشكلات القضايا المعلقة
في ظل الضغوط المتزايدة، أكدت المتحدثة باسم وزير العدل على تخصيص 3.19 مليون دولار للتعاطي مع ارتفاع أعداد القضايا المتعلقة بالهجرة. ورغم ذلك، لم تشر الحكومة بوضوح إلى مدى إدراكها لخطط تسريح المحللين وتأثيرها المحتمل على سير عمل الهيئات القضائية.